نفى وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، اليوم الأربعاء تخفيض مستوى الوفد الحكومى المشارك بلقاء موسكو المقرر إجراؤه أواخر الشهر الجارى. وقال المعلم، فى حديث مع قناة الإخبارية السورية الحكومية: "لدينا توجيهات من الرئيس بشار الأسد بأن نبذل كل جهد ممكن لإنجاح لقاء موسكو. . ولم نرفض أى شخص وجهت له الدعوة للمشاركة فى مؤتمر روسيا". وكان الأسد قال فى وقت سابق من الشهر الجارى إن الحكومة السورية ستشارك بلقاء موسكو لمناقشة الأسس التى سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ وليس للشروع فى الحوار. وأضاف المعلم: "ذهبنا إلى جنيف لمحاورة الدول التى تدعم الائتلاف.. والوضع مختلف فى موسكو.. هناك شخصيات من المعارضة دعيت بصفة شخصية"، مضيفا أن "هناك دولا عدة غير راضية عن مؤتمر موسكو وتسعى من خلال أدواتها لإفشاله". وتسعى موسكو إلى إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، ودون شروط مسبقة، نهاية الشهر الحالى، وذلك عقب لقاء لشخصيات معارضة أيضا فى موسكو، إلا أن روسيا أوضحت أن هذه اللقاءات غير رسمية. وفيما أعلنت الحكومة السورية موافقتها على المشاركة باللقاء، رفض الائتلاف السورى الوطنى المعارض التحاور مع النظام السورى إلا على الانتقال السياسى للسلطة وفق بنود جنيف واحد، كما رفض "تيار بناء الدولة" المعارض من الداخل المشاركة، بينما وضعت هيئة التنسيق شروطا لمشاركتها فى اللقاء، قبل أن تعلن لاحقا أنها تركت الحرية لأعضائها المدعوين بالمشاركة أو لا. وعن الهجوم الإسرائيلى على القنيطرة، اعتبر المعلم أن "العدوان الإسرائيلى ليس مستغربا وهو ليس جديدا...يجب أن نعرف كيف يخطط من يتآمر على سورية... ولم يعد خافيا أن إسرائيل من خلال الولاياتالمتحدة تريد إطالة الأزمة قدر الإمكان"، مبينا أن "إسرائيل جزء أساسى من المؤامرة على سورية". وتعرضت محافظة القنيطرةجنوب سورية الأحد الماضى لقصف مروحى إسرائيلى أودى بحياة 12 شخصا بينهم ستة إيرانيين وستة من عناصر حزب الله اللبنانى بينهم قائد عسكرى.