قال تشن هاي خونج الأستاذ بجامعة شاندونج نورمال يونيفرستي،و أول باحث في الشأن العكسري الأمريكي في الصين،إن أقوى جيشين بالشرق الأوسط حاليا هما الجيش المصري والجيش الإيراني. ويعتبر الجيش المصري هو أقوى الجيوش العربية على الإطلاق، وأنا على المستوى الشخصي أكن احتراما خاصا للجيش المصري, فتاريخ كفاحه مشرف ضد الاعتداءات الخارجية سواء من قبل فرنسا أو بريطانيا أو إسرائيل. وأضاف خونج في حواره ل"بوابة الوفد" أن 1973 علامة مميزة في تاريخ الجيش المصري عندما استطاع استرجاع جزء من أراضيه التي احتلتها إسرائيل, ولو لم تكن إسرائيل مدعمة من قبل الولاياتالمتحدة لما نجحت في احتلال الأراضي المصرية، لافتا إلى أن الجيش المصري ليس لديه حاليا استراتيجية واضحة, فالعدو الواضح في العالم العربي, والسبب في تشريد العديد من المواطنين على مدى عقود, هو إسرائيل. وبالتالي ينبغي أن تكون الأهداف الاستراتيجية للجيش المصري واضحة تجاه مواجهة إسرائيل. وأكد أن مصر كانت وستبقى الدولى الأقوى في منطقة الشرق الأوسط, وإن كان تم تهميش دورها لعقود خاصة بعد توقيعها لمعاهدة السلام مع إسرائيل, أرى أنه قد حان الوقت لتلعب مصر دورا قياديا مرة أخرى، لافتا إلى أ، الجيش المصري هو الوحيد الذي يستطيع أن يأخذ زمام المبادرة والوحيد القادر على قيادة الجيوش العربية الأخرى والإسلامية في مواجهة خطر تنظيم داعش والقضاء عليه تماما. والجيش المصري هو الوحيد القادر على انقاذ الشعب السوري, فقيادته لكتائب حفظ سلام من شأنها وقف النزاع داخل الأراضي السورية, فالقضاء على التطرف والارهاب لن يكون من خلال الولاياتالمتحدة أو الدول الغربية, فقط من خلال الدور المصري في المنطقة. تشن هاي خونج, صدر له حديثًا كتاب بعنوان "تاريخ الفكر العسكري الأمريكي, للناشر بيبول بابلشينج هاوس, ببكين، وهوا ما دفع الوفد لإجراء حول لاستكشاف بعض المعلومات الواردة بالكتاب الذي يأتي في 387 صفحة من القطع المتوسط ويتألف من ستة فصول: التفكير المبكر للعسكرية الأمريكية في مرحلة النشأة (1607-1775)، التفكير العسكري الأمريكي في مرحة التأسيس (1775-1814)، خلال الفترة التغيير والإصلاح (1815 - القرن ال19)، مرحلة التوسع في الخارج (في نهاية القرن ال19 - 1945)، خلال الحرب الباردة (1945-1991)، وأخيرا ما بعد الحرب الباردة (1991-2008). نص الحوار: ما الذي دفعك لتهتم بالبحث في تاريخ الفكر العسكري الأمريكي وتختاره كتخصص؟ لعدة أسباب أولها هوأني نشأت في الأساس في أسرة عسكرية, فوالدي قد احتل أعلى رتبة في الجيش الصيني, وشارك في الحرب الصينية ضد اليابان (1937-1945), وبالتالي زرع بداخلي منذ الطفولة حبي للجيش الصيني واهتمامي بالشؤون العسكرية. أيضا، المواجهات العسكرية التي تمت بين الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية أثرت في كثيرا منذ الصغر، فقد واجه الجيش الصيني الجيش الأمريكي وهزمه مرتين، في الحرب الكورية وفي حرب فيتنام. ففي حرب فيتنام، قد كان للجيش الصيني دورا كبيرا ليس فقط في دعم فيتنام وتزويدها بالسلاح، إنما أيضا باصلاح سكك الحديد والجسور التي دمرت بسبب الحرب،أيضا أثر في الصراع العسكري الصيني الأمريكي بسبب دعم الولاياتالمتحدة لتايوان، وأخيرا لكون الولاياتالمتحدة في نهاية المطاف قوة عظمى، اخترت أن أتخصص في الشأن العسكري الأمريكي. بعد انجازاتك الأكاديمية المتعددة المتعلقة بالفكر العسكري الأمريكي, ما الجديد الذي يقدمه هذا الكتاب للباحثين والقراء؟ وهل يستفيد الجيش الصيني من هذا النوع من الانجازات الأكاديمية؟. الكتاب يهتم به بالفعل العديد من العسكريين الأكاديميين الصينيين الذين يربطني ببعضهم علاقات صداقة قوية، وقد قدمت في الكتاب خصائص الفكر العسكري الأمريكي في مراحله التاريخية المتنوعة, ونشأة وتطور النظام العسكري الأمريكي، ملقيا الضوء على كيف لأكبر بلد "ديمقراطي" أن يطور أكبر قوة عسكرية، وكيف لبلد "حقوق الانسان" أن يسعى لشن الحروب واستخدام القوة العسكرية، الحروب التي قتلت في مجملها أكثر من 10 مليون نسمة في تاريخ العالم الحديث،فالولاياتالمتحدة تفوقت في قدرتها على شن الحروب وتسببت في مقتل الملايين من البشر. ما القوة العسكرية التي تعتبر حاليا العمود الفقري للجيش الأمريكي؟ القوات الجوية هي الأقوى حالياً، فالولاياتالمتحدة بشكل عام تولي المزيد من الاهتمام للتكنولوجيا العسكرية،وخاصة في مجال الطيران. ما هي الفترة الزمنية التي تعتبرها العصر الذهبي للجيش الامريكي؟ لماذا؟ أرى أن الحرب العالمية الثانية تعتبر العصر الذهبي للولايات المتحدة، حيث استطاعت وقتها تنظيم أقوى قوى عسكرية في تاريخها الحديث. لقد ناقشت في كتابك حالة الجيش الأمريكي خلال كل من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، كيف تراها؟ خلال الحرب العالمية الأولى، كانت الولاياتالمتحدة تعد لحرب عالمية أخرى, فالحرب العالمية الأولى تعتبر بالنسبة للولايات المتحدة مرحلة للإعداد لحرب عالمية ثانية, الهدف منها هو فرض هيمنتها على العالم. وبالفعل حققت الولايات المتحددة هدفها بهيمنتها في الاخر على العالم. باختصار, الحرب العالمية الأولى كانت عملية تحضيرية للحرب العالمية الثانية. ناقشت أيضاً في كتابك الفكر العسكري الأمريكي خلال الحرب الباردة وما بعدها، كيف تراه؟ كانت الولاياتالمتحدة في سباق عسكري ضد الاتحاد السوفيتي، استطاعت خلاله اسقاط الاتحاد السوفيتي لتبقى هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم، بعد الحرب الباردة، كانت الصين في نظر العديد من الأمريكيين القوة المنافسة المترقبة، إلا أنه بعد أحداث 11 سبتمبر،أصبح الخطر الأول في نظر الأمريكيين هو الإرهاب, لتحتل الصين المرتبة الثانية. هل هناك تعاون حاليًا بين الجيش الأمريكي والجيش الصيني؟ نعم يوجد تعاون خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، لكن لا يوجد أي تعاون يذكر في المجالات الحيوية خاصة فيما يتعلق مثلا بالتكنولوجيا العسكرية. ناقشت في كتابك أيضاً توسع الجيش الأمريكي في الخارج، ما هي الأسباب التي دفعت الولاياتالمتحدة لتوسع قوتها العسكرية في الخارج؟ يرجع لعدة أسباب على رأسها المرجعية الدينية المسيحية، حيث ترى الولاياتالمتحدة نفسها النخبة التي جاءت لتنشر معتقداتها ونظامها وتفرضه على العالم. ألا يشكل التوسع العسكري بالخارج عبئًا ماديًا على الاقتصاد الأمريكي؟ التوسع العسكري في الخارج له وجهين, الوجه الأول وهو كونه يشكل عبئا اقتصاديا ثقيلاً, لكن على الجانب الآخر, بإمكانه أن يشكل فرصة للتنمية الاقتصادية وانتعاشها. فالولاياتالمتحدةالأمريكية عندما تمر بأزمات أو تواجهها صعوبات اقتصادية تشن الحروب, لما من شأنها دفع عجلة التنمية الاقتصادية بانتاج وترويج المزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة من خلال القراءات التاريخية يمكنك أن تري أمثلة عديدة لمثل هذه الظاهرة. يعتقد العديد من العرب أن القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط تشكل تهديدًا لسيادة الدول التي تقع على أرضها ما رأيك؟ القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة هي للسيطرة على الشرق الأوسط, لما يمثله من أهمية جغرافية واستراتيجية, فهو نقطة التقاء لثلاث قارات (آسيا وأوروبا وأفريقيا), ومهد للثلاث ديانات (المسيحية واليهودية والاسلام), كما تقع على أرضه ثروات نفطية من شأنها إغراء الولاياتالمتحدة للسيطرة عليها, وأخيرًا التواجد العسكري الأمريكي من شأنه حماية إسرائيل, الممثل الأمريكي في المنطقة. ألا تعتقد أن التوسع العسكري الأمريكي بالخارج يشكل خطرًا أيضًا على الصين؟ بالتأكيد, فالقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة حول الصين, في دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وغيرها, تشكل تهديدا مترقبا للصين. وماذا عن التوتر الحالي بين الولاياتالمتحدةوالصين في بحر الصين الجنوبي؟ تسعى الولاياتالمتحدة إلى خلق منطقة توتر عبر المحيط الهادي إلى بحر الصين الجنوبي، بما يتيح لها قدر من الهيمنة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ولتوسع الصين اقتصاديا واتساع نفوذها خارجيا، تسعى دائما الولاياتالمتحدة إلى خلق صراعات في الدول المجاورة للصين فيما من شأنه ارباك أمن واستقرار الصين. إلا أنه من المؤكد أن البلدين لا يرغبان في الدخول في حرب, فالدخول في حرب قد يؤدي إلى تدمير البشرية لإمكانية استخدامهما للأسلحة النووية، والحقيقة أن الولاياتالمتحدة لا تجرؤ على القيام بعمل عسكري ضد الصين, فالصين عسكريا مستعدة لدحض أي قوة خارجية ضدها، كما أن السوق الصيني العالمي حاليا يمثل شريان الحياة للاقتصاد الأمريكي, الذي بدونه تصبح الأزمة الأمريكية الاقتصادية أكثر خطورة. هناك نظرية منتشرة في أنحاء عدة من العالم العربي تقول بأن القواعد العسكرية الأمريكية هي ضمن خطة أمريكية للإعداد لحرب عالمية أخرى.. لأي مدى تتفق أو تختالف مع هذه النطرية؟ بدأت الحرب العالمية الثالثة بالفعل، مثلها مثل صندوق باندورا، فبعد أحداث 11 سبتمبر، قالها الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه سيشن حربا عالمية ثالثة ضد الإرهاب، فنحن نشهد بالفعل حربا عالميا ثالثة في مراحلها الأولى ولن تتوقف, نراها في أفغانستان وفي العراق وسوريا وفلسطين, والتي وصلت لأنحاء متفرقة داخل القارة الأفريقية, في كينيا والصومال ونيجيريا, ونراها في الأزمة الروسية الأوكرانية, ونراها في الهجمات الارهابية ضد أوروبا. وتستخدم الولاياتالمتحدة الخلافات السنية الشيعية لاحتدام الصراع أكثر في المنطقة والوصول إلى القتال بين الطرفين, فالولاياتالمتحدة في السابق قد دعمت السنة ضد الشيعة, التي تراها متمثلة في إيران, ثم ارتكبت خطأ فادحا عندما تخلصت من صدام, لتترك المجال مفتوحا أمام القوة الشيعية لتتوسع, وبالتالي يزداد نفوذ إيران أكثر فأكثر في المنطقة. ويلعب ظهور تنظيم داعش (ISIS) دورا محوريا في ابقاء فتيل الحروب الدائرة مشتعلا, وأتوقع أن يقوم بشن هجوم ارهابي جديد على الولاياتالمتحدة, مماثل لأحداث سبتمبر, من شأنه توسيع نطاق ورقعة الحروب الدائرة, حروب لن نرى لها نهاية. فأكثر ما يهم الولاياتالمتحدة أن لا يتوسع تنظيم داعش داخل أوروبا, ولا ترغب حقيقة في تدميره نهائيا, فوجوده يضمن المزيد من الفوضى في منطقة الشرق الأوسط, وهو المطلوب. ولا نننسى أن هذا التنظيم يقف خلفه عدد من الدول العربية التي تعتقد أنه سيصب في النهاية في مصلحتها. وهذا الشكل من الحروب مختلف عن السابق في أنه يفتقر لتدخل مباشر من قبل الدول العظمى, إلا أنها تحارب عن طريق الوكالة, وكلائها في الشرق الأوسط. لكن ماذا ستكسب الولاياتالمتحدة من وراء كل ذلك؟ لن تكسب الولاياتالمتحدة هذه المرة شيئًا, فأنا أرى أنها في نهاية المطاف ستنهار تماماً. كيف تقيم الجيوش العربية حاليا بالشرق الأوسط؟ وكيف تقيم أداء الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب؟ أرى أن أقوى جيشين بالشرق الأوسط حاليا هما الجيش المصري والجيش الإيراني. ويعتبر الجيش المصري هو أقوى الجيوش العربية على الإطلاق، وأنا على المستوى الشخصي أكن احتراما خاصا للجيش المصري, فتاريخ كفاحه مشرف ضد الاعتداءات الخارجية سواء من قبل فرنسا أو بريطانيا أو إسرائيل. ويبقى عام 1973 علامة مميزة في تاريخ الجيش المصري عندما استطاع استرجاع جزء من أراضيه التي احتلتها إسرائيل, ولو لم تكن إسرائيل مدعمة من قبل الولاياتالمتحدة لما نجحت في احتلال الأراضي المصرية. وإن كنت أعتقد أن الجيش المصري ليس لديه حاليا استراتيجية واضحة, فالعدو الواضح في العالم العربي, والسبب في تشريد العديد من المواطنين على مدى عقود, هو إسرائيل. وبالتالي ينبغي أن تكون الأهداف الاستراتيجية للجيش المصري واضحة تجاه مواجهة إسرائيل. ما أجده غير مناسبا هو الحصار المصري للحدود الفلسطينية خاصة أوقات الهجوم العسكري لإسرائيل على الشعب الفلسطيني الذي هو في نضال مستمر في ظروف سيئة للغاية. فالجيش المصري لابد وأن يكون له استراتيجية واضحة ضد عدوه الواضح, وأن يستمر دعمه للشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب العربية. مصر كانت وستبقى الدولى الأقوى في منطقة الشرق الأوسط, وإن كان تم تهميش دورها لعقود خاصة بعد توقيعها لمعاهدة السلام مع إسرائيل, أرى أنه قد حان الوقت لتلعب مصر دورا قياديا مرة أخرى. فمصر هي الدولة الوحيدة التي لها من القدرات لتوحيد الشعوب العربية خلفها, وتسوية النزاعات فيهما بينها, ومصر هي الوحيدة التي تستطيع أن تسهم في وقف الصراع الطائفي بين السنة والشيعة. لم يعد في مقدور مصر أن تقف موقف المشاهد لما يحدث في العالم العربي من تشقق وتصدع وتآكل, لابد وأن يكون لها دور في ظل هذه النزاعات. وأرى أن الجيش المصري هو الوحيد الذي يستطيع أن يأخذ زمام المبادرة والوحيد القادر على قيادة الجيوش العربية الأخرى والإسلامية في مواجهة خطر تنظيم داعش والقضاء عليه تماما. والجيش المصري هو الوحيد القادر على انقاذ الشعب السوري, فقيادته لكتائب حفظ سلام من شأنها وقف النزاع داخل الأراضي السورية, فالقضاء على التطرف والارهاب لن يكون من خلال الولاياتالمتحدة أو الدول الغربية, فقط من خلال الدور المصري في المنطقة. كيف تواجه الصين الإرهاب؟ الأعمال الإرهابية ليست فقط في مصر, فالصين تواجه هي الأخرى خطر الارهاب, خاصة في مقاطعة سين تيانج ذات الأغلبية المسلمة, وبالتالي فالصين ومصر من الممكن جدا أن يتعاونا معا في مجال مكافحة الإرهاب. وتتخذ الحكومة الصينية إجراءات قمعية ضد الإرهاب وذلك بالتزامن مع الإرادة الشعبية الرافضة للإرهاب بكل صوره. ولكن هناك العديد من الصينيين الذين انضموا مؤخرا لتنظيم داعش, بماذا تفسر ذلك؟ نعم هذا صحيح, انضم عدد كبير من الصينيين لتنظيم ISIS، بما يشكل ضررا كبيرا على الوحدة الوطنية, فأغلبهم من الصينيين المسلمين الذين يرون أن التنظيم يرفع لواء الجهاد بما يتماشى مع معتقداتهم الدينية التي تراها حربا مقدسة. فالتنظيم نجح في الحث على استنفارعدد كبير من المسلمين ضد الأنظمة الغربية التي تفتقر إلى العدالة الاجتماعية, كما استطاع التأثير عليهم من منطلق ديني بحت. ما رأيك حاليا في التعاون بين مصر وروسيا عسكريا؟ في رأيي, روسيا مثلها مثل الولاياتالمتحدة، لديها أيضا مصالحها الخاصة، هي فقط تبحث عن وكلاء لها في الشرق الأوسط. فنكسة 1967 هي خير درس لمصر حتى لا تضع ثقتها مرة أخرى تماما في روسيا كما وضعته في السابق في الاتحاد السوفيتي, والذي بسببه دفعت ثمنا باهظا. لا مانع من التعاون العسكري ولكن على الدول العربية أن لا تعتمد اعتمادا كليا لا على أمريكا ولا روسيا, فالدولتان يبحثان في النهاية عن مصالحهما الشخصية. فبسبب المحاولات الأمريكية لعرقلة مسيرة التقدم الصينية, اضطرت الصين هي الأخرى للتعاون مع روسيا في مجالات عدة, مع عدم نسيان دروس الماضي. هل تريد إضافة شيئًا؟ نعم, أود أن أوجه كلمة للشعوب العربية, يجب على الشعوب العربية أن تدرك حقيقة الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط, وعلى الدول العربية أن توقف الصراعات بينها في الحال, وأن تتعاون وتتحد فيما بينها قبل فوات الآن! وأن الصين والدول العربية تربطهما منذ الأزل فلسفة مشتركة, والصين ستبقى دائما الداعم للدول العربية ضد النظم الغربية الغير عادلة. فالصين ترغب في إقامة نظام سياسي واقتصادي دولي عادل جديد, لذا يتعين على الصين والدول العربية الوقوف معا ضد هيمنة النظم الغربية. نبذة عن تشن ببكين : ولد تشن ببكين في أغسطس عام 1951، من عائلة ترجع أصولها لإقليم سيانج تشان بمقاطعة خنان في وسط الصين. بدأ مشواره الأكاديمي في عام 1978، بإلتحاقه ببرنامج للدراسات العليا قي قسم التاريخ العالمي، بجامعة شاندونج نورمال يونفرستي. وفي عام 1997، كان أستاذا زائرا بجامعة جونز هوبكنز ومن ثم جامعة سيراكيوز. وهو عضو في جمعية البحوث بين الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية, ومستشار بمجلس مقاطعة شاندونج. مؤلف العديد من الكتب والمقالات الأكاديمية, وحاصل على العديد من الجوائز, منها جائزة الدولة للتميز في مجال التدريس والجائزة الثانية والثالثة للعلوم الاجتماعية بمقاطعة شاندونج، والجائزة الاولى في مجال التدريس بمقاطعة شاندونج. على المستوى الانساني, يعتبر تشن الأب الروحي للعديد من الأساتذة الأصغر سناً والطلبة في مجالات متعددة في أنحاء متفرقة من الصين، فكثيرا ما تجده وحوله العديد من الطلاب يستمتعون بدفئه ويتلقون منه النصحية فيما يخص مشوارهم الأكاديمي، وبرغم كبر سنه إلا إنه لا يزال يحب مشاركة الطلاب من حين لآخر ممارسة اللعبة المفضلة لديه منذ الصغر, وهي لعب كرة السلة. نبذة عن رانيا صالح: رانيا صالح: كاتبة ومحاضرة, تدرس حاليا للحصول على درجة الدكتوراة من قسم التاريخ العالمي, كلية التاريخ والتنمية الاجتماعية, بجامعة شاندونج نورمال يونيفرستي, بالصين. صدر لها كتاب (2014) بعنوان "الكاريكاتير السياسي منذ ثورة عرابي وحتى ثورة 25 يناير", وكتاب ساخر (2010) بالاشتراك مع رسام الكاريكاتير عمرو عكاشة بعنوان "مذكرات زوج مقهور وزوجة مخنوقة". محاضرة بعدد من الجامعات والمؤسسات وورش العمل. حاصلة على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام من الجامعة الأمريكية بالقاهرة, وزميلة معهد رويترز للدراسات الصحفية بجامعة أكسفورد, بالمملكة المتحدة. http://www.raniasaleh.net