حذف تقرير سنوى صادر حديثا عن جيمس كلابر مدير الاستخبارات الأمريكية، إيران وحزب الله اللبنانى، من قوائم الإرهاب مما أثار العديد من التساؤلات حول هذا التغيير المفاجئ بالسياسة الأمريكية ومدى العلاقة بين هذا التقرير والاتفاقية المطروحة على الساحة الحالية بشأن الملف النووي الإيراني . وفى هذا السياق قال الدكتور طارق عبد الوهاب المحلل السياسي والدولى أن أمريكا دولة داعمة للإرهاب منذ القدم وتتخد إيران الدرع الأيمن لها موضحا أن هناك العديد من المساومات والمفاوضات بين البلدين على السلاح النووى . وأوضح عبد الوهاب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتعاون مع إيران لتخريب البلاد والسيطرة عليها بعد فشلها فى السيطرة على مصر مشيرا إلى ان أمريكا ستجعل معاملاتها مع إيران سرية من أجل إتمام مصالحها . وتابع المحلل السياسى قائلا " أن المرحلة القادمة ستشهد تقاربا في العلاقات بين البلدين لتبنى إيران للملف النووي " أوضح الدكتور سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن أمريكا ستلجأ إلى تحسين سياستها مع إيران خلال الآونة القادمة مضيفا انها ستعترف بحق إيران فى إستخدام السلاح النووى بشكل سلمى . وأشار اللاوندى أن إيران تتحكم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لما تملكه من أسلحة نووية وجيش قوى فى المنطقة قائلا :" أمريكا تسعى دائما من أجل مصالحها والتى تتمثل فى التوحد مع ايران " وأكد اللاوندى أن أمريكا مجبرة فى التعامل مع إيران بهذه الطريقة من أجل تيسير الأوضاع فى اتفاقية الملف النووى الذي أوشك على الانتهاء . وقال الدكتور يسرى الغرباوى الخبير السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن استبعاد أمريكالإيران وحزب الله من قوائم الإرهاب يعد أمرا متوقعا فى ظل التقارب الأمريكى الإيرانى الحالى . وأضاف الغرباوى فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد أن هناك العديد من الاتفاقيات بين أمريكاوإيران حول عدد من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط كقضايا العراق وسوريا واليمن مشيرا إلى أن هذا التقرير يعد بمثابة بداية لنهاية الخلافات بين البلدين .وأكد الخبير السياسى أن الفترة القادمة ستشهد تحولا جذريا فى العلاقات السياسية بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوايران من أجل بناء تحالفات قوية فى منطقة الشرق الأوسط موضحا أن أمريكا تعرضت إلى ضغوطات من الجانب الإيرانى لإصدار مثل هذا التقرير . وأكد السفير ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية الأسبق والخبير فى العلاقات الدولية أن امريكا ستعقد مهادنة مع القوى المناهضة بإيران فى الآونة القادمة بهدف حشد أكبر قدر من الحلفاء للسيطرة على البلاد والاستفادة من السلاح النووى. وأضاف الغطريفى فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد أن إيران مارست العديد من الضغوطات والمساومات تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن الملف النووي موضحا أن أمريكا ستغيرمن اتجاهاتها مع إيران من أجل إتمام المصالح المشتركة بين البلدين .