تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعاً طارئاً في قطر، رئيس الدورة الحالية،اليوم الثلاثاء، لبحث الاستعدادات النهائية قبل التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على قرار يعترف بقيام دولة فلسطينية مستقلة، على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. يأتي هذا الاجتماع وسط أجواء من التوتر، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تلقته CNN ، جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود الدولية المصرية الإسرائيلية. وقبل قليل من مغادرة الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، القاهرة في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، متوجهاً إلى الدوحة، جددت الجامعة تأكيدها على دعمها التام للتوجه الفلسطيني لتقديم طلب للأمم المتحدة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والحصول على العضوية الكاملة للانضمام إلى الأسرة الدولية. وأكدت الجامعة أيضاً "تأييدها الكامل للتحرك المصري في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي وتداعياته، وكذلك تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والمادية الكاملة عما ترتكبه من جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية." وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أشار العربي إلى أن هناك ما يزيد على 120 دولة تعترف بفلسطين، موضحاً أن حق الاعتراف ينبع من الدول كحق سيادي، لكن الأممالمتحدة لا تعترف بل تدعو الدول أو تشجعها على الاعتراف. ومن المتوقع أن يركز الاجتماع، الذي سيُعقد برئاسة الشيخ حمد بن جاسم، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، على متابعة مستجدات القضية الفلسطينية بكافة أبعادها، ومراجعة الملفات القانونية والإجرائية التي تم إعدادها، لدعم الطلب الفلسطيني لدى عرضه على المنظمة الدولية في سبتمبر المقبل. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الاجتماع سيضع الخطوات الواجب إتباعها للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة، إلى جانب سلسلة من الخطوات التي أقرتها اللجنة سابقاً، ومن بينها توجه وفد وزاري عربي إلى الدول الأعضاء بمجلس الأمن، لحثها على دعم الطلب الفلسطيني.