8 مرشحين يتنافسون على المقاعد الفردية لمجلس الشيوخ بالفيوم في ختام فترة التقديم    مطروح تطلق قوافل خدمية شاملة لكل القرى.. البداية من قرية القصر 13 يوليو    شراكة بين اللجنة الوطنية للشباب والمناخ ومبادرة Climate AI لتوظيف الذكاء الاصطناعي في حماية البيئة والمناخ    أوبك تخفض توقعات الطلب العالمي على النفط للسنوات الأربع المقبلة    وزير البترول يبحث مع توتال الفرنسية زيادة معدلات الإنتاج بالبحر المتوسط    وزيرا الإنتاج الحربي والكهرباء يبحثان تدبير احتياجات شركات الكهرباء من الخامات والمستلزمات    شاهد على الجرائم الصهيونية والأمريكية ..متاحف إيرانية لعرض أضرار وانتهاكات حرب ال 12 يوما    الأزهر يعرب عن استنكاره الشديد لزيارة من وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين لإسرائيل    رسميًا.. الهلال يتعاقد مع ثيو هيرنانديز    آرسنال يضم الدنماركي كريستيان نورجارد كصفقة ثالثة في الميركاتو الصيفي    شيكابالا يوجه رسالة دعم لإبراهيم سعيد: "لا شماتة في الأزمات"    بتيشيرت دفعة تخفيف المواد... طالبات الثانوية العامة بكفر الشيخ يحتفلن بانتهاء الامتحانات (صور)    متحدث الوزراء: الدولة لا تعتمد على سنترال واحد ومنظومة الاتصالات أثبتت كفاءتها    إشادات واسعة ل سارة التونسي بعد تألقها في مملكة الحرير بدور ريحانة    رحلة دير أبو مينا الأثري بالإسكندرية.. من الغرق في المياه الجوفية إلى رفعه من قائمة التراث المُعرض للخطر    بعد مقتل إسرائيلي في هجوم فلسطيني بالضفة.. أبوعبيدة: من الخليل إلى جنين يواصل الفدائيون بطولاتهم    لشباب الباحثين.. إطلاق البرنامج التدريبي الصيفي للسلامة والأمان الحيوي بجامعة بنها    تعليم البحيرة تعلن بدء المرحلة الأولى لتنسيق القبول بمدارس التعليم الثانوي الفني    "وزير قطاع الأعمال: العمال العمود الفقري ولن يتطور القطاع دون مشاركتهم    محافظ كفر الشيخ يهنئ أبطال المحافظة المشاركين في تتويج منتخب مصر البارالمبي للكرة الطائرة ببطولة إفريقيا    تقارير تونسية: انتقال غربال إلى الزمالك يبدو صعبًا.. وأوروبا أولوية اللاعب    «بمشاركة صلاح».. موعد مباراة ليفربول وبريستون والقنوات الناقلة    بسبب حريق سنترال رمسيس .. 10 جيجابايت تعويضا لمشتركي الإنترنت الأرضي    «قصر العيني» تستقبل سفير كوت ديفوار لبحث التعاون في إطلاق البرنامج الفرنسي الطبي «KAF»    محامٍ يسلم نفسه لتنفيذ حكم بالسجن 10 سنوات في قضية تزوير توكيل عصام صاصا    الأمن الاقتصادي: ضبط 5600 قضية في حملات موسعة خلال 24 ساعة (تفاصيل)    تحرير 521 مخالفة ل«عدم ارتداء الخوذة» وسحب 943 رخصة خلال 24 ساعة    رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية الجديدة    ما لك وما عليك.. تطبيق قانون العمل الجديد رسميا أول سبتمبر    الصين تدعو الحوثيين إلى التوقف عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر    موعد ومكان عزاء المخرج الراحل سامح عبد العزيز    مشاركة متميزة لقنصلية دولة فلسطين في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب    إغلاق باب المشاركة في دورة «كوكب الشرق» ب ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي    ياسر ربيع يكتب : من قلب ال " فيلينج " للتشكيلية مها الصغير: " انا لا ارسم ولكني اتجمل"    وزير الصحة يعقد اجتماعًا لمتابعة العمل بمنظومة خدمات نقل الدم القومية    وزير الصحة يعقد اجتماعًا لمتابعة مستجدات العمل بمنظومة خدمات نقل الدم القومية    المفتي السابق يوضح حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء الحيض    لله درك يا ابن عباس.. الأوقاف تنشر خطبة الجمعة المقبلة    أحمد عصام السيد فديو بلوجر في فيلم "الشاطر" أمام أمير كرارة وهنا الزاهد    وكالة الأنباء المغربية: إعادة فتح سفارة المملكة المغربية في دمشق    "من حق بيراميدز".. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على "كوبري" إبراهيم عادل    الهيئة العليا للوفد تطالب عبد السند يمامة بالاستقالة    "الصحة" تنظم أول ورشة عمل في مصر بالتعاون مع مركز برشلونة لسرطان الكبد    تصل للفشل الكبدي والأورام.. دليلك للوقاية من مضاعفات الكبد الدهني    جمال شعبان يحذر من ألم البطن.. علامة خادعة تنذر بأزمة قلبية    باريس سان جيرمان ينهي سجل ريال مدريد المثالي في كأس العالم للأندية    أهالي القنطرة شرق ينتظرون تشييع جثمان الفنان محمد عواد وسط أجواء من الحزن    قراءة مبسطة فى قانون الإيجارات القديمة بعد التعديلات.. إجابات للمستأجرين والملاك    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 10 يوليو 2025    متحدث «الصحة العالمية»: مئات الشاحنات تنتظر خارج معبر كرم أبو سالم    «التضامن» تقر قيد وتوفيق أوضاع 5 جمعيات في 4 محافظات    طلاب الثانوية العامة بفيصل: امتحان الرياضة التطبيقية مباشر    رابط الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة 20 ألف وظيفة معلم مساعد    بعد مطالبته ب82 مليون جنيه.. التسلسل الزمني لأزمة زيزو مع الزمالك    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة (فيديو)    وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نتنياهو عملية "مطرقة منتصف الليل"    عصام السباعي يكتب: الأهرام المقدسة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 10-7-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحوال مصرية:
عادل لبيب .. رجل الأقدار!
نشر في الوفد يوم 19 - 08 - 2011


عادل لبيب .. رجل الأقدار!
بقلم : طلعت المغربي
الجمعة , 19 أغسطس 2011 12:46
تعيين اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية السابق محافظاً لقنا بعد ثورة يناير 2011، هو تصحيح لقرار خاطئ بتعيين اللواء عماد ميخائيل محافظاً لها، وهو القرار الذي أخرج قنا عن بكرة أبيها رافضة له، في أول خروج علي الدولة المدنية الحديثة التي أرسي قواعدها محمد علي باشا في العام 1905
، لذا لم يكن غريباً خروج أهالي وقبائل قنا بالخيول والطبل والمزمار البلدي احتفاء باللواء لبيب في ولايته لقنا، والتي تختلف جملة وتفصيلا عن ولايته الأولي لها، مما يجعل اللواء عادل لبيب هو رجل الأقدار لمحافظة قنا، وكما جعلها مدينة عالمية في الفترة السابقة، فالمطلوب منه الآن استعادة تلك المكانة علي الأقل أو تجاوزها، بما يتناسب مع مصر الثورة.. والحرية.. والمستقبل.
لقد رفض أنصار التيار السلفي في قنا تعيين اللواء لبيب محافظا لقنا لاعتبارات عديدة، أهمها انه ضابط شرطة سابق، ومحسوب علي النظام السابق، وكان يتولي نائب رئيس جهاز أمن الدولة المنحل والذي استبدل بالمجلس الوطني، وفي اعتقادي ان كل فصيل أو تيار سياسي من حقه إبداء رأيه بالأسلوب الحضاري وبطريقة سلمية، لكن تكرار ما حدث مع اللواء عماد ميخائيل لا يمكن قبوله بالمرة، مثل تعطيل الإنتاج وإيقاف القطارات وقطع طريق القاهرة - أسوان، وقنا - البحر الأحمر، وقد دفع رصيد اللواء عادل لبيب السابق في قنا، الأغلبية الساحقة من ابنائها الي الترحيب به والاحتفاء بتوليه منصب المحافظ مرة أخري، خصوصا بعد تجربة اللواء مجدي أيوب غير الناجحة في المحافظة - ولو نجح أيوب في قنا لرحب ابناؤها باللواء ميخائيل - لذا لم يكن غريبا ان يهتف ابناء قنا باسم اللواء لبيب عند زيارة الدكتور عصام شرف لها خلال أزمة اللواء ميخائيل.
في اعتقادي ان منطق التيار السلفي مردود عليه، ومبدئيا.. كان اللواء عادل لبيب في تجربته السابقة بمثابة الفانوس السحري لمحافظة قنا، حيث نجح في نقلها من دائرة الصمت والسكون والنسيان الي بؤرة الأضواء والشهرة والعالمية، كل هذا بالجهود الذاتية، وتحولت قنا في عهده من مدينة منسية إلي مدينة عالمية حازت أعلي شهادات الجودة من أشهر منظمات البيئة الأوروبية والعالمية، وأصبحت قنا مثالا يحتذي به في الجمال والتخطيط والبناء، متفوقة بذلك علي أشهر محافظات الجمهورية التي سبقتها مثل الإسماعيلية والإسكندرية.. ولم يفرق الرجل بين أبناء المحافظة في الخدمات، الكل أمامه سواسية.
وبالنسبة لكون لبيب ضابط شرطة سابقاً كان يعمل بجهاز أمن الدولة في السابق وكان ولاؤه لمبارك، فهذا لا يشين الرجل في شىء، المهم انه خلع رداء الحزب الوطني الآن ولم يثبت تورطه في قضايا تعذيب أو قتل متظاهرين مثل غيره من ضباط شرطة آخرين، وولاء اللواء لبيب الآن لمصر الثورة وليس لنظام مبارك.
لقد أكد اللواء لبيب في لقائه بحركة «إرادة قنا» فور توليه منصب المحافظ أنه جاء محافظا لقنا دون رغبته، وإنما استجابة لتكليفات المجلس العسكري ورئاسة الوزراء بعد حيرة طويلة نظرا لطبيعة المحافظة القبلية، وقال لبيب انه ملتزم بمبادئ ثورة 25 من يناير، ولكن سياسته وطريقة إدارته لن تتغير، وأوضح انه ليس من فلول الحزب الوطني وأنه لا يتبع أي شخص أو حزب وإنما هو شخصية سياسية وتنفيذية يعمل علي احترام القانون وتطبيقه علي الجميع دون محاباة لأحد، مؤكداً أنه يفتخر بأنه كان ضابطا سابقاً في جهاز أمن الدولة «المنحل»، لافتا إلي أنه كان يضم الكثير من الشرفاء.
لقد عرفت اللواء عادل لبيب عن قرب، خلال ولايته الأولي لقنا التي استمرت 6 سنوت، جلست معه ساعات طويلة، خرجت بصحبته في جولات ميدانية عديدة بدون سابق ترتيب أحيانا، كما استمعت الي آرائه وأفكاره، وخططه في تنفيذ بعض المشروعات، وأشهد ان الرجل كان محافظا كفؤاً وإداريا بامتياز، ولم يكن يعرف الروتين الحكومي المعتاد، وكان يستمع الي المشكلة ويأتي بمن يملك مفاتيح حلها فورا، ولم يكن الرجل يفرق بين أبناء القبائل أو العائلات، المهم عنده الالتزام بالقانون والمشاركة في ملحمة البناء.
المطلوب من اللواء عادل لبيب الآن: ان ينسي تجربته السابقة كمحافظ في قنا والإسكندرية. وان يرتدي عباءة مصر الثورة، وان يعيد الحلم والخيال والأمل الي محافظة قنا حتي تسترد مكانتها، وأن يعرف ان مهمته الحالية أصعب من الأولي، لاختلاف المناخ السياسي والمزاج العام عما كان سائداً في السابق، في الماضي كان أسهل شىء اللجوء الي الشرطة لمعاقبة المخالفين للقانون، اليوم أصبحت الشرطة آخر سلاح يلجأ إليه المسئول الناجح، ان ينقل تجربة النهضة التنموية في قنا إلي بقية مدن المحافظة، لان قنا المحافظة ليست المدينة فقط، بل هناك مدن ومراكز أخري من أبوتشت شمالاً إلي قوص جنوبا، كذلك يجب علي اللواء لبيب ان يستدعي الطيور المهاجرة من أبناء المحافظة والمقيمين بالخارج، لكي يشاركوا في ملحمة التنمية وان يتم التركيز علي حل مشكلة البطالة أولا، وان يضع المحافظ نصب عينيه ان أهم مشكلات قنا الآن هي تعطل المناطق الصناعية ومعوقات الاستثمار فيها، والبنية التحتية وقصور المرافق والخدمات، والتكاليف الباهظة للرسومات الهندسية بمجالس المدن، والباعة الجائلون، والأراضي التي خصصت لشركة «أوراسكوم» ولجهاز أمن الدولة لبناء برج سكني.
ويجب أن تتصدر أجندة اللواء لبيب أيضا تنفيذ خطة شراكة اقتصادية بين قنا والبحر الأحمر، لان كلتيهما مكملة للأخري في شتي المشروعات، وطريق قنا - سفاجا هو باكورة تلك الشراكة، لذا يجب إحياء هذا الطريق الذي يمكن ان يقدم الخير الكثير لابناء قنا والبحر الأحمر معا، كذلك يجب ان يفتح المحافظ قلبه ومكتبه مرتين في الأسبوع لحل مشكلات أبناء قنا بدلا من مرة واحدة، ومن المهم هنا أيضا ان يسجل اللواء لبيب تجربته الناجحة - في كتاب أو أوراق - في محافظة قنا في السابق ويبني عليها، بحيث تكون مرجعا لأي محافظ يأتي بعده، بحيث إذا لم يطور تلك التجربة فعلي الأقل ينفذها، حتي لا تتكرر مأساة قنا مع اللواء مجدي أيوب مرة أخري.
مبروك لقنا تعيين اللواء عادل لبيب محافظا لها.. ومبروك للواء لبيب عودته إلي بيته الأول محافظة قنا.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.