نقل الوفديون إلي البابا شنودة تعازي أعضاء الوفد علي مستوي الجمهورية لأسر الضحايا خلال زيارة قام بها عدد من قيادات حزب الوفد العريق برئاسة الدكتور السيد البدوي إلي الكاتدرائية المرقصية بالعباسية وتحدث رئيس الوفد عن وحدة الشعب التاريخية قائلاً " الوحدة الوطنية هي قضيتنا في الوفد وقد حذرت في المؤتمر الجماهيري الذي عقد في حزب الوفد يوم 8 أغسطس الماضي من الفتنة الطائفية وقلت حرفيا أن النار تحت الرماد وان الانفجار قادم في أي لحظة وطالبت في ذلك المؤتمر بوضع تعريف محدد لمدنية الدولة وما هو مدني وما هو مقدس واستشهدت بمقولة قداسة البابا "ليس معنى مدنية الدولة إلغاء الدين" وخاطب رئيس الوفد قداسة البابا قائلا " كل المصريين يعشقون قداستكم لحكمتكم ووطنيتكم التي جنبتنا كثيرا من الشرور والتي نتعلم منها جميعا " . ومن جانبه أشار البابا شنودة إلى روح الوطنية التي سادت أثناء وعقب 1919 مؤكدا أن مكرم عبيد باشا كان بمثابة ابن سعد باشا زغلول كما أشار إلى انه في تلك الفترة كان القبطي يترشح في دائرة مسلم وينجح كما كان المسلم يترشح في دائرة قبطية وينجح كما أكد البابا شنودة على أهمية التفرقة بين سيادة القانون وعدالة القانون لأنه يمكن أن يكون هناك قانون غير عادل ولذلك فهناك دول تقوم بتغيير بعض قوانينها مضيفاً "كنا ندرس في المدارس كتب عن التربية القومية والأخلاق وكنا نتعلم الفضائل والقيم لكن الدنيا اتغيرت مش عارف ليه". وعقب اللقاء قال د. السيد البدوى للمراقب جئنا نعزى أنفسنا في شهداء مصر ونحن في الوفد نعتبر أنفسنا أمناء على الوحدة الوطنية فهذا تراث وطني توارثناه عن إباءنا وأجدادنا الوحدة الوطنية مصيرية للشعب المصري خاصة أن الاستعمار الانجليزي فشل تماما في شق وحده الأمة وفشلت سياسته فرق تسد التي كان يمارسها هذا الاحتلال وبالنسبة للحادث الأخير فقد دعونا كل القوى الوطنية التي اجتمعت في بيت الأمة خاصة أن الوحدة الوطنية أهم ثوابت وانجازات حزب الوفد منذ ثورة 1919 حيث توحدت الأمة وارتفعت شعارات عاش الهلال مع الصليب والدين لله والوطن للجميع وأضاف البدوي "أدعو لعوده روح ومناخ ثورة 1919 وسيادة مبدأ المواطنة بين الجميع وهذا واجب الطبقة السياسية مؤكدا انه رغم بشاعة الحادث فانه وحد الأمة وأصبحنا نسمع شعارات ثورة 1919 ونريد أن نترجم ذلك إلى عمل وتشريعات وثقافة ونحن في الوفد نعتبر أنفسنا مسئولين عن الحفاظ على الوحدة الوطنية منذ ثورة 1919وحتى الآن" .