عدد كبير من نجوم السينما الذين يحلون على دراما رمضان فى بطولات مطلقة يعشقون دائماً الظهور في دور الرجل القوى ويستهويهم بطولات الأكشن والمطاردات والإثارة وبمعنى نفسى عندهم عقدة الأكشن، فهم لا يحبون أبداً الظهور فى الأدوار العادية ولكن يريدون دائماً البقاء في صورة «هيرو».. الذي يلقي السيجارة من فمه ويقوم بضرب عشرات الأشخاص ونفس العقدة «الأكشن» متلازمة دائماً مع البطل «الجان» الذي يعشق الظهور في مظهر الأناقة والشياكة باعتباره نجم الجيل، لذلك نجد في معظم دراما رمضان الحالى النجوم الشباب يجمعون ما بين عقدة بين الأكشن والإثارة، وعقدة رجال الأعمال «الوسيم والجان»، وغالباً ما تنتشر بعدها موضة جديدة بين الشباب سواء في شكل «الملابس» أو «قصة الشعر». إذا كانت الظروف والاجتهاد والتطوير في الأداء جعل من أحمد السقا وكريم عبدالعزيز كلاً منهما نجم شباك في السينما وحققت أفلامهما الأخيرة «الجزيرة 2» للسقا، و«الفيل الأزرق» لكريم أعلى الإيرادات بسبب المضمون ثم الأداء وحب الجمهور.. انتقلت بينهما المنافسة من السينما للدراما في رمضان بنفس العقدة «الأكشن» والوسامة أو رجال الأعمال. السقا يلعب في مسلسل «ذهاب وعودة» رجل أعمال ناجحاً بالتأكيد حسن المظهر والهيئة ويعيش في رغد وثراء واسع يتحول إلى مقاتل شرس عندما تخطف «المافيا» ابنه بعد الخلاف علي صفقة. وفي المقابل كريم عبدالعزيز فى «وش تانى» من شاب بسيط يعمل حارساً لدى رجل أعمال ويستغل الظروف ويعيش بوجه تانى ويتحول لرجل أعمال قوى و«هيرو». عقدة «الأكشن» تلازم أيضاً الفنان يوسف الشريف منذ 4 مواسم تقريباً بداية من «رقم مجهول» و«اسم مؤقت» و«الصياد»، وصولاً ل«لعبة إبليس»، فعقدة الأكشن مستمرة مع الشريف ولكى يحافظ في نفس الوقت علي وسامته وشياكته كرجل أعمال، عمل نسخة ثانية لنفسه حتي يعطى لنفسه مساحة يكشف فيها عن قدراته في الأكشن كبطل لا يقهر. وفي نفس الوقت يحافظ علي شياكته كرجل أعمال. الممثل أمير كرارة نجح المخرجون في توظيف إمكانياته الجسدية والشكلية في دور «الهيرو» أو البطل الشهم ولازمته هذه الشخصية في معظم أعماله بداية من «تحت الأرض» و«أنا عشقت» وحتى «حوارى بوخارست»، فهو الشخص الذي يساند البسطاء ويقاوم الشر.. في نفس الوقت يحافظ علي وسامته وجاذبيته بين جمهوره، كما نراه في «بوخارست». ويلعب في نفس المنطقة «الممثل الشاب عمرو يوسف» الذي شارك كرارة في بعض الأعمال ثم استقل بنفسه ليلعب في نفس الزاوية «الأكشن والإثارة» ويلعب هذا العام في مسلسل «ظرف أسود» دور ملىء بالمطاردات والأكشن. الفنان حسن الرداد انطلق هو الآخر لينافس جيله في هذا الاتجاه بعد أن نجح في اختبار البطولة المطلقة، وهذا الموسم يلعب بطولة مسلسل «حق ميت» مع إيمى سمير غانم ويقوم بدور شاب يتورط في جريمة قتل لا يرتكبها وعند خروجه من السجن يقرر الانتقام. الممثل مصطفى شعبان يلعب في منطقة مغلقة منذ سنوات، هذا الموسم يقدم «مولانا العاشق» أيضاً بدور شاب بسيط سائق ميكروباص يحب فتاة وتفضل عليه شاب ثرى فيتحول للنقيض ويسافر خارج مصر وطبعاً لا يخلو العمل من المعارك التي ينتصر فيها شعبان ويضرب بال«عشرة» ولا يتخلى أيضاً عن شياكته لأنها عقدة صعب يتخلى هذا الجيل عنها.