تستمع محكمة جنايات الجيزة، فى جلستها المنعقدة اليوم الأربعاء، بمعسكر الأمن المركزى بأكتوبر، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، وعضوية المستشارين ياسر ياسين وعبد الرحمن الحسيني، وسكرتارية أحمد صبحي عباس، إلى مرافعة الدفاع عن المتهمن فى قضية حرق كنيسة كفر حكيم بكرداسة. ونفى دفاع المتهم الثالث فى مرافعته انتماء موكله لجماعة الإخوان الإرهابية، مستندًا على الأقوال التى أدلى بها فى تحقيقات النيابة العامة، والتى ذكر فيها أنه لا ينتمى إلى الجماعة الإرهابية، بل ينمتى إلى حزب النور السلفى، وهو ما أكده متهم آخر تم ضبطه إلى بجانبه، بالإضافة إلى أقوال شهود النفى، الذين أشاروا فى شهادتهم إلى انتماء المتهم لحزب النور السلفى. ودفع ببطلان التحريات، استنادًا على عدم تعرف معد المحضر على الاسم الحقيقى للمتهم، أو على مهنته، وهو مدرس وواعظ بالأزهر الشريف. وتابع الدفاع فى مرافعته : "محرر المحضر أشار فى تحرياته إلى 33 متهم، وبعد أكثر من 10 أشهر أضاف 22 متهما جدد، ألم تستطع الصادر السرية التى اعتمد عليها معد المحضر فى تحرياته التعرف على المتهمين دفعة واحدة، لتضيف 22 متهمًا جديدًا بعد 10 أشهر؟". وكان المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، قد أحال أوراق 73 متهمًا إخوانيًا وجهاديًا إلى محكمة الجنايات بالجيزة، لتورطهم في حريق كفر حكيم بكرداسة، يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع مجزرة قتل11 ضابطًا ومجندًا من بينهم مأمور مركز كرداسة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة عليهم، وفقًا لقانون العقوبات ومواد الإرهاب لإضرامهم عمدًا النيران في الكنيسة، وترويع المواطنين الآمنين واستخدام القوة المسلحة ضدهم. ويواجه المتهمون بحريق كنيسة كرداسة، تهم ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر، والشروع في القتل، علاوة على إضرام النيران عمدًا في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.