- تفاقمت أزمة مياه الشرب ومياه الرى بالسويس بصورة خطيرة, والتي تسببت في تزايد عدد مرضى الفشل الكلوى والامراض المستعصية بالسويس وتكدس المستشفيات بهم, نتيجة تلوث مياه فرع ترعة الإسماعيليةبالسويس, التى تغذى المدينة، بسبب العديد من العوامل رصدتها لجان حصر مصادر التلوث على الترعة, التى تضم ممثلين عن هيئة قناة السويس, وقطاع الشرب ومياه الصرف الصحى, ومديرية الرى, وادارة الطب الوقائى, واللجنة العليا لمياه الشرب, ومنها الصرف الصحى المباشر وغير المباشر من حوالى 30 قرية محرومة تقع على طول مسار الترعة, والصرف الزراعى المباشر وغير المباشر على الترعة من حقول الزراعات التى تقع على الجانبين, وعدم تكريك وتطهير الترعة بصورة دورية ومنتظمة, وإغلاق نهاية مسارها وتصريف مياهها بمواسير تحت الأرض إلى قناة السويس, ووجود مآخذ مياه محطة الشرب الرئيسية التابعة لهيئة قناة السويس فى نهاية مسار الترعة المغلق الذى تتراكم فيه كل الملوثات, وإلقاء تلال القمامة والمخلفات المختلفة والحيوانات النافقة على طول امتدادها, وإلقاء غسيل مرشحات بعض محطات الشرب بها, وبرغم صدور العديد من توصيات لجان حصر مصادر التلوث على الترعة لتنقية مياهها, إلا ان الحكومة ومحافظة السويس وباقى الأجهزة التنفيذية وقفت عاجزة عن تنفيذها بدعوى نقص الإمكانيات, ومنها ربط جميع القرى المحرومة التى تقع على طول مسار الترعة بشبكة الصرف الصحى العمومية بالمحافظة للحد من الصرف المباشر وغير المباشر عليها, وكذلك إنشاء العديد من المصارف الزراعية الجديدة وربطها بقناة السويس للحد من الصرف الزراعى وتكثيف الحملات البيئية لضبط أى مخالفات إلقاء قمامة, ومنع إلقاء غسيل المرشحات لبعض محطات مياه الشرب قبل معالجتها أولا, الأمر الذى أدى إلى تعاظم تلوث مياه الشرب والرى وتهديدها صحة المواطنين بصورة خطيرة وزيادة عدد مرضى الفشل الكلوى والأمراض المستعصية بالمحافظة وازدحام المستشفيات بهم, وعلي جانب آخر ندد محمد السيد, رئيس مجلس إدارة شركة تصنيع أدوية بالسويس, ومرشح حزب الوفد فى انتخابات مجلس النواب القادم عن الدائرة الأولى بالسويس, بإهمال الحكومة وأجهزتها التنفيذية في تلوث مياه الشرب والرى بالسويس برغم تهديدها صحة المواطنين, وأكد أن هيئة قناة السويس تبيع متر المياه المكعب للأهالى فى المنازل بسعر 23 قرشا, فى حين تبيعه شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسعر 36 قرشاً, وللتجارى والصناعى ب75 قرشا, وبرغم هذه الزيادة الكبيرة فى أسعار مياه الشرب فإن الحكومة وأجهزتها التنفيذية لم تشرع فى استغلال الأرباح الطائلة التى تحققها من بيع مياه الشرب الملوثة للمواطنين فى تنفيذ توصيات لجان حصر مصادر التلوث على الترعة للقضاء على التلوث فيها وللحفاظ على صحة المواطنين بحيث بلغت نسبة زيادة ملوحة التلوث فيها وفق تقارير وزارة الصحة حوالى 63٪, وأكد مرشح الوفد أن من بين أهم بنود برنامجه الانتخابى سلامة الماء والغذاء, باعتبارها قضية أمن قومى لارتباطها بصحة وحياة المواطنين, والذى لن يتحقق الا بممارسة حقه النيابى التشريعى فى الضغط على الحكومة وإجبارها على التدخل لإنقاذ الأهالي بالسويس من سوء حالة مياه الشرب والرى وضمان وصول مياه شرب نقية للمواطنين ومياه رى نظيفة للمزارعين.