قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية تعقيبا على إخلاء سبيل كل من "محمد فهمي" و"باهر محمد" صحفي الجزيرة الإنجليزية صباح اليوم بكفالة 250 ألف جنية، أن الأدلة التي اعتمدت عليها المحاكمة لتوجيه التهم إلى فهمي وباهر عبارة عن أشرطة أغاني للموسيقار "غوتييه" وفيديوهات غريبة ولقطات على حد وصف الصحيفة من اسطبلات "خيول" ومؤتمر صحفي في كينيا. ورأت الصحيفة أن هذه الأدلة الهزلية جعلت المحكمة تعيد النظر في الأحكام الصادرة بحق المتهمين وتقوم بإخلاء سبيلهم اليوم. ونقلت الصحيفة ترحيب عائلة صحفي الجزيرة الإنجليزية فقالت "مروة عمارة" خطيبة فهمي :" إن رسوم الكفالة لن تكون عقبة أمام حرية فهمي، ونحن على استعداد لدفع كل ما تتطلبه المحكمة لرؤية محمد، مضيفة أريد أن أراه معي. وأضافت "عمارة" بعد معاناة وقلة نوم منذ إلقاء القبض علي فهمي، أستطيع الآن أن أنام بهدوء وبراحة مطمئنة البال لأن فهمي تم الإفراج عنه. بينما زوجة محمد باهر عبرت عن سعادتها بعد إخلاء سبيل زوجها، مشيرةً إلى أنها كانت تعيش في معاناة منذ إلقاء القبض عليه. وعلى الجانب الآخر من العالم في أستراليا، كتب صحفي الجزيرة "بيتر جرسته" الذي أطلق سراحه منذ أيام وسافر إلى بلده، تغريدة يهنئ فيها زملائه بإخلاء سبيلهما، مضيفاً أنها خطوة جيدة للأمام. وأشارت الصحيفة إلى تعليق قناة الجزيرة في بيان صادر عنها قالت فيه :" أن الكفالة هي خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح، وتسمح لباهر ومحمد بقضاء بعض الوقت مع أسرهم بعد 411 أيام قضوها في السجن ، مشيرةً إلى إنه لا يزال على المحكمة الوصول إلى الحكم الصحيح في الجلسة المقبلة وإطلاق سراح الصحفيين دون قيد أو شرط ". جدير بالذكر أنه تم إلقاء القبض على كل من محمد فهمي وباهر محمد وبيتر جرسته بتهمه التحريض علي العنف ومساندة جماعة الإخوان الإرهابية، وتهديد الأمن القومي المصري، وبعد الإفراج عن "جرسته" بقرار رئاسي وترحيله إلى بلده ، قام "فهمي" بالتنازل عن جنسيته المصرية وإبقاء جنسيته الكندية لكي يتم الإفراج عنه جرسته.