شنت الجماعات الإرهابية، سلسلة من الهجمات الإجرامية في عدد من محافظات مصر، مع نهاية شهر يونيو الماضي، بدأت باستهداف موكب النائب العام تزامنا مع احتفالات الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، وصولا إلى حادث اليوم بمنطقة وسط البلد والذي استهدف القنصلية الإيطالية. وأسفرت العمليات الإرهابية الأخيرة عن مقتل وإصابة العشرات، استخدم فيها الارهابيون السيارات المفخخة والقنابل محلية الصنع والأسلحة الالية والثقيلة. واستُخدم في الثلاث عمليات الإرهابية، ما يقرب من 800 كيلو متفجرات من مادة "تي إن تي"، في سيارت مفخخة تجولت بشوارع القاهرة الكبرى إلى أن وصلت الى الهدف المخطط لضربه. من جانبة رأى العميد خالد عكاشة الخبير الامنى, أن استخدام الجماعات الارهابية للسيارات المفخخة لشن عمليتها الإجرامية يعد نقلة نوعية جديدة، مضيفا بأن الإرهابيين يخططون لتصعيد جديد لإفساد العلاقات بين مصر والدول الأوروبية، وعلى رأسها ايطاليا. واضاف عكاشة فى تصريح ل"بوابة الوفد" إن الجماعات الإرهابية أصبح لديها كوادر مدربة على أعلى مستوى لشن عمليات باستخدام السيارات المفخخة بالتقنيات الحديثة، مشيرا الى أن هذا صعب أمام أي جهاز أمني. * ثلاثة سيارات مفخخة تتجول بشوارع العاصمة - صباح يوم 29 يونيو الماضى, استهدفت سيارة ملغومة بحوالى 500 كيلو مواد متفجرة تى ان تى موكب المستشار هشام بركات النائب العام, اثناء سيره بمنطقة مصر الجديدة متوجها إلى مقر عمله. ولفظ نائب الشعب أنفاسه الاخيرة بمستشفى النزهة جراء عملية جراحية، كما أسفر التفجير عن إصابة سبعة من طاقم الحراسة و بعض المواطنين تصادف مرورهم وقت الحادث. وعقب الحادث، أعلنت حركة المقاومة الشعبية تبنيها لاستهداف الموكب. - وفي يوم 30 يونيو تحركت سيارة ملغومة بحوالى 100 كيلو من المواد المتفجرة, قبل وقت الافطار بنصف ساعة متوجهة الى قسم شرطة ثانى اكتوبر، لكنها انفجرت على بعد أمتار من قسم الشرطة قبل ان تصل الى هدفها, نتيجة اصطدامها ب"مطب صناعي"، وأسفرت عن مقتل قائديها. - وأخيرًا.. استيقظ المصريون، صباح اليوم السبت، على خبر وقوع انفجار بمنطقة وسط البلد، استهدف محيط القنصلية الايطالية، باستخدام سيارة مفخخة بنحو 200 كيلو من القنابل شديدة الانفجار. وأسفر الانفجار عن مقتل مواطن واصابة 10 آخرين نُقلوا الى المستشفى لتلقى العلاج، وتبنى "داعش" مسئوليته عن الحادث.