سادت حالة من الحزن بين أهالي الصيادين المحتجزين من قبل الحكومة السودانية، التابعين لمدينة المطرية محافظة الدقهلية، حيث أعربوا عن غضبهم الشديد من تراخي الدولة، وعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة للتدخل وإنقاذ ذويهم. وأوضح الأهالي أن ذويهم ذهبوا ليحصلوا على لقمة العيش، وأنهم فقدوا العائل الوحيد الذي كان يتولى مهمة الإنفاق عليهم، مطالبين الحكومة المصرية بسرعة إيجاد حل لعودة الصيادين إلى منازلهم ووقف حكم الحبس والغرامة. "اتقو ثورة الغلابة".. هكذا بدأت اعتدال أحمد، والدة اثنين من الصيادين المحتجزين في السودان، كلامها موجهة هذه الرسالة للحكومة المصرية، معبرة فيها عن حزنها من حبس أبنائها وشعورها بإهمال الدولة لهم وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنهم. وأشارت اعتدال إلى أن أولادها ذهبوا للبحث عن لقمة العيش ولم يرتكبوا جريمة، مؤكدة أن أسرتهم وأسر جميع المحتجزين من الفقراء الذين لم يعد لهم مصدر دخل آخر بعد القبض على ذويهم. وبدورها، قالت نهال رشاد علوش، أن والدها وشقيقها من الصيادين المحتجزين، مؤكدةً أنهم تم احتجازهم ظلم وذلك لأنهم لم يتخطوا المياه الإقلييمة للسودان خلال عمليات الصيد التي كانوا يقومون بها. وأفادت نهال أنها تتواصل مع أهلها المحتجزين هناك، لافتةً أنهم يتعرضون لمعاملة سيئة من قبل السلطات السودانية، معلنةً أن الحكومة يجب أن تتصرف بشجاعة وتكف عن اتخاذ موقف سلبي من تعرض المصريين خارج حدود مصر للإهانة. وأكدت نهال أنهم بعد أن فقدوا الأمل في الدولة والسفارة المصرية في السودان في إنقاذ أهلهم رغبوا في تكليف محام سوداني ليتولى مهمة الدفاع عنهم، ولكنهم تفاجأوا بطلب المحامي لمبلغ مالي كبير وهو 50 ألف جنيه، للدفاع عن كل شخص وهو من الصعب توفيره لقلة دخل أهالي المحتجزين. فيما تساءلت أماني الشناوي، زوجة أحد المختطفين، أين كرامة وحقوق المصري الذي أصبح رخيصا في كل مكان يذهب إليه، موضحةً أن الدولة المصرية لم تتخذ إجراءات حاسمة للإفراج عن المختطفين، حيث تابعت قائلةً :"السنة اللي فاتت أهالينا راحو علشان يصطادوا ويشوفوا أكل عيشهم ورجعوا في توابيت والمرة ادي الحكومة مستنية إيه"؟ وأضافت أماني أن الدولة لم تهتم بذويهم لأنهم فقراء وليس لهم من يساندهم ويدافع عنهم، قائلة :في حزن: "لو كان المختطفون دول لاعبين كرة أو ممثلين مشهورين كانت الدنيا اتقلبت، وكان رئيس الوزراء راح خرجهم بنفسه أما احنا غلابة مالناش غير ربنا" وأعربت فاطمة الملهاط، زوجة أحد المحتجزين، عن غضبها من موقف الحكومة السودانية باحتجاز ذويها بدون وجه حق والحكم عليهم بستة أشهر وتغريمهم، مؤكدةً أن الحكومة المصرية يجب أن تتدخل وتوقف هذه المهزلة، لأن زوجها لم يسرق أو يقتل أو يعتدي على أحد بل ذهب ليبحث عن رزقه فهل يكون هذا جزاءه. وأفادت فاطمة أن أسر المحتجزين يعانون كثيرًا من عدم وجود من يهتم بهم ويصرف عليهم، مشيرة إلى أن كل أسرة مكونة من أولاد وأب وأم، وكل هؤلاء قد تدمروا بعد احتجاز من يتولى مهمة الإنفاق عليهم. وناشدت فاطمة، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل وإنقاذ ذويهم، مؤكدةً أنهم كمصريين لهم حقوق على بلدهم وهي الدفاع عنهم وحل المشاكل الذي يتعرضو لهافي الخارج. وأفادت شيرين الشناوي، شقيقة زوجة أحد المختطفين، أن شقيتها تشعر بحزن شديد بسبب اختطاف زوجها، مطالبةً بالإفراج عنهم وإعادتهم إلى مصر مرة أخرى. ولفتت شيرين إلى أن أهالي المطرية مهنتهم الصيد ويعتمدون عليها بشكل أساسي للعيش منها، مبينةً أن أسر الصيادين المختطفين فقدوا العائل الذي كان يصرف ويتولى مهمة الإنفاق عليهم