يعد تنكيس الأعلام أحد مراسم البروتوكول الرسمي للدول، في حال وفاة الرئيس أو حدوث فاجعة أو كارثة طبيعية، إلا أن الوضع يختلف كلياً بالنسبة للمملكة العربية السعودية، حيث ينص القانون السعودي على عدم تنكيس العلم مطلقاً، في مناسبات الحداد، ولا ينحني لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، كما هو معروف في كثير من الدول، وهي ميزة ينفرد بها عن باقي أعلام العالم. كما يمنع بشكل تام أن يلف العلم السعودي على أكفان أو جثث للموتى من الملوك والقادة، وذلك وفق (المادة 16) في القانون السعودي والخاصة باستعمال العلم في حالة الحداد، كما تنص (المادة 17) برفع العلم السعودي الخالي من كلمة التوحيد، خلال فترة الحداد وان يكون منكساً في المدة المقننة لهذا الغرض فقط، بوضعه في منتصف العمود المنصوب عليه. أثبتت الدراسات التاريخية أن علم المملكة الذي تتوسطه عبارة التوحيد، جاء متوارثاً من تلك الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين نشرهم للدعوة وتوسيع مناطق نفوذهم أبان الدولة السعودية الأولى. جدير بالذكر أن علم المملكة العربية السعودية هو نفسه العلم الذي كان يحمله جند الدولتين السعودية الأولى والثانية منذ نشأتها، وهو عبارة عن قطعة من القماش الأخضر، يكتب في منتصفها بخط واضح عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وتحتها سيف، يرمز إلى القوة والجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة التوحيد خفاقة.