أصدرت هيئة المفوضين تقريراً بعدم دستورية بعض القوانين الخاصة بالعملية الانتخابية مما قد يترتب عليه تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة. «بوابة الوفد» رصدت آراء بعض خبراء الاقتصاد حول مدى تأثير إمكانية تأجيل الانتخابات على المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مارس. حيث أكدوا أنه في حالة صدور قرار بتأجيل الانتخابات البرلمانية فلن يؤثر هذا على نجاح المؤتمر الاقتصادي، وذلك بسبب الظروف غير المستقرة التي تشهدها مصر والمعلومة للدول العالم الخارجي. فمن جهته قال دكتور شريف دولار، الخبير الاقتصادي: إنه إذا أخذت المحكمة الدستورية العليا بالتقرير الذي قدمته هيئة المفوضين بعدم دستورية بعض القوانين الخاصة بالانتخابات، ما يترتب عليه تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة، فهذا لن يكون له تأثير قوي على المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مارس. وأضاف «دولار» أن العالم الخارجي سوف يراعي أن مصر في حالة حرب على الإرهاب، وأن هناك العديد من التدخلات من كل الجهات، مشيراً إلي أن استقرار الوضع الأمني في مصر أهم من إجراء الانتخابات وإتمام العملية الديمقراطية. وأوضح «دولار» أن تأجيل الانتخابات إذا كان في ظروف عادية ومستقرة كان من الممكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير، ولكن تأجيله في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر لن يؤثر. وبين «دولار» أنه يجب أن تعمل كل مؤسسات مصر الفترة القادمة حفاظاً على استقرار مصر، ويجب عدم إثارة أي شىء قد يحدث بلبلة حول الخطوات التي تقوم بها الحكومة للنهوض بمصر، حيث إن مصر في أشد الحاجة إلى عقد هذا المؤتمر وعدم تأجيله مرة أخرى. ومن جانبه، أكد مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، أن من الأفضل إجراء الانتخابات في موعدها دون تأجيل، ولكن إذا صدر حكم من المحكمة بعدم دستورية بعض القوانين وتم تأجيل الانتخابات على أثرها، فلن يكون هناك تأثير قوي على المؤتمر الذي سيعقد في مارس. وأوضح «الشريف» أن استكمال خارطة الطريق وإتمام بناء مؤسسات الدولة يصب في صالح مصر أمام دول العالم الخارجي، ولكن بسبب الظروف التي تشهدها مصر الفترة الأخيرة من إرهاب غاشم يستهدف كل شىء، بالإضافة إلى بعض الخلل والقصور التشريعي فتأجيل الانتخابات لن يؤثر. وأشار «الشريف» إلي أنه يجب التحضير للمؤتمر على أفضل وجه، بالإضافة إلى ضرورة استقرار وترابط جميع الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في مصر خلال هذه المرحلة، بما يزيد من تدفق الاستثمار والسائحين بكثافة على مصر خلال هذه الفترة، وحتى موعد المؤتمر يجب أن تقوم الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر دقة وجوهرية، لإزالة كافة المخاوف التي تظهر على المستثمرين. وفي سياق متصل، أشارت شيرين الشواربي، الخبيرة الاقتصادية والاجتماعية، إلي أنه لأول مرة تمر مصر بحدث اقتصادي مختلف منذ ثورة 25 يناير، مؤكدة أنه إذا تم عقد القمة الاقتصادية في موعدها وأتت ثمارها سيكون ذلك من أفضل المؤشرات على تعافي اقتصاد مصر أمام العالم، مشيرة إلي أنه يجب الإعداد له على أفضل وجه. وأضافت شيرين الشواربي، أن مصر الآن تمر بمرحلة حرجة وعليها ضغوط من كل الجهات، مؤكدة أن استكمال خارطة الطريق أفضل ولكن الدول الأجنبية سوف تراعي الظروف التي تمر بها مصر. وأفادت «الشواربي» بأن تأجيل الانتخابات لن يؤثر بشكل كبير على إقامة المؤتمر في موعده وعلى المستثمرين الذين سيحضرون.