تواصل محكمة الجنايات التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً ب "التخابر مع قطر " محتويات جهاز الحاسب الآلي المحمول المضبوط مع المتهم الرابع أحمد علي عبده عفيفي. وبرز بشدة احتواء المعروض على صورة لبيان من جماعة "أنصار بيت المقدس" أثبت القاضي بأنه بيان يحمل شعار الجماعة، وكان البيان المشار اليه لنعي – وفق مصلح البيان - المجاهد القائد "أحمد نصير القرم (أبو علي). وسرد القاضي بعض ما جاء في البيان مؤكداً أنه يتحدث عن "استشهاد" المذكور مع اثنين من "المجاهدين" وانه شارك في عمليات ضد اليهود مثل عملية إيلات وتفجير خطوط الغاز وغزوة التأديب ضد من تطاول على النبي. وأشار القاضي إلى أن البيان تم تذييله بتحذير لمن أسمتهم الجماعة ب "أعداء الإسلام" كان نصه "إن قتل قادتهم لا يزيدهم إلا صلابة"، وأثبت القاضي بأن البيان مؤرخ بتاريخ الأول من ديسمبر 2013. ويجدر الإشارة إلى أن "القرم" كان من أكبر قادة الجماعة المذكورة، وتم قتله في مواجهات مع القوات المسلحة بجنوب الشيخ زويد في شمال سيناء أواخر عام 2013. وأسندت النيابة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. كما نسبت النيابة للمتهمين طلب أموال ممن يعلمون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة، وتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه.