على مدى ثلاثة مواسم سابقة جاءت النسخة العربية من برنامج "إكس فاكتور" التي عرضت على قناتي روتانا وسي بي سي, باهتة غاب عنها الاهتمام الجماهيري، ولم يحظ الفائزون بها بأي بريق إعلامي حتى أنه لا أحد يتذكر أسماءهم. الغريب في الأمر أن تلك النسخ حظيت بمشاركة عدد ليس بالقليل من النجوم، وبينهم وائل كفوري وحسين الجسمي وكارول سماحة وإليسا، وقبلهم كانت نيللي كريم، لكنها افتقدت للمواهب المبهرة، فجاءت خلطة غير مكتملة انصرف عنها الجمهور إلى برامج أخرى مشابهة على قنوات منافسة. ورغم غياب النجاح عن تلك النسخ اختارت مجموعة " mbc " بتقديم الموسم الرابع، لكنها تراهن على "الخلطة السحرية" التي تضمن نجاح البرنامج، وفق ما جاء على لسان المتحدث الإعلامي باسم المجموعة "مازن حايك". وجاء اختيار المجموعة لاستمرار المطربة إليسا في عضوية لجنة التحكيم بمثابة رسالة للمشاهدين أن غياب النجاح عن المواسم الماضية لا يتحمله أعضاء لجنة التحكيم، بقدر ما يتحمله فريق العمل بالكامل خلف الكواليس بداية من المسابقة التمهيدية لاختيار المواهب المشاركة ونهاية بالصورة المبهرة على الشاشة خلال العروض. وقال "حايك" خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق إطلاق الحلقة الأولى من البرنامج التي بثتها القناة مساء أمس، أن دور أعضاء لجنة التحكيم غاية في الأهمية، ولكنهم لا يستطيعون القيام بأدوار غيرهم، وهذه الأدوار تتمثل في اختيار المواهب الأفضل التي تثير إبهار الجمهور وكذلك الحال بالنسبة للكواليس التي تسبق عرض الحلقات إضافة إلى الصورة النهائية على الشاشة. وقال "حايك" أن الموسم الجديد من البرنامج يعتبر بالفعل الأول، فلا مقارنة مع المواسم السابقة، لكن المقارنة يمكن أن تكون مع النسخ العالمية, مشيرا إلى أن البرنامج يعتمد على فكرة محورية تقوم على مبدأ البحث عن الموهبة التي تمتلك ما يعرف ب "العامل x"، أو "عامل النجاح" و"الخلطة السحرية" المتكاملة. وأضاف "حايك" أن البرنامج يتركز على مجموعة من العناصر الأساسية الواجب توافرها في شخصية المشتركين، والتي تشكل "الخامة الصوتية" إحداها، ولكنها وبحسب بنية البرنامج، ليست العامل الوحيد للنجاح أو التأهل. وأوضح "حايك" أن ثمة عناصر أخرى أساسية ومحورية لا تقل أهمية عن الصوت، تسهم مجتمعة في بناء "العامل" X الذي يمكن صاحبه من النجاح والتأهل، ولاحقا الفوز بالبرنامج، منها على سبيل المثال لا الحصر "الحضور، الذكاء، الكاريزما، الإطلالة"، وطريقة مخاطبة الناس والتفاعل معهم ، وسرعة البديهة، وكيفية التصرّف تحت الضغط والمنافسة، إلى جانب قدرة المشتركين على التأثير في لجنة لتحكيم والجمهور, والاستئثار بمحبتهم على المسرح وفي الحياة العامة. ونوه "حايك" إلى أن الموسم الجديد يمثل 3 برامج في واحد، فهو وبالإضافة إلى إمكان الغناء بلغات متعددة، عربية وأجنبية، يتنافس المشتركون ضمن ثلاث فئات مختلفة ومتنوعة، هي فئة "الفرق"، وهي العلامة الفارقة في البرنامج وميزته التفاضلية، إلى جانب فئتي "الغناء الفردي العالمي". وأشار "حايك" إلى أن الفائز يمكن أن يكون فريقا غنائيا، أو مغنيا فرديا، بالعربية أو سواها.