المقدم محمود عبدالنبى مع محرر الوفد حوار: محمد معوض وأحمد أبو صالح : الاربعاء , 24 أغسطس 2011 17:59 حصلت على إجازة مرضية وقدمت شهادة وتقارير تؤكد اصابتى بذبحة صدرية قبل الثورة ففصلونى للانقطاع عن العمل
السادات كرم والدى بعد إعادته لزهرة الخشخاش ومن أعادوا سرقتها أقالونى أسامة المراسى قاتل الثوار الذى تسبب فى مرضى بعد أن فضحت فساده مازال فى الخدمة أثار قرار فصل المقدم محمود عبد النبى الضابط الذى فضح فى حواره مع جريدة "الوفد " ثم فى برنامج الحقيقة مع الإعلامى وائل الإبراشى خطة خطف الصحفى رضا هلال وتحدث لنا بالمستندات عن خطة قيام صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق والمحبوس فى قضايا فساد باغتيال الفنانة سعاد حسنى فى لندن استغراب الكثيرين من قيادات الداخلية وكذلك فى الأوساط الشعبية التى شجعت جرأة عبد النبى، فكان جزاؤه الفصل من الخدمة. "بوابة الوفد" التقت به لتكشف عن حقيقة قرار الفصل الذى صدر اليوم بحجة انقطاع عبد النبى عن العمل . ما هى الأسباب الحقيقية وراء قرار إنهاء خدمتك؟ السبب الرئيسى وراء إنهاء خدمتى كان الحوار الذى اجريته مع جريدة الوفد والذى كشفت فيه بالادلة خطة قتل الصحفى رضا هلال مدير تحرير الاهرام السابق والذى اختفى في ظروف غامضة ولم يتم العثور عليه حتى الان وأكدت خلاله أن الثورة قامت بسبب الظلم الذى يتعرض له المواطنون من قبل رجال الشرطة ولكنى لم أكن أتوقع قرار إنهاء خدمتى لأننى لم أهاجم وزارة الداخلية وانما اعترض فقط على طريقة عمل الفاسدين داخل جهاز الشرطة. ولكن وزارة الداخلية أعلنت أن قرار إنهاء خدمتك كان لانقطاعك عن العمل وسوء سمعتك ولم تذكر أى سبب آخر لذلك ؟ لم أنقطع عن العمل بل اصبت بذبحة صدرية و لدي توصية طبية من مستشفى الشرطة تؤكد ذلك وتقارير طبية تفصيلية تؤكد كلامى أما عن انتقادى لسياسة وزارة الداخلية فلايوجد أى قانون يمنع انتقاد أى مؤسسة شرطية وعندما اكتشفت الفساد الموجود داخل المؤسسة و حصلت على مستندات و ادلة تكشف تفاصيل مقتل الصحفى رضا هلال رأيت أن من واجبى حتى كمواطن مصرى إعلان ذلك و كان من المفترض ان تعمل النيابة العامة جاهدة للعثور عليه بعد تغيب منذ عام 2003 و حتى الان أما الحديث عن ضرورة توفر مستندات لإثبات مكان تواجده فهى كلمة يطلقها فلول النظام للخروج من الاتهامات وهذه ليست الحادثة الوحيدة التى تجاهلتها جهات التحقيق فلدي خطة مقتل الفنانة سعاد حسنى و التى قام بتنفيذها التنظيم السرى الذى أكد وجوده ذلك اللواء أحمد رمزى رئيس قطاع الامن المركزى السابق وهو رجل بطبعة نظيف حاول جاهدا ان يعمل فى اى مجال اخر غير الشرطة سواء بالتجارة او الادارة حتى يتثنى له العيش بالحلال إلا انه فشل في ذلك، مؤكدا أنه لن يستطيع ان يكون سوى ضابط شرطة وان المشكلة تكمن فى ان تعمل داخل مؤسسة وتري الفساد يستشرى فيها ولا تستطيع ان تفعل شيئا. فحقيقة إقالتى تكمن فى ان هناك تصفية حسابات بينى وبين رجال العادلى المتواجدين حتى الآن داخل وزارة الداخلية هناك بعض المحاولات من قبل رجال أمن الدولة السابق وصلت إلى حد تهديدى بالقتل وهناك واقعة قمت فيها بتبادل اطلاق الرصاص معهم بعد صعودهم أعلى سطح العقار الذى أقطن فيه مع اسرتى بحى جاردن سيتى و يقطن به أيضا العميد هشام زايد الضابط بامن الدولة والذى حذرنى قبل الحادث و طلب منى ان أكف عن انتقاد وزارة الداخلية الا اننى رفضت ذلك . واتهمت التنظيم السياسى السرى بالداخلية بمحاولة قتلى فى السابق و الآن مازلت أتهمه بانه وراء انهاء خدمتى حاليا و ذلك التنظيم لايعرف عنه سوى ثلاثة بالداخلية هم: حبيب العادلى ووجدى صالح مساعد أول الوزير السابق لشئون الضباط وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المنحل. أما موضوع سوء السلوك فالتقارير مضحكة جدا ففيها على سبيل المثال إننى دائم السهر وكذلك وجود علاقة بينى وبين رجل الأعمال إبراهيم كامل والمتورط فى موقعة الجمل وحقيقة هذا الموضوع أن والدى كان محاميه .وكذلك وجود علاقة بينى وبين بعض الساقطات وأتحداهم أن يخرجوا تلك التقارير وإجراء تحقيق يثبت تورطى فى أى علاقة من هذا النوع . قلت فى السابق أن هناك إعلاميين جندهم أمن الدولة بينما فشل فى محاولاته لتجنيد بعضهم تقصد من؟ بالفعل هناك بعض الاعلاميين حاول أمن الدولة السيطرة عليهم إلا ان محاولتهم باءت بالفشل وأبرزهم الإعلامية منى الشاذلى والروائى علاء الأسوانى والإعلامى معتز الدمردادش وآخرين. أيضا كذبت تصريحات وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى والمحبوس حاليا على ذمة قضية قتل المتظاهرين وقضايا فساد مالى عندما نفى وجود قناصة بوزارة الداخلية ؟ نعم لدى الداخلية قناصة و لا توجد شرطة بدون قناصة و كانوا متواجدين أعلى مبنى وزارة الداخلية أيام الثورة وقاموا بقتل المتظاهرين وأؤكد انهم تابعون لوزارة الداخلية واذا لم يكن الأمر كذلك فان الداخلية مسئولة عن صعود هؤلاء القناصة أعلى مبنى الوزارة وساعدتهم على قتل المتظاهرين وبعض من يروجون ان الوزارة كانت خالية من قياداتها بالكامل فأقول لهم لقد ذهبت لوزارة الداخلية بعد 28 من يناير وبكيت عندما شاهدت الملابس الخاصة بالضباط ملقاة على الأرض و مكتب الوزير كان مفتوحا على مصراعيه و بعض الاثاث الموجود بداخله قد سرق وتم تحطيم البعض الآخر وكان موجودا وقتها ماجد حنا ضابط الجيش الذى اطلق عليه أسد التحرير وسألته عن وجود قيادات من الداخلية داخل المبنى فاجابنى بالفعل هناك 3 لواءات بالداخل وهم اللواء وجدى صالح مساعد وزير الداخلية واللواء عادل السيسى واللواء ماهر عزت.
لماذا أعلنت انسحابك من ائتلاف "ضباط لكن شرفاء" طالما أنت مصر على كشف فساد قيادات الداخلية ؟ الائتلافات التى دعا اليها رجال الشرطة على المواقع الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر مثل ضباط لكن شرفاء وائتلاف ضباط ضد الفساد يجب ألا تنتقد وزير الداخلية اللواء منصور عيسوى وانما كان يجب عليها انتقاد سياسة الفساد و الفاسدين بل وتكشفهم مثلها مثل باقى المؤسسات داخل الدولة أما النقد الشخصى للعيسوى فهو ما يريده فلول العادلى حتى يضعوه دائما تحت ضغط فى أى قرار. ولكن العيسوى كان له قرارات شجاعة بإنهاء خدمة اكثر من 500 لواء ألا ترى هذا كافيا لتطهير الوزارة من رجال العادلى ؟ اعداد اللواءات التى تم انهاء خدمتهم فى حركة الشرطة الاخيرة غير صحيحة و رجال وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلى مازالوا بالوزارة . ومارأيك فى تصريحات المحامى فريد الديب بقيام مندسين أجانب وسط المظاهرات هم من قاموا بقتل المتظاهرين ؟ هناك فيديوهات توضح من قام بقتل المتظاهرين وتوضح كما قلت قبل ذلك وجود قناصة أعلى مبنى وزارة الداخلية قاموا بقتل المتظاهرين وحتى ان كان كذلك فإن الخطأ يقع على الداخليه ،متسائلا كيف دخل هؤلاء الاجانب مصر ومن منحهم التأشيرات وكيف سمح لهم باتخاذ مواقع أعلى مبنى الوزارة بأسلحتهم دون أن يعترضهم أحد . بصفتك كنت ضابط شرطة ماهى أكثر المشكلات التى تقلق الضباط وتجعلهم لايؤدون عملهم على الوجه الأكمل؟ لابد أن ترفع الوزارة رواتب الضباط وتنهى خدمة اللواءات الذين يتقاضون رواتب فلكية داخل الوزراة وان يتم اعادة توزيع الرواتب التى يتقاضونها على باقية افراد الداخلية وبالتالى يكون هناك عدالة اجتماعية بين الضباط والافراد و لابد أن يتم مساواة رجال الشرطة بضباط الجيش ورجال القضاء حتى تستطيع محاسبة من يخطئ فهناك بعض امناء الشرطة يتقاضون رواتب هزيلة لاتتجاوز 400 جنيه شهريا فكيف يتثنى لهم العيش بذلك المبلغ ويكون أسرة ويعيش حياة مستقرة. هل أنت مع من يؤيدون أن ظاهرة الانفلات الأمنى متعمدة ؟ لا الانفلات الامنى ليس متعمدا وانما هناك تجاوزات فقط داخل الداخلية لابد من السيطرة عليها وقوانين لابد من تعديلها فالقوانين الخاصة بالمرور سبب فى تفشى الرشوة بالداخلية لان الغرامات مبالغ فيها وهو مايدفع المواطنين لدفع رشوة يساعدهم على ذلك ضعف رواتب افراد الشرطة فلابد من وضع كوادر مالية لرواتب رجال الشرطة . أنت تتباهى دائما بأنك تنتمى إلى عائلة لها تاريخ بطولى فى وزارة الداخلية ماهو هذا التاريخ ؟ نعم فوالدى اللواء محمد عبد النبى وأثناء فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات تمكن من ضبط سارقى لوحة زهرة الخشخاش وقام السادات بتكريم والدى وقتها ،حيث لم يكن يعلم أن هذه اللوحة ستسرق مرة أخرى بواسطة نظام فاسد وسيضطهدون ابنه لأنه يكشف الفساد لأن المسئولين وقت عمل والدى كانوا يكافئون من يواجه اللصوص بينما ابنه يعمل فى نظام المسئولين فيه هم أنفسهم اللصوص. ومن ترشحه لمنصب وزير الداخلية خلفا للوزير منصور عيسوى الذى ينادى البعض بضرورة رحيله ؟ أرشح اللواء عبدالله الوتيدى مدير مباحث الأموال العامة السابق،فهو من أحسن وأكفأ وأنزه من أنجبت وزارة الداخلية على مدار تاريخها وهذا هو وقته لأنه يمتاز بالحسم والعدل فى زمن أصبح فيه العدل عملة نادرة. شاهد الفيديو الجزء الأول الجزء الثاني