قال الدكتور"عبد الواحد النبوي" وزير الثقافة فى لقاء امتد على مدى يومين مع شباب وزارة الثقافة المرشحين لمعاوني الوزير: "إننا يجب أن نراهن على المستقبل بكم، وأنت يجب أن نشغلوا كل اوقاتكم بالعمل، فعندما نعطي فرصة للشباب يجب أن ينظروا إليها بعين الاعتبار، ويجب عليهم ألا يفوتوها، فهم لديهم الحلم والطموح، ونحن نثق فى قدراتهم ونثمن جهودهم، فهم قيادات الغد، وأمل مصر فى المستقبل". وأشار "النبوي" إلى أن هؤلاء الشباب محظوظون لأنهم أتيحت لهم فرصه كبيرة لطرح أفكارهم ومشروعاتهم، وأن عليهم أن يحرصوا على اغتنام هذه الفرصة. وأضاف "النبوي" أنه كان ينتظر أن تخرج المشروعات معبرة عن القطاعات التي يعملون بها، لتكون مشروعات تنفيذية لمعالجة المشكلات والمعوقات التي تقابل تلك القطاعات، للانطلاق نحو عمل منظم يتلافي كل المشكلات التي تواجه هذه القطاعات، وأنه كان يتوقع منهم أكثر من ذلك بكثير، وكان يأمل أن يأتوا له بأفكار مبتكرة، وحلول غير تقليدية تحمل رؤى للمستقبل أكثر إبداعا، وأقل كلفة، وقابلة للتنفيذ فورا، وتحمل تفاصيل أكثر دقة، مدعومة بالمعلومات والأرقام والدراسة الميدانية والعلمية . طالب "النبوي" خلال الاجتماع السابق مع الشباب تقديم مشروعات قابلة للتنفيذ، مع تحديد الوقت اللازم لتنفيذ المشروع ، والتكلفة، وعدد الأفراد، وآليات التنفيذ، مع عرض المشروعات بشكل علمى يليق بحجم الطموح والآمال المعقودة عليهم. وناقش "النبوي" خلال الاجتماع المشروعات المقدمة من الشباب، حيث وجه إلي مجموعة من المشروعات التي تخدم وزارة الثقافة ومنها مشروع توثيق مقتنيات قطاع الفنون التشكيلية, حيث ناقش الشباب في كافة تفاصيل المشروع مقارنا بينه وبين المتاحف العالمية في التوثيق. وعرض "النبوي" مشكلات قطاع الفنون التشكيلية وضرورة وجود قاعدة بيانات لكل الأعمال الفنية والمقتنيات التي يمتلكها قطاع الفنون التشكيلية. وأشرك "النبوي" الشباب في حساب المدة الزمنية لإنجاز هذا المشروع، و دراسة التكلفة، كذلك خطة مبتكرة لتسويق المستنسخات. كما ناقش "النبوي" المشروعات الخاصة بالمجلس الأعلي للثقافة المقدمة من شباب المجلس وعقب عليها قائلا, أنه كان يتصور أن يكون أمامه مشروعا مدروسا بعناية لتطوير الجهاز الإدارى للمجلس بفكر جديد ورؤية جديدة تحمل ملمح إبداعية مستمدة من روح الشباب الوثابة، خاصة وأن المجلس الأعلي للثقافة به 28 لجنة تضم 653 عضوا من خير عقول ومفكرى ومثقفى مصر، وأنه يجب علي الشباب أن يطرح أفكارا حول كيفية الاستفادة من هذه العقول في الوصول بالثقافة الي كل بقعة من أرض مصر . وناقش "النبوي" أيضا المشروعات المقدمة في مجال قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، مطالبا أن يكون نشاط القطاع لتعريف دول العالم الخارجي بمصر وحضارتها، وتحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج، وتقديم رؤية للتقديم الثقافية المصرية بالخارج، من خلال قاعدة بيانات بالمهرجانات الخارجية التي تستحق المشاركة ، كذلك التأكد أن الفعالية التي ستشارك فيها مصر بالخارج تليق بسمعتها، وضرورة التعاون مع وزارة الخارجية، لتطوير أداء قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، لتصل قوة مصر الناعمة للخارج من خلال أداء احترافي يعتمد علي جودة الأداء . و وفي مجال المشروعات المقدمة لتطوير المسرح, أكد "النبوي" أن كل مسارح مصر لابد وأن تضاء، ليس مسارح البيت الفني للمسرح فحسب، وانما أيضا مسارح قصور الثقافة والجامعات والمحافظات، مشيرا إلي أن مصر بها 315 مسرح، مضيفا علي ضرورة وجود قاعدة بيانات لتشغيل هذه الفرق علي تلك المسارح بشكل تفاعلي، مع عمل دراسة تتضمن خريطة زمنية ومكانية لتنفيذ هذه الرؤية وأيضا اختيار النصوص، مشددا علي ضرورة أن يخرج المسرح من حيز القاهرة إلي الأقاليم . كذلك في مجال المشروعات المقدمة من المركز القومي للسينما, أكد "النبوي" علي أن الأفكار المقدمة جيدة مع ضرورة أن يقدم جزء من الدعم السينمائي لإنتاج أفلام روائية طويلة للأطفال، مشيرا إلي ضرورة تسويق أفلام المركز القومي للسينما، ووجود آلية جيدة لتسويق المنتج السينمائي بطريقة تنطوى على رؤية إبداعية مبتكرة . واستعرض "النبوي" المشروع المقدم من شباب أكاديمية الفنون، الذى تبنى مشروع "الثقافة سلوك" ، من خلال أسبوع ثقافي فى مدينة أو قرية خارج العاصمة، يتضمن إنشاد دينى وفيلم سينمائى وفنون شعبية ومسابقات ثقافية وإبداعات القرية من خلال ورشة عمل. وعقب "النبوي" على هذا الطرح بأنه مماثل لما تقدمه الثقافة الجماهيرية, وأنه كان يتوقع أن يتقدموا بشكل مختلف ومبتكر.. وفى مجال المشروع المقدم من شباب صندوق التنمية الثقافية استعرض "النبوي" مشروعا لتسويق منتاجات مراكز الحرف التقليدية التابعة للصندوق, وطالب بتطوير الفكرة لتسويق هذا المنتج فى المعارض الدولية والمطارات, وأن يكون مصاحبا للفعاليات والمهرجانات الدولية التى تشارك فيها مصر . وطرح شباب الهيئة العامة لقصور الثقافة مشروعا لتسويق أفكارا جديدة لمحتوى ثقافى يتعلق بفلسفة التهجير فى رفح، ومشروعات قناة السويس الجديدة، ومشروعات للجيل الصاعد لزيادة وعيه حتى لا يتعرض لعمليات غسيل المخ, وعقب "النبوي" على ذلك بأن الهيئة العامة لقصور الثقافة لديها إمكانيات ممتازة وبها نصف العاملين فى وزارة الثقافة, وتمتلك أكثر من 560 موقع على مستوى الجمهورية، ولكنه لم يجد حتى الآن من يضع رؤية للإستخدام الأمثل لكل هذه الإمكانيات الهائلة . واختتم "النبوي" لقائه الثانى مع المعاونين على وعد بلقاء قريب يكونوا قد استوفوا ملفات مشاريعهم بعد تطويرها ووضع ملاحظاته وتوجيهاته موضع التنفيذ فى الاجتماع القادم.