قرية «الغوابين» تبعد عن مدينة فارسكور بحوالي 4 كيلومترات يحدها من الشرق مدينة الروضة ومن الغرب مدينة فارسكور ويحدها من الجنوب طريق أبوجريدة - الروضة ويعمل أهلها في الزراعة وصناعة الأنتيكات ومنتجات الألبان والصيد وترويض الغاب وتهذيبه وصنع السدات المعروفة علي نول أي بحبال تصنع من قش الأرز وتعتبر قرية منعزلة عن أي اهتمام من المسئولين بمحافظة دمياط. في البداية يقول ياسر عامر، موظف، لا يوجد بالقرية إلا شارع رئيسي واحد تملؤه الحفر والمطبات وأشار إلي ان الأهالي أرسلوا العديد من الشكاوي إلي المهندس عبدالوهاب رزق نائب رئيس مجلس مدينة ومركز فارسكور لشئون القري وأيضا لمسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي لمشاهدة القرية علي الطبيعة لحل مشاكلها وبالفعل في كل شكوي يستجيب «رزق» لمطالب الأهالي ولكن في إطار إمكانياته المحدودة حيث تم إغراق الشوارع بالصرف الصحي ودخول مياه الصرف منازل القرية مما أدي إلي حدوث تلوث بيئي خطير وأدي إلي إصابة العديد من أبناء القرية بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي وناشد الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط بسرعة الانتهاء من مشروع الصرف حفاظا علي حياة المواطنين والبيئة وأضاف مجدي عبدالحي العزبي أن القرية بها الكثير من الشهداء، حيث استشهد فيها محمد سمير قديح وخيري فتحي الأرنؤطي في حادث استاد بورسعيد وأيضا استشهد المجند أحمد عبدالباقي شلبي في التفجيرات الإرهابية التي ضربت العريش الشهر الماضي ورغم المجهود الكبير الذي نراه من معوض الجعيدي رئيس القرية من رفع أكوام القمامة ومحاولة ترقيع الطريق الرئيسي فإن الإمكانيات محدودة حيث يعمل أبناء القرية في مهنة توارثناها عن آبائنا وأجدادنا وهي ترويض الغاب وتهذيبه ووضع السدات المعروفة علي نوال أي حبال تصنع من قش الأرز وهي مهنة يعمل بها أكثر من 15 ألف شخص يمثلون عدد سكان القرية وتستخدم كمصدات للهواء الشديد وتستخدم في زراعات المانجو والبرتقال في الجبل لحمايتها من العواصف وتستخدم أيضا كأسقف مؤقتة للمنازل التي لا يستطيع أهلها صبها بالأسمنت حيث تواجه قرية الغوابين مصاعب كثيرة تهدد هذه الصناعة العريقة وهي مشكلة التسويق في الداخل والخارج وناشد العزبي محافظ دمياط انقاذ هذه المهنة من الانقراض وفتح أسواق جديدة لها بدلا من قيام مجلس المدينة العريقة بتحرير محاضر إشغال الطريق والنظافة علي مدار أيام الأسبوع رغم تحصيلهم 24 جنيها من كل شخص دون القيام بأي شيء وقال طارق عبدالهادي خضر مرشح الوفد بدائرة مركز فارسكو: تم عمل خط للصرف الصحي بالقرية ثم بعد فترة قصيرة من العمل المتواصل توقف المشروع منذ 5 سنوات ومازال أهالي القرية يحلمون بإنشاء محطة الصرف الصحي ورغم صدور عدة قرارات بإنشاء صرف علي مساحة 600 متر من جملة 4500 متر أملاك دولة، حيث يوجد 15 قيراطاً شيوع ملكية خاصة، حيث قام أحد الأشخاص من خارج القرية بوضع يده علي كافة المساحة أثناء حكم المعزول وبعد عدة شكاوي لمحافظ دمياط السابق حولها إلي مكتب الشئون القانونية بالمحافظة وتم تجميد الشكاوي حتي هذه اللحظة وتوقف المشروع بسبب عدم وجود أرض لإنشاء محطة الصرف الصحي ورغم محاولات رئيس القرية لإقامة المشروع علي مساحة الفدان ملك الدولة فإنه تم الاعتداء عليه من قبل بعض البلطجية المدججين بالأسلحة وتقدر مساحتها بملايين الجنيهات وأضاف أن القرية تقع علي مفترق طرق ومدخلها هو المدخل الوحيد لقرية العطوي والقرية تعاني معاني شديدة نتيجة وقوف السيارات علي جانبي الطريق السريع وكوبري القرية حيث قام أحد الأشخاص بالبناء علي الجزء المغطي من الترعة وأقام مقاهي ومحلات فاكهة فوق الجزء المغطي ورغم صدور قرارات إزالة من إدارة الري ومجلس مدينة فارسكور فإنها حبيسة الأدراج وأصبحت حبراً علي ورق والسبب معلوم!!! وناشد خضر محافظ دمياط إعادة الفدان إلي الدولة وسرعة استكمال الصرف الصحي واستخدام المساحة كموقف للسيارات المتراكمة علي الطريق السريع، كما طالب اللواء حسن البرديسي مساعد الوزير لأمن دمياط سرعة تنفيذ قرارات الإزالة الخاصة بقرية الغوابين والخاصة بأملاك الدولة المتراكمة داخل مركز شرطة فارسكور.