دخلت المظاهرات العارمة ضد السلطات الإيرانية بمدينة مهاباد ذات الأغلبية الكردية يومها الرابع، وتفيد التقارير بمقتل وإصابة نحو 70 شخص حتى الآن نتيجة تصدي الحكومة للمحتجين بالقوة، واعتقال المئات، مما اضطر السلطات إلى إعلان الطوارئ في المدينة. وأفادت تقارير على شبكات التواصل الاجتماعي العربية والفارسية من إيران مصحوبة بالافلام والصور عن اندلاع انتفاضة واسعة في مدينة مهاباد باذربايجان الغربية (جنوب بحيرة اورومية)، بعدما حاول أحد عناصر وزارة المخابرات الإيرانية الإعتداء جنسيا على موظفة شابة في فندق "تارا" اسمها "فريناز خسرواني" عمرها 26 عامًا، وهي خريجة معهد الحاسوب وموظفة في الفندق، في واقعة تشبه حادث الاعتداء على الضحية الراحلة ريحانة جباري التي اعدمها النظام مؤخرًا بعد طعنها لعنصر مخابرات حاول اغتصابها. والضحية الجديدة فريناز حاولت، وهي في الطابق الرابع من الفندق، الهروب من الشرفة بعد أن حاول عنصر المخابرات الاعتداء عليها جنسيًا وأدت محاولتها إلى سقوطها ومقتلها. وإثر ذلك خرج أهالي المدينة من بكرة أبيهم احتجاجًا على هذه الإعتداءات والجرائم، وهاجموا الفندق وأضرموا النار فيه، ثم توجهوا إلى مبنى مديرية المخابرات الايرانية التي يعمل فيها العنصر المعتدي وحاصروها، وخلال هذه الاحداث، خرجت المدينة عن سيطرة قوات النظام رغم انزال حشود منها وانتشارها في أحياء المدينة، التي مازالت تشهد اضطرابات يطالب فيها المحتجون بمعاقبة العنصر المخابراتي، مما اضطر السلطات إلى اعلان حال الطوارئ في المدينة. وأدت الاشتباكات بين اهالي مهاباد وقوات الأمن الإيرانية إلى مقتل وإصابة 70 شخصًا، واعتقال عشرات آخرين، واضرام النار في عدد من العجلات والدراجات النارية الحكومية.