أثار حذف رقابة التليفزيون لبعض المشاهد والجمل التي رأتها غير مناسبة للعرض على الشاشة المصرية في بعض مسلسلات رمضان، غضب القائمين على الأعمال الدرامية معتبرين أنها وصاية على الابداع. وفي أول رد فعل لرقابة التليفزيون أكدت أن جميع المسلسلات التي تعرض على شاشة التليفزيون المصري تشاهدها لجنة المشاهدة، وقال المسئولون عن الرقابة إن الحذف تم بناء على تقرير لجان المشاهدة التي اجازت الاعمال واضطرت الى تخفيف مشاهد العنف وبعض الألفاظ التي تخدش الحياء غير المستحبة لدى المجتمع المصري، بالاضافة الى الأخطاء التاريخية. وأرسلنا للقائمين على الأعمال مراعاة ما ورد في التقرير واعادة مونتاج المشاهد المراد حذفها أو تعديل سياقها الدرامي، وأضافت الرقابة: التليفزيون يعمل من أجل المشاهد والحفاظ على الاخلاقيات والعادات والتقاليد والحفاظ على الأمن القومي، وقالت: إن مسلسل «ظرف أسود» كان يتضمن بعض الالفاظ الفجة ومخرجه يعلم جيداً معايير الرقابة في التليفزيون باعتباره يعمل في قطاع القنوات المتخصصة، كما حمل مسلسل «حارة اليهود» بعض الاخطاء التاريخية، ومسلسل «تامر ساب شوقية» تطرق الى صندوق «تحيا مصر» بشكل فيه سخرية، كما حمل مسلسل «بين السرايات» ألفاظاً ومشاهد عنف تثير حفيظة المشاهد، وليس لها علاقة بالمحتوي. وقال مجدي لاشين، رئيس التليفزيون: إن الرقابة لا تتعمد عمل ذلك ولكنها تطبق معاييرها الفنية، وجميع القنوات ملتزمة بتقرير الرقابة لعرض الأعمال لأنها الجهة الوحيدة التي لها الحق في رؤية الأعمال مع قطاع الانتاج وكتابة تقارير عن صلاحية العمل لعرضه على قنوات اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وقال: إن الاعمال المهداة لا تعرض الا بعد اجازة الرقابة، ويطبق عليها ما يطبق على الأعمال التي ينتجها قطاع الانتاج، لأن التليفزيون ليس ملك اشخاص بل هو ملك الشعب، واشار لاشين إلى أن الدراما هي نقل للواقع الذي نعيشه، ولكن يتطلب نقله بشكل ابداعي لا يؤذي العين أو يؤثر على سلوكيات المجتمع، وتوجد أعمال أعتبرها عودة للمسلسلات القيمة، وطالب منتجي المسلسلات بألا يغضبوا من التليفزيون لأنه تليفزيون شعب، ويخاطب الملايين من المشاهدين وحذف أي مشهد من العمل يكون لصالح المجتمع ولا يفسد الاحداث، واشار الى أن الوقت تحتاج فيه الى أعمال تقف بجوار الدولة وجيشها، ونصحح ما أفسدته السنون من نشر الفوضى وسوء الاخلاقيات والعودة الى الأصول والقيم الانسانية والاخلاقيات التي يطالب بها الرئيس السيسي ليل ونهار للحفاظ على ترابط المجتمع ولا أعلم كيف يصفون الرقابة بأنها ظالمة، وفي الحقيقة هي مظلومة لأن العاملين فيها يبذلون جهوداً ويتعاونون مع الجميع ويعطون لكل شخص حقه ولا يظلمون أحداً.