قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة على هامش مشاركة وزارة الصحة في مؤتمر دعم وتنمية اقتصاد مصر إن صحة المواطن هي المحرك الرئيسي للأنشطة الاقتصادية والتنموية في كافة المجتمعات. وأشار عدوي إلى أن وزارة الصحة طرحت خلال هذا الملتقى العالمي عدة مشروعات كبرى منها إنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير والتي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا النوع من السرنجات والذي تسعى الوزارة من خلاله إلى خفض معدلات انتقال الأمراض الفيروسية كفيروس سي والإيدز والتي تنتقل عن طريق الحقن غير الأمن وإعادة استخدام المحاقن العادية, لذا فإن السرنجات ذاتية التدمير ستكون إحدى الوسائل الفعالة لتنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والتي تم تدشينها في سبتمبر الماضي. كما تتجه الوزارة إلى إنشاء أول مصنع لمشتقات الدم في أفريقيا والشرق الأوسط ويهدف المشروع إلى توفير مشتقات الدم بكميات كافية وبطريقة آمنة لمجابهة احتياجات مصر ومنطقة شرق المتوسط وكذلك أفريقيا والتي تعتبر منتجات بيولوجية ذات بعد استراتيجي وأمن قومي لهذه الدول. وأضاف عدوى أن توفير هذه المنتجات في جمهورية مصر العربية تعتبر إحدى أهم الوسائل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية حيث يتم استخدام هذه المنتجات من قبل المرضى المصابين بأمراض الدم مثل مرض الهيموفيليا وكذلك المرضى المصابين بأمراض الكبد المزمنة، والسرطانات وأمراض الكلى المزمنة والذين يواجهون معانة في الحصول على هذه المنتجات نظرا لارتفاع أسعار هذه المنتجات وعدم تصنيعها محليا. تجدر الإشارة إلى أن قيمة ما تم استيراده من المنتجات المقرر إنتاجها من خلال المشروع المقترح خلال عام 2013هي 28 مليون يورو. كما أكد عدوي أنه سيتم اليوم توقيع مذكرة للتعاون بين وزارة الصحة وشركة جينيرال إلكتريك العالمية والتي تعد من الشركات الرائدة في مجال إنشاء نظم الإدارة الحديثة في مجال التجهيزات الطبية وذلك للعمل على استحداث نظام مؤسسي داخل وزارة الصحة لإدارة التجهيزات الطبية بدءاً من المساعدة في وضع نظم تقييم الاحتياجات الفعلية المبنية على الإتاحة والاحتياج الصحي ومعدلات التشغيل مروراً بنظم الشراء. وقال وزير الصحة إن هدفنا الرئيسي هو التغطية الصحية الشاملة والتي تشكل الطريق الوحيد لضمان مستوى صحي جيد ورعاية صحية ذات جودة وعدالة لكافة المواطنين، لذا فإن مشاركة وزارة الصحة المصرية في المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي تحتفل مصر بانعقاده على أراضيها هذه الأيام خير دليل على الخطوات الثابتة لوزارة الصحة وجهودها من أجل الاستثمار في الصحة والذي لا يقل أهمية عن الاستثمار في المجالات المختلفة. وأشار إلى أنه يُمكن الاستثمار في الصحة من زيادة الإيرادات الحكومية، ليس فقط عن طريق توفير الأموال الطائلة التي تنفق على علاج الأمراض والإعاقة وتدني مستوى جودة الحياة ولكن أيضا عن طريق زيادة الإيرادات المباشرة والأرباح للدوله، فالاستثمار في صناعة الدواء والمعدات والتكنولوجيا الطبية والسياحة العلاجية هي بعض الأمثل الدالة على ذلك.