عطاء ومودة لم ينقطع بين مصر والمملكة العربية السعودية، كان خير دليل على الحب الشديد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قبل وفاته ليعتبر هو آخر رئيس دولة زاره قبل أن يرحل فى ساعة مبكرة من صباح اليوم. كان الرئيس السيسي قد توجه يوم الإثنين الماضي، في زيارة خاطفة، استغرقت عدة ساعات، إلى السعودية، للاطمئنان على صحة خادم الحرمين بعد إجرائه عملية جراحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض لتثبيت رابط بفقرات الظهر بعد أن اكتشف الأطباء وجود تراخٍ به، وذلك عقب انتهاء زيارته إلى الإمارات. واستقبل السيسي، هناك أثناء وصوله المدينة الطبية الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية، والأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وكانت آخر زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لمصر، بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي شئون البلاد، فى شهر يونيو. وتوقف الملك عبدالله رحمه الله وهو في طريق عودته من المغرب، والتقى هناك السيسي في قمة مختصرة على متن الطائرة الملكية التي هبطت في مطار القاهرة، وكانت تلك الزيارة الخاطفة محل تقدير كبير من الرئاسة المصرية، ورآها مراقبون تتويجًا للدور السعودي الداعم لاستقرار مصر. وفى هذه الزيارة وجه خادم الحرمين الشريفين خطابًا تاريخيًا للرئيس السيسي مهنئًا إياه بالفوز بالمنصب الرئاسي ويدعو فيه الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب مصر "لتتمكن من الخروج من نفق المجهول إلى واقع يشد من أزرها وقوتها وصلابتها في كل المجالات". وأبدى الملك عبدالله أسفه للرئيس عبد الفتاح السيسي من عدم تمكنه من النزول من الطائرة لمقابلته قائلًا: "أهلا فخامة الرئيس، كيف حالك؟ طيب إن شاء الله آسف سامحني أنا"، ليقاطعه الرئيس السيسي: "ده كتير أوي الزيارة دي"، كما قام بتقبيل راسه. شاهدالفيديو..