توقفت السيارة أمام المنزل وبدأ سائقها فى إنزال بعض الأجهزة الكهربائية وخرجت إيمان البالغة من العمر «19 سنة» وهى فى منتهى السعادة بعد أن اعتقدت أن هذه الأجهزة لها من أجل زفافها ولكنها أصيبت بالصاعقة عندما أبلغها والدها بأن هذه الأجهزة ليست خاصة بها وإنما لزوجته الجديدة. وردت الابنة كيف تتزوج يا أبى فمرض أمى ليس مبرراً لزواجك ولكن الأب لم يرد ولم يعر كلامها اهتماماً وقام بوضع الأجهزة داخل إحدى غرف المنزل وخرج من المنزل، وبحثت الابنة عن طريقه لمنع زواج والدها وإحضار زوجة أخرى تعيش معهم فى المنزل، فقامت بتحطيم الأجهزة التى اشتراها اعتقاداً منها أنها بذلك سوف تمنع هذه الزيجة وعندما عاد الأب إلى المنزل فوجئ بتحطيم الأجهزة التى قام بشرائها تمهيداً لزواجه ونشبت مشاجرة بينه وبين الابنة قام بدفع رأسها بالحائط وعندما سقطت على الأرض قام شقيقها الذى يؤيد زواج والده بالتعدى عليها بعصا خشبية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. وجلس الأب وابنه دقائق للبحث عن طريقة للخلاص من الجثة وقاما بوضعها على عربة كارو لإلقائها فى مكان بعيد وأثناء سيرهما بالعربة شاهدتهما الخدمات الأمنية المعينة لتأمين كنيسة أبوالعطا بالنوبارية حال استقلالهما عربة كارو محملة بعدد من الأجولة البلاستيكية يظهر من أسفلها يد آدمية، يا لها من مفاجأة إنها قتيلة جثة لفتاة بالعقد الثانى من العمر أسفل الجوالات البلاستيكية وبسؤالهما قال الأب القاتل الأول إن الفتاة هى ابنته وأنها تعانى من حالة إغماء وكانا فى طريقهما لنقلها للمستشفى، انتقل اللواء أشرف عبدالقادر، مدير إدارة البحث الجنائى، وضباط وحدة مباحث قسم النوبارية وتبين أن المجنى عليها قتيلة وليست مصابة بحالة إغماء كما ادعا والدها. وبمناظرة الجثة تبين إصابتها بكدمات بالوجه من الناحية اليسرى والجبين من الأمام وآثار دماء بالرأس من الخلف ووجود سحجات وكدمات باليدين والقدمين نتيجة توثيقها، اعترف الأب وابنه أمام أسئلة رجال الشرطة بارتكابهما بالتعدى عليها بدفع رأسها بالحائط وقيام الثانى بضربها بعصا خشبية «شومة» كانت بحوزته، مما أدى إلى إصابتها حتى أودت بحياتها، لقيامها بتكسير بعض جهاز زفاف والدها على زوجة أخرى اعتراضاً منها على تلك الزيجة لقرب وفاة والدتها.. وأنهما كانا فى طريقهما لإخفاء جثمانها عقب علمهما بوفاتها، تم نقل الجثة إلى المشرحة وإحالة المتهمين إلى النيابة التى تولت التحقيق.