شهدت مستشفى الهرم حلقة جديدة فى مسلسل إهمال المستشفيات، حيث روى المواطن عبد الرازق أحمد، بكلمات تملؤها الحسرة والمرارة قصة مأساة ابنته هاجر البالغة من العمر سنتين والتى دخلت مستشفى الهرم لإجراء عملية جراحية عقب إصابتها بانفصال فى شبكية العين اليُسرى. وروي عبدالرازق ل"بوابة الوفد"، انه تم احتجازها بقسم 3، بتاريخ 13نوفمبر الماضي، وتم تركيب وصلة "سى "قدرها 8 سم فى رقبتها، بدلاً من "الكانيولة" لتتعاطى من خلالها المحاليل، مضيفاً أن ممرضة تدعى "هناء" والتى من المفترض أن تكون مختصة برعاية الاطفال دخلت وبيدها 6 سرنجات إحداهما "10 سم "ووضعتها فى فتحة "السى فى " بالطفلة مما أصابها بتشنجات ثم زرقان وشحوب بالوجه والجسم، وتوقف القلب، ليأخذ ابنته بين يديه مسرعاً مستغثياً بالادارة. وعلى الفور جاءت إحدى الطبيبات ووبخت الممرضة قائلة: " فيه حد يحقن كالسيوم 8 سم داخل السى فى، وفى دقيقة ونص؟!"، وتم وضع الطفلة فى العناية المركزة، وطالبه الدكتور هانى راشد مدير عام المستشفى بعمل مذكرة رسمية فى الممرضة لإهمالها، وبالفعل قام بتحريرها برقم 1186 بالشئون القانونية، بعدما أثبتت الاشعة وجود نزيف فى الأم الجافية بالمخ، وارتفاع نسبة الكالسيوم فى الدم مما أدى إلى فشل كلوى تسبب فى وفاة الطفلة يوم 18 ديسمبر الماضي. واتهم والد الطفلة القتيلة، الدكتور هانى راشد مدير عام مستشفى الهرم بفبركة التقارير الطبية عقب وفاة الطفلة للتغطية على جريمة قتلها، حيث أصدرت المستشفى تقرير الوفاة بسبب ارتفاع ضربات القلب عقب إجراء عملية جراحية به مع التأكيد على أن الطفلة مولودة بعيب خلقى بالقلب وكانت تتردد على مستشفى الدكتور مجدى يعقوب. ونفى الأب المكلوم، إجراء ابنته لأى عمليات بالقلب سواء بمستشفى الهرم أو غيرها، وهو ما أكده التقرير الصادر من مستشفى دكتور مجدى يعقوب للقلب والذى أكد خلاله عدم خضوع الطفلة هاجر لأى عمليات جراحية بالقلب، فيما كانت تتردد على المستشفى لإجراء الفحصوص العادية للاطمئنان وانها خالية من أى عيوب أو مشاكل بالقلب. وأكد والد الطفلة أنه سيدافع عن حق ابنته حتى النهاية أمام القضاء المصرى الشامخ، مناشدا المسئولين بمساندته والوقوف بجانبه.