أحمد مدحت مخرج مسلسل "ظرف أسود" انه اضطر لكتابة تحذير بعدم مشاهدة المسلسل علي التليفزيون وقال: أرجو عدم متابعة مسلسلي "ظرف أسود" علي قناة النيل للدراما حيث إن هذه القناة لا تحترم حق المؤلف والمخرج وجميع العاملين بالمسلسل حيث تم حذف وبتر بعض الجمل والمشاهد التي تؤثر علي سيدر العمل ودوافع الشخصيات. أضاف: لقد تم حذف جمل ومشاهد كاملة من الحلقات الأولي أخلت بفهم المشاهد لسير وتسلسل الأحداث ودوافع الشخصيات.. حدث هذا من رقابة ماسبيرو. وعلمت "المساء" من داخل ماسبيرو أن المشاهد التي تم حذفها مشهد يصور زوجة تخون زوجها مع ضباط شرطة وعندما يضبطها الزوج يقوم الضابط بالاعتداء والقبض عليه.. والمشهد صريح وفج ولا يعرض إلا في الأفلام السينمائية.. ولذلك تم منعه من العرض. ..كما أن مسلسل "تحت السيطرة" تم حذف المشاهد التي تصور الفتاة الشابة "هانية" وهي تفتح لفافة المخدرات "الحشيش" وتتحسسها ثم تشمها.. قالت مصادر رقابية من داخل ماسبيرو أن اكبر مشكلة واجهت الرقابة هي افراط المسلسلات الدرامية في جمل الحوار التي تتضمن استخدام ألفاظ سوقية وسباب خاصة الأعمال التي تتناول الحارة الشعبية بالاضافة إلي الاستخدام المباشر لبعض المنتجات والمؤسسات التجارية. كما أن هناك معايير محددة خاصة تقوم الرقابة بتطبيقها علي الأعمال الدرامية ومقص الرقيب لا يستخدم ولا يتدخل إلا في وجود مشاهد أو الفاظ خارجة أو تخدش الحياء أو أن يكون العمل الدرامي متضمناً تحريضاً أو ما من شأنه إثارة الفتن بالمجتمع.. ولا يتم حذف مشاهد ولكن يتم حذف لقطات أو كتم الصوت في بعضها التي تتضمن الفاظاً أو عبارات لا يليق عرضها في تليفزيون الدولة..فنحن لنا معايير وضوابط خاصة وأن التليفزيون المصري يدخل كل البيوت. قال المخرج مجدي لاشين رئيس التليفزيون إن الاعمال الدرامية التي تعرض علي قنوات التليفزيون تشاهدها الرقابة قبل العرض وترفع بشكل مباشر الملاحظات والتقاير الرقابية للمخرج أحمد صقر رئيس قطاع الانتاج والقطاع وهو من يتولي عملية مونتاج اللقطات أو الجمل التي تعترض عليها الرقابة بشكل لا يؤثر علي السير والسياق الدرامي للأحداث.. وعملية المونتاج لا تتم اطلاقاً بعشوائية وانما تتم من خلال فنيين ومخرجين علي أعلي مستوي داخل قطاع الانتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون ولهم تاريخ وباع كبير في الدراما التليفزيونية ويقدرون مستوي وقيمة أي عمل فني والمجهود الذي بذل فيه. اضاف لاشين: نقدر الاعتراضات من جانب مخرجي بعض الاعمال التي تعرضت لمقص الرقابة لان هذا عملهم وأي مخرج يرفض المساس بعمله ولكننا داخل ماسبيرو نعمل وفق ضوابط ومعايير تحكم الشاشة ولا نستطيع المساس بها من قريب أو بعيد ولن نسمح بعرض لقطات أو إيحاءات أو ألفاظ تخدش الحياء علي الشاشة. وقال المخرج أحمد صقر رئيس قطاع الانتاج إن معايير الرقابة لا تتعارض اطلاقاً مع حرية الابداع والفكر فالتليفزيون المصري له قيمة الثابتة والراسخة نلتزم بها جميعاً.. ولا يعني اعتراض الرقابة علي لقطة أو لفظ بأن تلك الأعمال الدرامية سيئة والأعمال الدرامية التي شارك فيها القطاع تعد من أفضل الأعمال التي تعرض علي شاشة التليفزيون من ناحية المستوي الفني. اضاف ما تعرضه القنوات الفضائية لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نعرضه كما هو في كثير من الاحيان لأن التليفزيون الرسمي للدولة له رسالة ودوره تجاه المجتمع عكس القنوات الفضائية الخاصة التي تعمل بمنطقة تحقيق الربح وهو منطق تجاري لا نتعامل به داخل ماسبيرو. علي الجانب الآخر أعلن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية برئاسة د.نسرين البغدادي أن مسلسلات رمضان هذا العام تساهم في نشر الفوضي والبلطجة في الشارع المصري وتساعد في زيادة الجريمة وتدني الأخلاق. اضافت لابد أن تضع الدولة يدها علي انتاج الدراما وأن تخرج من رحم اتحاد الأذاعة والتليفزيون بقطاعاته المختلفة الانتاجية حتي نقدم دراما تبني الانسان المصري وتؤكد علي الدور الأساسي والمهم للفن باعتبار أحد المصادر الرئيسية لتشكيل الوعي بالمجتمع.. ورفض تصوير المرأة علي أنها سلعة تجارية لتحقيق أعلي نسب مشاهدة. من جهة اخري يواجه عدد من المسلسلات الدرامية دعاوي قضائية بسبب الأحداث التي تناولتها منها "استاذ ورئيس قسم" و"تحت السيطرة" و"مولد وصاحبة غايب" و"حارة اليهود".