شدد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد على اننا نحتاج إلى تشريعات تحقق المواطنة وتجرم التمييز بين المواطنين وتحمي وحدتنا الوطنية . وأضاف البدوي فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد الأن فى قرية ميت فارس بمحافظة الدقهلية قائلا : "عاوز أقول لكم حاجة، عارفين من وضع أول وثيقة للمواطنة في تاريخ البشرية .. هو سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وضع وثيقة مكتوبة للمواطنة هي صحيفة المدينة كان فيها نص أعتبر المسلمين مع اليهود أمة واحدة وأن لليهود دينهم وللمسلمين دينهم". وأضاف: "الشيخ الشعراوي الله يرحمه قال عن هذه الوثيقة إنها لم تترك صغيرة ولا كبيرة تؤدي إلى الألفة والمحبة والتعاون إلا ونص عليها وقررها، وقال عليها أيضاً إن إعتراف هذه الوثيقة بجماعة المختلفين ثم وصفهم بالأمة الواحدة يؤكد أن الألفة بين الجماعات على أرض واحدة هي حجر الأساس في بناء الوطن ومصباح الطريق إلى مستقبل قوي عزيز لهذا الوطن". واستطرد رئيس حزب الوفد: "أما عن الوحدة الوطنية فأنني أؤكد أنها كانت وما زالت وستظل حجر الزاوية في أمن وسلامة البلاد وإذا كان حصول مصر على استقلالها في 28 فبراير عام 1922 هو أحد ثمار ثورة 1919 فإن الوحدة الوطنية هي أروع صورها حيث توحدت الأمة وأنصهر مسلميها ومسيحيها في بوتقة واحدة هي بوتقة الوطنية المصرية .. ثورة 1919 التي قال عنها غاندي " أنا ابن ثورة 1919 التي علمت الدنيا المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية .. علمت الدنيا أن الوطن والوحدة الوطنية وجهان لعملة واحدة ونبض لعاطفة واحدة فلا وطن بلا وحده ولا وحدة بلا وطن " .. وأذكر هنا عندما إستقبل سعد زغلول وفد من الأقباط لكي ينضموا إلى الوفد المصري عام 1918، سألوا سعد باشا ماذا لنا وماذا علينا فاستعار الأزهري سعد زغلول عبارة سيدنا رسول الله والتي رد بها على أهل المدينة عندما هاجر إليهم ومعه مسلموا قريش، سألوه ماذا لنا وماذا علينا فقال لهم "لكم مالنا وعليكم ما علينا".. هذا كان رد سعد زغلول على وفد أقباط مصر، وعلى رأسهم فخري بك عبد النور.