أجرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية وخدمات الطوارئ والسلطات المحلية في الجليل، مناورات تحاكي حربًا ثالثة مع لبنان. وقالت صحيفة "يديعوت احرونت" الاسرائيلية إن المناورة تشمل سيناريو إطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة من لبنان وسوريا، وانهيار مبان، ومئات من المصابين والعالقين، وتحطم طائرات بدون طيار في داخل تجمعات سكينية، ومجموعات من حزب الله تسيطر على مستوطنات في الشمال، وتنفذ عملية في داخل عكا. ونقلت "يديعوت" عن ضابط في الجبهة الداخلية قوله إنه تم الأخذ بسيناريو الحرب في الشمال باعتبار أن الحديث عن "حرب لم نعرفها من قبل". وأضاف أنه من الواضح أن "الحرب الشمالية القادمة لن نستطيع الوصول إلى كل الجبهات، ولذلك فإن المناورة ستتركز حول وضع سلم أولويات في الوصول إلى كل منطقة. وتتماشى هذه التصريحات مع التقديرات الحالية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والتي ترجح أنه في الحرب القادمة مع لبنان ستتلقى الجبهة الداخلية ضربات شديدة، وستتحطم طائرات بدون طيار في داخل التجمعات السكنية، وأن منظومة الاعتراض الصاروخي "القبة الحديدية" لن تستطيع أن توفر الدفاع الكامل. كما جاء أنه سيتم خلال الأسبوع إجراء مناورات تحاكي إطلاق صواريخ ونيران أسلحة خفيفة من سورية ولبنان في الوقت نفسه، إضافة إلى محاكاة إطلاق صواريخ باتجاه بحيرة طبرية والمستوطنات المحيطة بها. كما تشتمل المناورات على سيناريو يحاكي مواجهة مجموعة من حزب الله تدخل مدينة عكا وتنفذ فيها عمليات، ومجموعة ثانية تسيطر على مستوطنة على حدود لبنان. ونقل عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله إن الجديد في الأمر هو "إدراك العدو أن السلاح الأكثر استراتيجية هو نقل القتال إلى داخل إسرائيل.. وأن حركة حماس أدركت ذلك في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وحزب الله يدرك ذلك جيدا".