كشف الدكتور حسن فهمي رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن الهيئة قامت بتدشين أول تطبيق على الهواتف الذكية يضم كافة المشروعات والفرص الاستثمارية فى محافظات مصر. وقال فهمي إن التطبيق الجديد هدية وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار إلى المستثمرين محليا وعالميا، وأضاف في تصريحات خاصة للوفد أنه سيتم تحديث البيانات في الفرص الاستثمارية كلما توافرت معلومات جديدة من المحافظات على أن يكون ذلك بشكل مبدئي كل شهر . وأشار فهمي إلى أن ما شهده المؤتمر الاقتصادي من تواجد المستثمرين والرغبة في الاستثمار في مصر تدفعنا إلى عرض كل جديد في المحافظات وقال إن محافظات مصر بها العديد من الفرص الواعدة. وأشار "فهمي" إلى أن التطبيق يساهم في تعريف المستثمر بكافة المقومات التي تحظى بها المحافظات ويضم تصنيفا قطاعيا سواء في المجالات الصناعية أو الزراعية أو الخدمية أو السياحية كما يشمل كافة المعلومات الأولية عن المحافظة من حيث الموقع والمساحة . وأضاف "فهمي" أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أبدى إعجابه بالتطبيق وطلب أن يتم إجراء مؤتمرات حول الاستثمار في المحافظات لدعم حركة الاستثمار بها وقال حسن فهمي إنه سيجرى العمل على هذا بعد المؤتمر الاقتصادي. وحول الاستثمارات التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر أكد الدكتور حسن فهمي أن حجم الإقبال والمشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري يبشِّر بأن مصر يمكنها تحقيق ما يقرب من 20 مليار دولار استثمارات جديدة تدعم الاقتصاد المحلي. واعتبر د. حسن فهمي أن المؤتمر ماضياَ في تحقيق النجاح المرجو منه بالفعل، مشيراً إلى أن أجواء الثقة في المناخ الاقتصادي التي أطلقها المؤتمر تمثل نجاحات ومكاسب لا تُقَدَّر بثمن، وكفيلة بأن تضع مصر على الطريق الصحيح رغم الأجواء السياسية الملبدة بالغيوم التي تسيطر على المنطقة العربية بأثرها. وأكد فهمى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد قدَّم كل الضمانات الممكنة لإنجاح هذا المؤتمر، واعتبر حسن فهمى دعوة الرئيس لكافة المستثمرين المحليين والأجانب للمشاركة بفاعلية فى المشروعات المطروحة على أجندة المؤتمر بمثابة ضمانة إضافية بالتزام الحكومة بتبنى سياسات اقتصادية واعدة وقادرة على خلق بيئة جاذبة للاستثمار فى مصر، خاصةً وأنها تمتلك بالفعل مختلف مقومات الاقتصاد الواعد. وأضاف رئيس هيئة الاستثمار أن كلمة الرئيس السيسي أشارت إلى وعى الدولة الكامل بحجم التحديات التى تواجهها فى المرحلة المقبلة، سواءً بالنسبة لخريطة الإرهاب وتأثيره على الأوضاع الداخلية، أو حجم التغييرات والصراعات التى تدور فى المنطقة العربية. وقال فهمى ان المؤتمر دشَّن بالفعل لتحالف جديد وقوة اقتصادية ضاربة على خريطة التحالفات الاقتصادية بالمنطقة، مؤكدا انه جعل من مصر والمملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة رأس الحربة لهذا التحالف، ربما للسنوات العشر المقبلة على أقل تقدير، كما حدد شركاءً رئيسيين له تشمل دول الاتحاد الأوروبى وروسيا، وفى الوقت ذاته جعل من القارة الأفريقية منطقة عمله فى المستقبل المنظور. وأوضح فهمى أن الجميع تسابق على دعم مصر بعدما استشعر جديتها وعزمها على النهوض والانطلاق من جديد، مشيراً إلى أن الخطوات الإيجابية التى اتخذتها الحكومة المصرية والدولة ككل لإنجاح المؤتمر بثت أجواءً من الثقة فى نفوس المستثمرين. ووصف فهمى كلمة "كريسيتن لاجارد" مدير صندوق النقد الدولى بأنها موفقة للغاية، خاصةً عندما استشهدت بأبيات الشاعر المصرى الكبير أحمد شوقى والتى تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم "وما نيل المطالب بالتمنى .. ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا"، كما أنها أنهت أيضاً كلماتها بكلمات للأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ، والذى قال "تستطيع أن تعرف مدى مهارة المرء من إجاباته.. وأن تحكم على حكمته من أسئلته". وأشار حسن فهمى رئيس هيئة الاستثمار إلى أن لاجارد أكدت على أن مصر تستطيع أن تكون من بين أكثر 50 دولة تنافسية فى مجال الاستثمار فى العالم، وذلك بالإصلاحات الجيدة والجادة التى قامت بها. واوضح رئيس هيئة الاستثمار أن العاصمة الجديدة لمصر التى عُرِضَ الماكيت الخاص بها فى نهاية جلسات اليوم الأول من المؤتمر، والتى ستكون بالقرب من مشروع ازدواج قناة السويس، من شأنها أن تمثِّل العاصمة الإدارية للبلاد، فى محاولة للخروج من كتلة الكثافة السكانية التى تزدحم بها القاهرة.. واكد فهمى انه منذ انطلاق مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ، تعيش لحظات الفرص الممكنة للخروج من أزمتها الراهنة، كما أن مصر قادرة على المضى بسلام فى معترك الأزمات والوصول إلى بر الأمان فى ظل سياساتها الرشيدة والفاعلة والواضحة سواء على المستوى الاقتصادى أو السياسى، والتى تلقى كل الدعم والتأييد الشعبى، بما يحقق التكامل الرسمى والشعبى فى مصر.