أعادت تركيا الجمعة تعيين وزير الدفاع السابق وجدي جونول، الذي شغل المنصب نحو 10 سنوات، في المنصب ذاته مجدداً، بينما استبعد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عملية عسكرية تركية وشيكة في سوريا. ويأتي تعيين جونول في المنصب مجدداً، فى الوقت الذى تنشر تركيا المزيد من قواتها في جزء من الحدود مع سوريا بعد احتدام القتال شمالي مدينة حلب السورية. كان قد سبق لجونول، السياسي المحافظ المخضرم، أن تولي منصب وزير الدفاع في الفترة من 2002 إلى 2011. وفى يوم الأربعاء الماضى، انتخب أعضاء البرلمان عصمت يلماز، الذي شغل منصب وزير الدفاع منذ 2011 وينتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيساً للبرلمان، بعد أن حصل على 258 صوتاً في الجولة الرابعة من التصويت لانتخاب رئيس البرلمان المكون من 550 مقعداً. من ناحية أخرى، استبعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قيام بلاده بشن عملية عسكرية بين ليلة وضحاها في سوريا لحماية حدودها، وذلك على خلفية شائعات تتناقلها الصحافة بشكل متواصل عن تدخل عسكري تركي. وقال داودأوغلو، الذي أعلن تعيين جونول وزيراً للدفاع خلفا ليلماز، في مقابلة مع القناة السابعة الخاصة مساء الخميس "لا يجدر بأحد أن يتوقع من تركيا أن تدخل سوريا غداً أو في مستقبل قريب.. إنها مجرد تكهنات". وأشار إلى أن "تركيا لن تنتظر حتى الغد في حال وجود تهديد على أمنها الداخلي"، ولكن وفقاً للوضع الحالي "فإن التدخل العسكري الأحادي الجانب ليس مطروحاً"، مؤكدا "لن ننجر أبداً إلى مغامرة، فليطمئن شعبنا".