اقترحت امس الولاياتالمتحدة على مجلس الأمن الدولي تكليف فريق خبراء تحديد المسئولين عن الهجمات بغاز الكلور في سوريا والتي نسبها الغربيون لقوات بشار الأسد. وقال دبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة وزعت مسودة قرار بشأن هذا الاجراء على اعضاء المجلس الخمسة عشر بعد محادثات ثنائية مع روسيا استمرت اكثر من شهرين حول كيفية تحديد المسئول عن هجمات بأسلحة كيماوية. واضاف الدبلوماسيون ان من المنتظر ان يبدأ اعضاء المجلس مناقشة مسودة القرار الاسبوع القادم. وتطلب المسودة التي اطلعت عليها رويترز من بان - العمل مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية- ان يقدم الي المجلس في غضون 15 يوما من تبني هذا القرار توصيات فيما يتعلق بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والاممالمتحدة. وتقول المسودة ان هذه الالية ستحدد بأكبر قدر معقول الافراد او الكيانات او الجماعات او الحكومات الذين ارتكبوا او نظموا او رعوا او تورطوا بطريقة اخرى في استعمال اسلحة كيماوية في سوريا. ووفقا لمسودة القرار فإن مجلس الأمن سيرد على اقتراح بان في غضون خمسة أيام. وبمجرد ان يبدأ فريق مشترك العمل سيكون مطلوبا من بان ان يطلع المجلس على عمل الفريق مرة كل شهر بينما سيكون مطلوبا من فريق المحققين إتمام اول تقاريره في غضون 90 يوما. ووافقت سوريا على تدمير اسلحتها الكيماوية في عام 2013 لكن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وجدت منذ ذلك الحين ان غاز الكلور استخدم بطريقة ممنهجة ومتكررة كسلاح. ونفت الحكومة السورية وقوات المعارضة استخدام الكلور. وقالت سامانثا باور السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة في بيان: «بالنظر الي المزاعم المتكررة عن هجمات بالكلور في سوريا وغياب اي هيئة دولية لتحديد مرتكبي الهجمات بأسلحة كيماوية فإن من الضروري ان يتوصل مجلس الامن التابع للامم المتحدة الي توافق وان ينشئ آلية تحقيق مستقلة. ومن ناحية اخرى، قال جيش النظام السوري إنه ضيق الخناق على متشددي تنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة تدمر في هجوم كبير يهدف لاستعادة المدينة الأثرية الرومانية من أيدي المتطرفين. وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء النظام السوري إن سلاح الجو استهدف بغارات مكثفة تجمعات لتنظيم داعش في محيط حقل شاعر ومدينة تدمر وقرى التدمرية ومحيط أم التبابير أسفرت عن تدمير عشرات الآليات المزودة برشاشات ثقيلة. وقال جيش النظام إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أحكم سيطرته على نزل هيال ومزرعة القادري وثنية الرجمة غربي تدمر وعلى تل المرملة عند أطراف المدينة على بعد نحو عشرة كيلومترات من مركزها. ومن جهة اخرى، حاولت قوات النظام وميليشيات حزب الله، اقتحام مدينة الزبداني على محوري قلعة الزهراء والجمعيات، ترافق ذلك بقصف عنيف جدا من مدافع وصواريخ قوات النظام على المنطقة، حيث بلغ عدد القذائف والصواريخ أكثر من 500 قذيفة وصاروخ، بالإضافة إلى أكثر من 50 برميلاً متفجراً و30 غارة جوية من الطيران الحربي لقوات النظام. ورغم هذا القصف، فلم تنجح قوات حزب الله بالتقدم لاقتحام الزبداني، حيث تصدى لها ثوار المدينة. فى الوقت الذى نقلت صحيفة «فورين بوليسي» عن مسئولين استخباراتيين تقديرهم بأن خسائر حزب الله بلغت ما بين 1000 و1200 قتيل وجريح بحالة خطرة منذ بداية تدخله في سوريا. وأكدت الصحيفة، إن إيران زادت دعمها لحزب الله خلال الفترة الأخيرة لمساعدته على تخطي هذه الخسائر اليومية، لاسيما أنه يواجه صعوبات كبيرة في القلمون المتاخمة للحدود مع لبنان.