أخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي مباشرة الذي خطب مصرنا الجميلة ووافقنا بأغلبية 96٪ على ترشيحه لولاية أمرها، وخاطبها بود كبير في عيد عمالها قائلا: «أنا واحد من أبناء الشعب.. ولست رئيساً أو قائداً أو سيداً» وتبع خطابه بأن مصر لن يبنيها إلا المصريون بأنفسهم وأن طريق التنمية طريق طويل ويحتاج الى جهد وتعاون وإخلاص بين جميع أبناء الشعب المصري.. وطالب الشباب بالاستفادة من فرص العمل المتاحة بدلاً من انتظار فرص عمل بالحكومة.. وأشاد بدور عمال مصر باعتبارهم الذراع القوية للدولة والتي على أكتافهم تنهض مصر من خلال برامج تنموية الشاملة.. وأن طريق التخريب ليس له سند.. وأكد ضرورة القضاء على الفساد ومظاهره، وأن ذلك لن يتأتى الا بالجهد المشترك بين المؤسسات والعاملين بالدولة. وها نحن نرفع إليه استغاثة عاجلة قبل أن تهوى معاول الهدم على صرح صناعي شهدنا مولده بالاسكندرية عام 1981 ومعه عنصر فرنسي مشارك للتدريب الذي ساهم في ايجاد فريق من المهندسين والعمال على أعلى مستوى انتاجي كنا نفخر به عندما يصدر انتاجه بكثافة للاتحاد السوفيتي وشاهد اخواننا الدارسون في موسكو كيف تلاقى المنتجات المصرية رواجاً عظيماً، وما شاهدناه في دول أوروبا الشرقية ثم في نيويورك ذاتها وكان ذلك موضع فخرنا واعتزازنا بمصريتنا. واليوم يستغيث ثمانمائة من المهندسين والعمال المهرة بأعلى صوتهم الحقونا قبل أن يهدمونا ويشردونا ويخربوا بيوتنا نعول الآلاف من المواطنين المعتمدين على الله وعرق جبين ثمانمائة مهندس وعامل. وأخاطب رئيس فريق عمل رئيس الجمهورية المهندس محلب رئيس الوزراء اليقظ دائما والدؤوب والدينامو في جميع أرجاء مصر، والذي شاهدناه يعبر بدموع عن حبه العظيم لمصر عندما وقف مخاطباً الحشد العظيم في المؤتمر الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ وقابله أعضاء المؤتمر بترحيب كبير وتصفيق حاد لدوره في إنجاح المؤتمر ورعايته وإخلاصه الذي عبر عنه بأمانة في جريدة «المصري» قائلا: «مشاكل مصر تحتاج دواء تركيب وأن الحكومة تتبني خططاً طموحة للاصلاح الاقتصادي تتوازى مع الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد وأن معدل النمو سيصل الى 4.3٪ خلال العام الحالي، وسوف يتزايد من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وأضاف في تصريحه لجريدة «المصري» أن مشاكل مصر معقدة ولا يصلح معها سوى دواء تركيب، وأن الحكومة تشجع الاستثمارات الخاصة وتتعاون مع القطاع الخاص باعتباره قاطرة النمو. وبتلك الروح الوطنية الخالصة المخلصة يستغيث به العاملون في صرح استثماري مهدد بالخطر وإزالته من الوجود وشطب أربعة وثلاثين سنة من الابداع في الانتاج والتصدير للخارج واسألوا وزارة التجارة والصناعة. نعم اسألوا وزارة التجارة والصناعة التي يتولاها الصديق الوطني المخلص الذي تربى في مدرسة سعد باشا زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين وتشهد لهم سجلات الوطن بأنهم عاشوا وأفنوا أعمارهم في خدمة البلاد ولم يموتوا مليونيرات أو أثرياء.. وقد قابلت وصافحت مصطفى باشا النحاس في فندق وندسور بالاسكندرية بعد الثورة وكان مواطنا عادياً لا يختلف عن مواطني الطبقة الوسطى في مصر ورحمه الله رحمة واسعة ورحمنا من المتلهفين للمليارات ولو بتخريب الاستثمارات واهدار العدالة التي تعاون معنا فيها وزير التجارة والصناعة الحالي منير فخري عبد النور عندما كان عضواً في مجلس الشعب ووقف الى جانبنا ونحن ندافع عن قضايا التعذيب في أقسام الشرطة والمعتقلات والسجون وطلبنا من رئيس مجلس الشعب تعديل المادة 126 الخاصة بالتعذيب في قانون العقوبات وقدم الطلب رسمياً العضو المحامي الكبير عادل عيد ولم يستجب مجلس الشعب للطلب العادل فتقدم الاستاذ منير فخري عبد النور بطلب مماثل أخذ عليه موافقة المفتي لعلها تكون شفيعا لدى مجلس مبارك للاستجابة لنداء العدالة.. ولكن لا حياة لمن تنادي. ثم قامت الثورة وشارك منير فخري عبد النور في لجنة عمرو موسى التي أسفرت عن الأخذ بالكثير مما كنا نطالب به،ولعله ساهم فيها. حضرات السادة المستغاث بهم.. هذه المقدمة تستطلع معالم الطريق الذي نذكَّر أقطابه بمواقفهم الوطنية لأننا نحتاج فعلاً الى وقفة وطنية قوية لمنع هدم مصنع فستيا للملابس الجاهزة بالاسكندرية لإخلاء أرضه للبناء عليها بعد أن ارتفعت قيمة المتر المربع في المنطقة لارقام فلكية قد تصل الى مئات الملايين عداً ونقداً بعد هدم المصنع وهى مصيبة بكل المعايير بعد أن تم فعلاً هدم المباني المجاورة للمصنع ويتطلع الطامعون الى الامتداد بعد هدم المصنع. وحتى تنطلي الخطة على الدولة فقد قرر القائمون على مصنع فستيا التي تملك أرض مصنع فستيا بيع الأرض كما باعت قبل ذلك مساحات شاسعة شغلتها عمارات سكنية. نرجوكم أغيثوا عمال مصنع فستيا للملابس الجاهزة في سموحة بالاسكندرية ولا ينطلي علي حضراتكم قول مصنع فستيا بأنه سينقل الآلات والعمال الى عنبر بالمصنع القديم.. نرجوكم أوقفوا هذا التخريب للصناعة المصرية.