بعد 5 سنوات من إنتاجه، لا يزال فيلم جلد حي للمخرج أحمد فوزي صالح قادراً على التعبير عن المفارقات الاجتماعية في مصر رغم التقلبات السياسية، حيث يُعرض الفيلم الوثائقي الحائز على العديد من الجوائز ضمن الدورة الثانية من أسبوع آفاق السينمائي. ومن خلال جلد حي، يقدم المخرج أحمد فوزي صالح في 48 دقيقة حكايات إنسانية لأطفال يعملون في دباغة الجلود بمدينة القاهرة، لنتعرف على الظروف المعيشية اللاإنسانية التي يحياها سكان وعمّال المدابغ وسط المواد الكيمياوية شديدة الخطورة على الإنسان والبيئة. ويُعد جلد حي هو أول وثائقي مصري يتم بيعه على أقراص مدمجة للجمهور، كما عُرض الفيلم ضمن شبكة قنوات BBC التلفزيونية، وتلفزيون كاتالونيا. وبدأ أسبوع آفاق السينمائي بالعام الماضي في بيروت من خلال الصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق"، ويتم تنظيم دورته الثانية هذا العام بالقاهرة خلال الفترة 15 إلي 22 أبريل الحالي في سينما زاوية، وتقدم الدورة 14 فيلماً تتنوع بين الوثائقي والروائي والقصير والتجريبي، وتنتمي الأفلام إلى 7 دول عربية وتم إنتاجها خلال الفترة من 2011 إلي 2014، ومعظمها يُعرض للمرة الأولى بمصر. يذكر أن فيلم "جلد حي" من إنتاج شركة البطريق للإنتاج الفني، وقد انطلق الفيلم في عرضه العالمي الأول من خلال مهرجان أبوظبي السينمائي في أكتوبر2010 ضمن مسابقة آفاق جديدة، ومنحته لجنة تحكيم المسابقة تنويهاً خاصاً، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل عمل أول من مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط بالمغرب في مارس 2011، جائزة رضوان الكاشف من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في 2012، والجائزة الأولى لأحسن فيلم وثائقي من مهرجان بغداد السينمائي الدولي 2011، كما حصل الفيلم على شهادة تقدير من لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في 2011.