قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن مجموعة من الجهادين على صلة وثيقة بتنظيم داعش الإرهابي قاموا بسلسة من الإعتداءات المدمرة علي عناصر من الجيش المصري في شمال سيناء، مشيرةً إلي أن هذه الهجمات تعتبر أخطر تصعيد للعنف ضد الحكومة المصرية منذ سنوات. ولفتت الصحيفة إلي قيام العناصر الإرهابية بشن مجموعة من الغارات على أهداف عسكرية وشرطية ما أسفر عن مقتل 17 جندياً من الجيش المصري، وذلك بحسب تصريحات المتحدث الرسمي بأسم القوات المسلحة المصرية. ورأت الصحيفة أن الهجمات علي مواقع عسكرية للجيش تعتبر تصاعد مخيف في نشاط المتشددين في سيناء، مؤشرا على تواجد تنظيم داعش بشكل كبير داخل مصر، لافتة إلى ماقاله بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اللواء محمد سمير :" أن الجيش المصري قتل أكثر من 100 من المهاجمين على الكمائن العسكرية واصيب 20 آخرون. وذكرت الصحيفة أن الإرهابين زرعوا عبوات ناسفة على الطرق وبين المنازل لمنع وصول تعزيزات قتالية وسيارات الإسعاف إلي مكان الهجوم في مدينة الشيخ زويد. وأكدت الصحيفة أن الجيش المصري رد علي هجمات الإرهابين بشن ضربات جوية في منطقة الشيخ زويد بإستخدام طائرات F-16 المقاتلة وطائرات الأباتشي لإستهداف المنطقة التي يتمركز فيها الإرهابيين. وأعتبرت الصحيفة أن الهجوم علي كمائن للجيش المصري هو الأكبر والأكثر تنسيقاً لجماعة أنصار بيت المقدس التي تسمي نفسها الآن "ولاية سيناء" والتي أعلنت ولائها لتنظيم داعش الإرهابي في نوفمبر الماضي. و أعادت الصحيفة الإذهان إلي الهجمات الإرهابية التي نفذها مسلحون عند نقاط تفتيش تابعة للجيش المصري في الشيخ زويد في أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 31 جندي . وتابعت الصحيفة قائلة :" أن الاختلاف في الهجمات التي وقعت أمس في سيناء هو التحضير لحرب المدن بدلأً من الكر والفر أي محاولة العناصر الإرهابية السيطرة علي المدن في سيناء وأعلان أنها تابعة لتنظيم داعش وضمها لمدن ما يسمونها "الخلافة" بدلاً تنفيذ هجمات علي الجنود ثم بعد ذلك يلذون بالفرار.