ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء إن العقيد الليبي معمرالقذافي حاول أن يكون مثالا يحتذى به لرجال مثل الديكتاتور السوري بشار الأسد في كيفية سحق الثورة ، مشيرة الى أن جرائم الأسد العنيفة التي شهدتها الأيام الأخيرة تظهر، ليس فقط غباء نظامه، لكن أيضا كيف أنه يستلهم النموذج الليبي. وقال الكاتب الليبي هشام مطر في مقال له تحت عنوان :" القذافي انتهى : تحيا الوحدة والديمقراطية" مثلما يكتسب مواطنو العالم العربي القوة والثقة من انتصارات الآخرين، فإن الديكتاتوريات العربية أيضا تنظر إلى بعضها البعض. وتابع :" إن انتصار ليبيا بالغ الأهمية لأنه امتداد للدومينو التونسية والمصرية ، والشعب السوري الآن اقوى بعد انتصار الثورات العربية ، واتمنى ألا يضطر السوريون للتضحية مثل ما ضحينا للانتصار ، لكني أعرف أن قلوبهم أصبحت أكثر جرأة اليوم عقب انتصارنا في ليبيا ". وتابع :" الثورة في ليبيا قوضت كل الحكم الشمولي والقمعي لحكام العرب . وألهمت الدول أنه من الممكن تصور واقع أفضل رغم القمع ". أضاف الكاتب:" لقد تخلصنا من معمر القذافي، لم أتخيل في حياتي أنني سأتمكن من كتابة هذه الكلمات كنت أتوقع أن أكتب شيئا مثل "مات القذافي عن عمر كبير"،مستدركا "إن هذه العبارة كانت ستكون "جملة مروعة" بسبب ما تشير إليه من "مستقبل قاتم وسلبي". ويتابع مطر "لقد انتزعنا الحرية بأيدينا ودفعنا من أجلها دماءنا، لن يكون هناك أحد أكثر حرصا على حمايتها منا". وأوضح أن ال6 أشهر الأخيرة لم تضع فقط حدا لحكم القذافي ، بل أيضا إلى الأساطير التي تروجها حملات العلاقات العامة لشركات في لندن ونيويورك ، التي تروج لها الحكومات الغربية والشركات الراغبة في القيام بأعمال تجارية مع الديكتاتور. وتابع:" الآن أصبحت حقيقة نظام القذافي البشعة واضحة ، بعد أن قدم الليبيون عرضا مذهلا للشجاعة والصمود فالآن الاعتزاز والثقة والأمل حلفاؤنا. اليوم ، أكثر من أي يوم آخر ، يجب علينا أن نتذكر أولئك الذين لقوا حتفهم منذ 17 فبراير ، والعديد من الذين لقوا حتفهم قبل ذلك. أخبار ذات صلة : أوباما: مستقبل ليبيا بيد شعبها "تليجراف" للناتو:لا تحول ليبيا إلى عراق آخر تعزيزات تصل لثوار ليبيا عبر البحر