كشفت مجلة "فورين بولسي" الأمريكية أن أعداد القوات المشاركة في عاصفة "الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية والخليجية على رأسهم مصر، يتراوح ما بين 500 إلى 1000 جندي بالنسبة للقوات الجوية ، في مقابل 5000 جندي للقوات البحرية، وما يقرب من 35 ألفاً للقوات البرية. وأكدت المجلة أن القوة العربية المشتركة المزمع إنشاؤها، والتي تشمل دول كمصر والأردن والمغرب والمملكة العربية السعودية، والسودان، ستتخذ من مصر مقراً لها. وقالت الصحيفة إن قرار جامعة الدول العربية بتشكيل قوات التدخل السريع جاء في وقت تعاني فيه المنطقة العربية من أوضاع مضطربة فالحرب الأهلية والصراعات الداخلية منتشرة في العديد من الدول العربية من بينها اليمن ، سوريا، ليبيا، العراق، مؤكدة أن هذا القرار يعتبر تطورا مذهلا بالمنطقة الأكثر اضطراباً في العالم. لماذا تتدخل الدول العربية في اليمن ، وما موقف الغرب؟ ذكرت الصحيفة أن العودة المميزة لطهران إلى المسرح العالمي في أعقاب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع الغرب، تمثل أهمية خاصة للعالم العربي السني. ففي حال تم رفع العقوبات الدولية المفروضة من قبل الولاياتالمتحدة، فإن إيران ستكون على موعد مع مليارات الدولارات التي ستتدفق على خزائنها. من شأن تلك الموارد المالية أن تمنح الفرصة لإيران كما فعلت لبضعة عقود، في دفع أجندتها الشيعية بالمنطقة. وأشارت المجلة إلى أن تشكيل ذلك التحالف العسكري العربي تكتنفه دوافع عدة قد لا يكون أهمها مواجهة الحوثيين في اليمن، وإنما مواجهة التوسعات الإيرانية بالمنطقة عامة ، خاصة أن طهران باتت تتحكم سياسياً في خمس عواصم بمنطقة الشرق الأوسط من بينها لبنان ودمشق وصنعاء وبغداد. وقالت الصحيفة إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لديه علاقات دافئة مع العديد من الدول السنية كجزء من مبادرة إسطنبول للتعاون، مشيرةً إلى ما قاله نائب الأمين العام للحلف مؤخراً بقوله إن للناتو سجلا قويا من التعاون مع الدول في منطقة الخليج. وقبل عشر سنوات، جاءت مبادرة إسطنبول للتعاون شاهد عيان على أن الأمن والاستقرار في منطقة الخليج هو مصلحة إستراتيجية للناتو. وحثت المجلة، الولاياتالمتحدة على دعم هذا الائتلاف السني الناشئ. على أن يشمل هذا الدعم ليس فقط الدعم الاستخباراتي واللوجستي، وإنما يمتد ليشمل تدريب القوات الخاصة والطائرات بدون طيار وغير ذلك مما لا يتطلب قوات بشرية كبيرة ، هذا بالإضافة إلى استمرار الدعم العسكري السنوي لمصر، والصفقات العسكرية مع السعودية وباقي دول الخليج.