عند رؤيتك له أثناء قيامه بإصلاح الحواسب الإليكترونية، يتجسد في وجدانك أنك أمام خبير فني في هذا المجال، لم تمنعه الإعاقة التي اختارها الله له في التعايش مع الناس بل أصر علي مواصلة الدراسة حتي حصل علي ليسانس آداب في علم النفس من جامعة الزقازيق، وأراد لنفسه أن يعيش كباقي المحيطين به، فمنحه الله رزقين «مريم وعبدالرحمن», وكل أمنيته أن يكرمه الله بزيارة بيت ومدينة حبيبه «محمد صلي الله عليه وسلم» لأداء فريضة الحج والعمرة العام القادم. يقول محمد علي إبراهيم أحمد»: أنا من مواليد 1/9/1985 ولدت بقرية نشوة التابعة اداريا لمركز الزقازيق محافظة الشرقية، بضعف في العصب البصري، وكنت وسط أقراني من الاطفال كثير الحركة واللعب، وذات يوم أثناء قفزي من أعلي حظيرة الماشية «الزريبة» الخاصة بعائلتي، سقطت علي رأسي، الأمر الذي ادي الي فقدي للإبصار بصورة كاملة، وهنا أدركت بأن لابد أن أجد لنفسي مكانا وسط زملائي وعائلتي وجميع من يتعامل معي حتي أعيش وسطهم بدون أن اصبح عبئا علي أحد، فواصلت الليل والنهار حتي اكرمني الله بالحصول علي ليسانس آداب في علم النفس في جامعة الزقازيق، وبواسطة احد زملائي تعلمت منه تشغيل الكمبيوتر، وحرصا مني علي إتقان هذا المجال والعمل به حصلت علي عدد من الدورات المتخصصة في إصلاح الحواسب الالكترونية لأجهزة الكمبيوتر واللاب توب،حتي حصلت علي شهرة كبيرة وسط ابناء قريتي وجميع قري مركز الزقازيق»، وذلك توفيق من الله ولانني حرصت علي صقل موهبتي بالعلم، وتابع: عندما اعتمدت علي نفسي وبدأت أتحصل علي ما يمكنني من تكوين أسرة. تزوجت من إنسانة تتمتع بكامل الأخلاق والاحترام والتقدير، فهي شقيقه أحد أصدقائي الأعزاء الذين لازموني طوال فترة كفاحي، ومنحني الله سبحانه وتعالي من هذا الزواج بأغلي الأعزاء علي قلبي وروحي: مريم 4 سنوات و3 شهور، وعبدالرحمن سنتين وأربعة شهور. وأنا أزرع فيهما الطموح المدعوم بالتحدي لأي صعاب حتي يتمكن كل منهما من تحقيق أحلامه إن شاء الله. وأضاف: أعمل الآن من داخل مسكني في بيع قطع الغيار الخاصة بالحواسب وتجميعها وصيانتها، وأشعر بالسعادة الغامرة عندما أبعث الفرحة في الزبائن بعد عملية إصلاحي لأجهزتهم، وأملي الوحيد أن يكرمني الله في زيارة بيته ومدينة حبيبه «محمد صلي الله علية وسلم» لأداء فريضة الحج والعمرة العام القادم.