الحياة الأسرية السليمة هى النواة و الركيزة الأساسية لبناء مجتمع ناجح فإذا صلحت النواة صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع بأسره، ولكن هناك بعض الزيجات تحولت فيها الحياة الزوجية ل" حلبة مصارعة"، وبدلا من أن يسعى الزوجين لبناء حياة ناجحة يسودها الود والاحترام، على العكس يتنافس كلا منهما في "استعراض عضلاته" ضد الآخر، ومن يستطيع أن يصبح الطرف الأقوى وصاحب الكلمة العليا، وظهر ذلك جلياً في ارتفاع نسب الطلاق مؤخراً.. ورصدت "بوابة الوفد" خلال جولة لها بمجمع محاكم الأسره بالجيزة، عدد من حالات الطلاق الغريبة ولأسباب تبدو تافه.. في البداية، روى سعيد كمال، محامى، قصة طلاق موكله، والتى لم يجد وصفا لها سوى أنها نتاج عن سوء التربية والمفاهيم المغلوطة، وبدأ قائلا: "أنا لم أتول من قبل قضية خلع أو طلاق لرجل لأننى أتعاطف كثيرا مع المرأة وأرى أنها منبع الحنان والحمل الوديع الذى يتحمل من أجل أن تسير أمور الحياة". ويوضح:"ولكننى قبلت هذة القضية لأننى اكتشفت أن هناك زوجات أسوأ وأقصى بكثير من الرجال؛ فعندما رفع موكلى دعوة طاعة على زوجته التى لا تعرف كيف تدير منزل ولا تربي أولاد ولا تفقه شيئا عن حقوق الزوجية"، لافتاً وقامت زوجته برفع دعوى طلاق عليه لكى تفسد الطاعة. ويضيف:" أنا مشفتش كدا، بنات اليومين دول لا يفقهن شيئا عن حقوق الزوجية، أول مرة أسمع عن زوجه ترفع قضيه طلاق على زوجها لأنه "لا يدللها"، ولكن بالرغم من كل ما قامت به هذه الزوجه التى لا تصلح إطلاقا أن تكون أمًّا، إلا أن الخطأ الأساسى لا يقع عليها بل على والديها الذين لم يعلموها كيف تعامل زوجها، ولم يقولوا لها أن طاعة الزوج من طاعة الله سبحانه وتعالى.