أعلن جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عزم الاتحاد تقديم ميثاق شرف للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، غدًا الاثنين، في أكاديمية الشرطة. ونص الميثاق: "عرف المجتمع المصرى الحركة العمالية، وآمن بأن مهمتها هي الدفاع عن حقوق العمال ومطالبهم المشروعة.. ولم تعرف هذه الحركة على امتداد تاريخها الحافل بالعطاء والذي تمتد جذوره لأكثر من مائة عام أي محاولة للخروج عن الشرعية والقانون، فقد كان عمال مصر في طليعة فئات المجتمع احتراما للشرعية والقانون بعيدا عن الانحياز السياسي أو الدينى، وكانت هذه النقابات التي تحترم القانون وتطبقه تدرك جيدا أن تحقيق مصالح العمال لا يتم إلا في ظل الاستقرار والسلام الاجتماعى". وأضاف: "إن وطنية وانتماء عمال مصر ليست محل مزايدة أو تشكيك، لأنهم كانوا دوما دروعا للدفاع عن مصر ضد الهيمنة الأجنبية، ولا يمكن أن يكونوا في يوم من الأيام معول هدم لاستقرار مصر التي تكن لهم كل التقدير والاعتزاز". وتابع: "إذا كان مناخ الحرية والديمقراطية الذي تنعم به مصر اليوم يسمح للبعض بإبداء أي وجهات نظر فإن فطنة عمال مصر ووعيهم ووطنيتهم كفيلة بحماية مصر من كل المزايدات والمهاترات، وسوف يبقى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر هو الممثل الشرعى والوحيد لجميع عمال مصر على اختلاف انتماءاتهم الحزبية التي لا مكان لها داخل المنظمات النقابية، لأن الاتحاد العام يرفض رفضا قاطعا تسييس العمل النقابى". وأكد الميثاق أن عمال مصر يؤمنون بأن ما أفرزته المتغيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية على كل المستويات الوطنية والقومية والإقليمية والدولية من واقع جديد تتطلب التكيف والمواءمة وبذل المزيد من الجهود لاستيعاب هذه المتغيرات وتجنب آثارها السلبية والعمل على استثمار إيجابياتها قدر الإمكان. وأقر الميثاق معاهدة الرئيس على بذل أقصى الجهود للإسهام في تدعيم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تعيشها مصر، ويرفضون الإضراب ويؤكدون التزامهم بالحوار الاجتماعى مع الحكومة وأصحاب الأعمال كآلية لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار وترسيخ مفاهيمه والعمل على تذليل العقبات التي تحول دون تنفيذه، وتأكيد أهمية شمول الحوار لكل القضايا والمستويات لضمان استقرار علاقات العمل وسيادة الأمن والسلم الاجتماعى. وأشاد الميثاق بمبادرات الرئيس لإصلاح المصانع المتوقفة أو المتعثرة بالاستعانة بخبرات الدول التي شيدت هذه المصانع بهدف إعادة تشغيلها، ويقدرون التزامه بتنفيذ استحقاقى خارطة المستقبل وهما تعديل الدستور وانتخاب سيادته لقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان والإعداد لإجراء انتخاب برلمان جديد. وأكد الميثاق أن عمال مصر يقدرون ما حظيت به مصر من احترام العالم وتقديره لعودتها لممارسة دورها الريادى على مختلف الأصعدة القومية والإقليمية والدولية، مجددين عهدهم بدعم ما أسفر عنه مؤتمر دعم وتنمية اقتصاد مصر والاستعداد لبذل كل الجهود لتنفيذ المشروعات التي وافق عليها المؤتمر. وتوجه الاتحاد من خلال الميثاق بالشكر والامتنان إلى الرئيس لاهتمامه بالشباب ثروة مصر وقوتها الضاربة والأكثر قدرة على العمل والإنتاج واستيعاب الخبرات المتراكمة، مشيدا باهتمامه بالمرأة المصرية التي تمثل نصف المجتمع، وأكد احترامه لها باعتبارها شريكا أساسيًا في التنمية، وعاملا أساسيا في تنشئة جيل جديد يعشق الوطن ويبذل كل طاقاته من أجل تقدمه وازدهاره. واختتم الاتحاد ميثاقه قائلا: "عمال مصر الذين يحتفلون اليوم بعيدهم فإن فرحتهم سوف تكتمل عندما يتعافى الاقتصاد المصرى ونقضى على كل البؤر الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار مصر".
