اكثر من 80 موديلاً وشكلاً لفوانيس رمضان هذا العام، حملت أشكال شخصيات كرتونية وابتعدت عن شكل الفانوس التقليدي تماماً، فوانيس تطير في الهواء، وأخرى تتمايل وتغني، وفوانيس تصدر هالات من الضوء والدخان. القطة توم، والخروف شان شيب، والسمكة نيمو وهالو كاتي وسنفور وودي ودورا وتنة ورنة وبازيطير وباربي، هي أبرز اشكال الفوانيس التي طرحت بالأسواق هذا العام، التي يقبل على شرائها الاطفال.. فيما تراجعت بنسبة كبيرة اشكال الفوانيس التقليدية.. موديلات متنوعة تبدو أنها ألعاب أكثر من كونها فوانيس. تقول مروة عواد، مدرسة ابتدائي وأم لطفلين "ما جعلني أيقنت أن هذه الأشكال فوانيس هو ما صدر عنها من صوت أغاني "حلو يا حلو"، لكن اشكالها لا تعبر عن الفانوس المعتاد، وعلى رغم عدم اقتناعي بشكلها إلا انني مضطرة أن اشتريها لأولادي لأنهم يريدون هذه الألعاب التي تعبر عن شخصيات الكارتون التي يتابعونها يومياً" تقول جنى وائل، 9 سنوات، "أنا اشتريت فانوس على شكل دورا عشان انا بحب دورا، وأخويا محمد جاب فانوس شكله باز يطير، وفاطمة بنت عمتي جابت فانوس شكله هالو كيتي" وقالت رانيا إبراهيم، ربة منزل، "إن اطفالها منبهرون بأشكال الفوانيس الجديدة، لأنها تصدر أصواتاً وألواناً وتصدر منها حركات وهذه الالعاب اسعارها غالية جداً، فسعر لعبة تنه ورنة وصل الى 300 جنيه لانه بيطير، وسعر فانوس باز يطير وصل لنحو 100 جنيه"، وقال محمود عبدالله "قمت بشراء فانوس –صناعة محلية- لخطيبتي على شكل الفانوس الحديدي المعتاد وسعره 75 جنيهاً وبداخله لمبة تضيء لكنه لا يصدر اي اصوات". وقال وليد محمد احد بائع الفوانيس بالإسماعيلية "هذا العام تم طرح اكثر من 80 شكلاً وموديلاً للفانوس الرمضاني اغلبها مستورد من الصين بنسبة 90% من المعروض بالاسواق واغلبها اشكال لالعاب وشخصيات كرتونية معروفة ومحببة للاطفال". واضاف "على رغم قرار وقف استيراد الفوانيس من الخارج الا ان حجم المطروح هذا العام في الاسواق كثير، وذلك لان هناك من المستوردين الذين كانوا على علم بالقرار قاموا بالاستيراد بكميات كبيرة ومتنوعة قبل صدور القرار بأسابيع قليلة". وتابع "الفوانيس التقليدية في شكلها صناعة مصرية وهذه كبيرة الحجم و يقبل على شرائها اصحاب المحلات التجارية والآباء لتعليقها كزينة في نوافذ المنزل واسعارها متوسطة مقارنة باسعار الفوانيس المستوردة". قال علاء الزرعي، احد بائعي الفوانيس "للاسف الفوانيس الصناعة المحلية، على رغم احتفاظها بشكل الفانوس والتراث الاسلامي الا ان خامتها غير جيدة واسعارها لا تتناسب مع شكلها المتواضع، فأغلبها لا تصدر أصواتاً مما يضطرني لتركيب أصوات لها حتى تجذب الزبائن لها"، وتابع "فانوس صغير مصري سعره 35 جنيهاً يقابله فانوس صيني في نفس الحجم وبنفس السعر لكن خامته أجود، ويصدر عن المستورد أصوات وإضاءة، وهذا ما يجعل المنتج المستورد اكثر رواجاً من المنتج المصري.