يتهرب الكثير من الآباء والأمهات من الإجابة على أسئلة أطفالهم المحرجة دون وعى كافى بأن الطفل لديه ميول فطرية تجاه التعرف على بعض الأمور التى تخص الجنس، وتجاهل الأبوين لهذه الأمور قد يعرض الطفل إلى أضرار بالغة الخطورة، لذلك لابد أن يدرك كلا من الأب والأم أهمية توعية أطفالهم بالثقافة الجنسية فضلا عن الإجابة عن الأسئلة التى يطرحها الأطفال دون إحراج. أوضح الدكتور جميل صبحى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن حب الاستطلاع الجنسي يبدأ عند الطفل منذ سن الثالثة، مشيرا إلى أن الأطفال تبدأ بتوجيه الأسئلة البسيطة الخاصة بالجنس، ولكن تجاهل الآباء للإجابة على هذه الأسئلة قد تجعل المشكلة تتفاقم، وقد يتسبب لهم في بعض المشكلات و"العقد" النفسية. وأكد صبحى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الطفل فى هذا السن يرغب دائما فى استكشاف الأمور الغير واضحة له، موضحا أن ذلك يحدث نتيجة عدم تعليم الآباء والأمهات الخصوصية لأبنائهم. وأضاف استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن الإجابة على أسئلة الأطفال لابد وأن تكون بها جزء من السطحية، قائلا:" إذا سأل الطفل عن سبب الاختلاف بينه وبين أخته يكون الرد لأنها بنت وانت ولد فقط دون إبداء توضيح أكثر من ذلك". وأشار إلى أنه لابد أن يتقارب الأهالى من أطفالهم حتى يتمكنوا من معرفة ما يفكرون به، مضيفا أنه من الأفضل أن تمنع الأمهات أبنائها من اللعب مع زملائها لفترات طويلة دون متابعتهم لتجنب احتمالية ممارسة الأطفال لبعض الألعاب الجنسية. وأكد صبحى أن ممارسة الأطفال للألعاب الجنسية فى الصغر سيؤدى ذلك إلى انحراف جنسى فى الكبر، ولابد من تفاهم الأهالى لهذا الوضع وأخذ الحيطة قبل أن يتطور الأمر. ونصح صبحى، بضرورة رد الأهالى على أسئلة الأطفال بصراحة ووضوح دون استخدام أى ألفاظ خارجة أو ممارسة الكذب، لأن ذلك يدفع الأطفال إلى اللجوء إلى بعضهم البعض واكتساب بعض المعلومات الخاطئة.