نظم مركز النيل للإعلام ببورسعيد ندوة بعنوان "الإعلام وتنمية الوعى المجتمعي" بحضور على الفرماوي، الإعلامي بتلفزيون القنال . تناولت الندوة وسائل الاتصال الجماهيري كعنصر مؤثر في حياة المجتمعات باعتباره الناشر والمروج الأساس للفكر والثقافة، ويسهم بفاعلية في عملية تشكيل الوعي الاجتماعي للأفراد إلى جانب الأسرة والمؤسسات التعليمية والمؤسسات المدنية، بل إنها في كثير من دول العالم أحد منتجي الثقافة عن طريق التفاعل والتأثير الإنساني المتبادل، وفي السنوات الأخيرة اكتسبت وسائل الإعلام، باختلافها، أبعاداً جديدة زادت من قوة تأثيرها على الأفراد والجماعات . تم التأكيد، خلال الندوة، على أن وسائل الاتصال تعتبر من العوامل المؤثرة في تنمية الوعي الاجتماعي، ذلك لأن لديها من الإمكانات ما يسمح لها في تكوين القيم، بل والمساهمة في إمداد المجتمع بالثقافة المجتمعية المختلفة ولا يقف تأثير وسائل الاتصال عند حد الثقافة الاجتماعية، وإنما تلعب دوراً مهماً في عملية التنشئة السياسية. وأكدت بعض الدراسات على أهمية وسائل الاتصال باعتبارها مصدرا ًرئيساً في إمداد المجتمع بالمعلومات والمعارف والأفكار السياسية من منطلق أن لها آثاراً مباشرة على عملية التنشئة الاجتماعية. واختتمت الندوة بأن الإعلام أمانة ومسئولية، والمؤسسة الإعلامية كالمؤسسة التربوية من حيث أثرها على تشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها، وقد يتفوق أثر المؤسسة الإعلامية على التربوية نتيجة عوامل مختلفة، منها طبيعة المادة التي تقدمها كل منهما ومدى مناسبتها لأهواء المتلقين، وتنوع أشكال المؤسسات الإعلامية، ومرافقتها لأفراد المجتمع في مختلف الأوقات والأماكن بعكس المؤسسة التربوية، وغير ذلك من عوامل، مما يستوجب استثمار الإعلام في توجيه الشباب نحو ما يعود بالخير والنفع على المجتمع على الأمد البعيد .