صور.. إقبال كبير على البرنامج التثقيفي للطفل بأوقاف الفيوم    نائب عن حزب مستقبل وطن: اتحاد القبائل العربية سيستكمل دوره الوطني مع الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب    محافظ مطروح يتابع أعمال تطوير المعهد التكنولوجي العالي    "المصريين": توطين الصناعات الاستراتيجية يسهم بفاعلية في حماية الأمن القومي    «مايلستون» تنطلق بأول مشروعاتها في السوق المصري باستثمارات 6 مليارات جنيه    الأمم المتحدة تقدر تكلفة إعمار قطاع غزة ما بين 30 إلى 40 مليار دولار    زيزو يقود هجوم الزمالك أمام البنك الأهلي    هجوم شرس من نجم ليفربول السابق على محمد صلاح    إحالة تجار الأسلحة بالبدرشين للمحاكمة الجنائية    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    وزيرة التضامن تُكرم مؤلف مسلسل "حق عرب" لدوره التوعوى حول الإدمان    بالصور.. كواليس حلقة "مانشيت" من داخل معرض أبوظبي الدولي للكتاب غدًا    نادي الأسير الفلسطيني يعلن استشهاد معتقلين اثنين من غزة بسجون الاحتلال    غسل الأرجل بمياه اللقان ومنع المصافحة والقبلات.. تعرف على أهم الطقوس في «خميس العهد».. «صور»    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    الترجي التونسي يتخذ هذا الاجراء قبل مواجهة الأهلي في نهائي دوري الأبطال    "لا مكان لمعاداة السامية".. بايدن يهاجم طلاب الجامعات الأمريكية بسبب الاحتجاجات    الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضد 280 كيانا روسيا    السعودية.. حريق هائل بأحد مصانع الأحبار بالمنطقة الصناعية وتحرك عاجل للسلطات    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    للبنات.. تعرف على خريطة المدارس البديلة للثانوية العامة 2024-2025 (تفاصيل وصور)    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    إمام الحسين: كبار السن يلاقون معاملة تليق بهم في مصر    الكشف على 1540 مريضا.. قافلة طبية مجانية غربي الإسكندرية    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    تونس .. بيان مهم من البنك المركزي    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء أ. ح حسام سويلم يكتب:
المفهوم الحقيقى لتجديد الخطاب الدينى
نشر في الوفد يوم 17 - 01 - 2015

تنشر «الوفد» ابتداء من اليوم دراسة مهمة حول تجديد الخطاب الدينى، تتناول الرد على كل دعاوى التطرف من جماعة الإخوان وأتباعها وأشياعها.
يستشعر المسلمون اليوم خطورة الفكر المتطرف المتستر باسم الدين - بعد أن نجحت الجماعات الإرهابية فى نشر الفوضى والصراعات المسلحة فى العديد من الدول العربية والإسلامية والتى بدأت بأفغانستان والصومال فى أواخر القرن الماضى، ثم امتدت فى السنوات الأخيرة إلى سوريا والعراق وليبيا واليمن فقوضت أركان الدولة فى هذه البلاد وتمكنت من القضاء على الجيوش الوطنية فيها وتدمير مصادر الثروة وتحطيم البنية التحتية والمرافق الأساسية ونشر الخراب والدمار والفوضى بصورة لم يكن يتصورها أحد.
وإذا كانت مصر قد نجحت - بفضل الله ونعمته - فى مواجهة هذه المؤامرة الخطيرة وتكاتف أهلها لحماية أرض الكنانة.. إلا أن الخطر لم يزل قائماً والعدو مازال متربصاً بالإسلام وبمصر الكنانة ولا يتوقف رؤوس الفتنة عن التآمر ليلاً ونهاراً مع تدفق الأموال الطائلة التى تنفق بغير حدود للنفاذ إلى شباب مصر وخداعهم وتجنيد من يستطيعون منهم لتدمير بلادهم باسم الدين وتحت شعاراته.. ومن هنا فإن القضاء على ذلك الخطر لا يمكن أن يتحقق إلا (بالمواجهة الفكرية الشاملة) لكل تلك الأفكار الباطلة التى تتستر برداء الدين وترفع شعاراته فيقع ضحية لها الشباب المتحمس لدينه ظناً منه أنه يقاتل دفاعاً عن دين الله ويموت شهيداً فى سبيله.. وهو لا يدرى أنه بهذه المعتقدات وذلك السلوك يخرج عن دينه ويقوم بتدمير بلده.
وعندما نتتبع أفكار ودعاوى الجماعات المتطرفة اليوم نجد أنها تتفق جميعاً - على اختلاف أسمائها من الإخوان المسلمين إلى (الجهاد) أو (الجماعة الإسلامية) أو (التكفير والهجرة) أو (أنصار بيت المقدس) أو (القاعدة) أو (جبهة النصرة) أو (الدولة الإسلامية داعش)، وغيرها - فى الاستناد إلى أصل واحد يتمثل فى دعاوى ابن تيمية التى وردت فى مؤلفاته المحددة والمعروفة التى تتداولها هذه الجماعات وتستقى منها كل جماعة فكرها ومزاعمها وعلى رأسها كتاب «الفتاوى الكبرى لابن تيمية» وكتاب «السياسة الشرعية فى إصلاح الراعى والرعية».
دعوة ابن تيمية: هدفها.. وتوقيتها
لقد قام ابن تيمية بنشر دعوته إلى هذه الفتن فى البلاد الإسلامية فى وقت عصيب كانت الأمة الإسلامية تواجه فيه الهجمات الشرسة من أعداء المسلمين من التتار والصليبيين فى وقت واحد وكان المسلمون أحوج ما يكونون إلى اجتماع الصفوف والقلوب لمجاهدة الأعداء.. وجاء ابن تيمية ليقوم بدوره عن طريق نشر الدعوة إلى التكفير والتقاتل بين المسلمين كأمر مقصود ومتعمد لإلهاء المسلمين عن جهاد أعدائهم وتوجيه أسلحتهم إلى صدور بعضهم البعض بدلاً عن توجيهها إلى صدور الأعداء.
ولم يكن توقيت دعوة ابن تيمية مصادفة أو اعتباطاً.. فقد انتقل ابن تيمية إلى دمشق قادماً من حران بالعراق بعد أن هاجمها التتار وأسقطوا الخلافة وأشاعوا فى البلاد الفوضى والخراب والدمار وتساقطت الدول العربية تباعاً تحت أيدى التتار ولم يبق أمامهم سوى مصر.. وبدلاً عن أن يدعو ابن تيمية إلى ارتباط المسلمين وتكاتفهم والاستعداد لملاقاة التتار والجهاد على قلب رجل واحد فإن ابنى تيمية قد قام بدور محدد بالدعوة إلى الفوضى والتقاتل بين المسلمين باسم تغيير المنكر وإشاعة الخلافات والصراعات والدعوة إلى تكفير المسلمين لبعضهم البعض واستحلال دمائهم وأموالهم.. وهكذا كانت دعوة ابن تيمية خير نصير للأعداء من التتار والصليبيين الذين كانوا يحاربون المسلمين معاً فى ذلك الوقت.
الإخوان المسلمون يحيون فتنة ابن تيمية:
ولقد جاء الإخوان المسلمون فى القرن العشرين ليقوموا بنفس دور ابن تيمية ويكرروا نفس ما فعل وذلك بإحياء ونشر دعوة ابن تيمية إلى التكفير والتقاتل والصراعات بين المسلمين فى الوقت العصيب الذى تواجه الأمة الإسلامية المؤامرة اليهودية لاحتلال فلسطين والاستيلاء على أقدس المقدسات الإسلامية فى مدينة القدس.. ولم يكن توقيت نشأة جماعة الإخوان المسلمين مصادفة أو اعتباطاً أيضاً.. وإنما كان متوافقاً تماماً مع توقيت بدء تنفيذ اليهود لمخططاتهم فى إقامة دولتهم والاستيلاء على القدس.. وكان هدف الإخوان المسلمين - ومن يقف وراءهم لتنفيذ هذا الدور - هو أيضاً نفس هدف ابن تيمية وهو إلهاء المسلمين عن الجهاد ومقاتلة أعدائهم والدفاع عن المسجد الأقصى وإشغالهم بالتقاتل فيما بينهم ليقتل المسلمون بعضهم البعض بدلاً من أن يجتمعوا على قتال الأعداء ومجاهدتهم.. وبطبيعة الحال فإن فكر الإخوان المسلمين متمثلاً فى أقوال وكتب حسن البنا وسيد قطب لم يخرج عن ترديد أقوال وفتاوى ابن تيمية والاستناد الصريح إليها!!
ولقد حرص أعداء الإسلام على إقامة دعوة الإخوان المسلمين فى مصر لأنها قلب الإسلام وكنانة الله فى أرضه التى تحمى أرض الإسلام ومقدساته.. ثم انطلقت هذه الدعوة لتنشر الفتن بعد ذلك فى كافة البلاد الإسلامية من أفغانستان شرقاً إلى المغرب غرباً تحت قيادة ما يسمى (بالتنظيم العالمى للإخوان المسلمين) الذى يتخذ مقره فى الدول الغربية ويعمل بالتنسيق معها.
تجديد الفكر الدينى:
إن الدعوة إلى تجديد الفكر الدينى والتى أصبحت ملحة فى وقتنا هذا يجب أن يسبقها تطهير وتنقية كتب التراث الإسلامى جميعها من كل تلك الخرافات والأباطيل والإسرائيليات الدخيلة عليها حتى تتحرر عقول أبناء الأمة الإسلامية من أسر تلك المفاهيم الباطلة الخارجة عن الدين التى أحاطت الأمة بظلمات الجهالة وحرمتها من نور المعرفة الإلهية وحجبت عنها طريق الهداية إلى الله تعالى.. إن تطهير وتنقية كتب التراث الإسلامى بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة هى الخطوة الأولى لتحرير العقل ولفتح المجال أمام الفكر الإسلامى بما يليق ويتناسب مع الرسالة العظيمة الخاتمة لحضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما يخرج الأمة من الفتن التى أحاطت بها قروناً مظلمة طويلة ولتطلع عليها شمس الإسلام من جديد فتضىء جنبات هذا الوجود وتخرج ما فيها من كنوز ونفائس القلوب والعقول لتنعم الأمة الإسلامية ومن ورائها البشرية كلها بعودة الحضارة الإسلامية مرة أخرى.
إن التمسك بما هو قديم لمجرد أنه من التراث بالرغم من المتناقضات التى تبلغ حد الاستخفاف بالعقل أمر خطير جداً يستوجب على كل مسلم عارف بالقرآن محاربته حرب وجوب فرضاً.
إن الأمة الإسلامية لا ينقطع فيها الخير أبداً مصداقاً لحديث حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة).. ولهذا فنحن على يقين تام من أن الأمة الإسلامية خاصة أرض مصر الكنانة لا تخلو من العلماء العاملين الذين يدافعون عن الإسلام فى مواجهة الهجمات الشرسة من جانب أعدائه وينيرون للأمة سبيل الحق والرشاد لهداية الناس إلى صراط الله المستقيم.. وإن لم يكن لها أهل مصر.. فمن لها؟
المواجهة الفكرية الشاملة:
ومن الجدير بالذكر أن كافة الجماعات الإرهابية والمتطرفة - أياً كانت أسماؤها وشعاراتها - لا تخرج عن أفكار ابن تيمية وآراء المودودى وأقوال حسن البنا وسيد قطب.. ومن ثم فإن (المواجهة الفكرية الشاملة) لابد أن تتضمن الرد على كل هذه الأقوال والأفكار المحددة وإظهار بطلانها وتعارضها الكامل مع القرآن والسنة الشريفة.
وسوف نتناول فى المقالات القادمة أهم المزاعم والأباطيل التى يروج لها دعاة التطرف ويتخذون منها شعاراتهم الباطلة.. وتتضمن هذه المقالات الموضوعات الآتية:
المقال الأول:
يتضمن مناقشة قضية (الخلافة) والرد على مزاعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التى تحاول تبرير أطماعها فى الحكم والسلطة بالزعم بأن إقامة الخلافة فريضة إسلامية.. وتزعم كل جماعة منها بأن زعيمها هو الأولى والأحق بأن يكون خليفة على المسلمين!!.. ويخفى دعاة الفتنة الحكم الشرعى الذى ورد فى السنة الشريفة بأن (الخلافة) تقتصر فقط على الثلاثين عاماً الأولى بعد انتقال حضرة سيدنا رسول الله.. وهى الفترة التى حكم فيها الخلفاء الراشدون والتى شهدت تثبيت أركان الدولة الإسلامية الناشئة.. وقد ورد هذا الحكم الشرعى فى الحديث الشريف (الخلافة من بعدى ثلاثون عاماً. ثم تكون ملكاً عضوداً) وقد ورد هذا الحديث الصحيح فى مسند الإمام أحمد والترمذى وغيرهما بهذه الرواية.. كما ورد فيهما وفى العديد من الكتب الأخرى بروايات مشابهة.. وهذا الحديث يحمل حكماً شرعياً محدداً وهو استمرار الخلافة لمدة ثلاثين عاماً فقط وهى فترة الخلفاء الراشدين التى بدأت بسيدنا أبى بكر بعد انتقال سيدنا رسول الله فى العام العاشر من الهجرة وانتهت بانتقال سيدنا على رضى الله عنه فى العام الأربعين من الهجرة.. وبعد انتهاء الخلافة بدأ (الملك) بقيام الدولة الأموية.. وقد وصفه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه (ملك عضود) يتصارع عليه المتكالبون على السلطة والحكم على امتداد القرون والأزمان.. ولقد أكد الترمذى وأبوداود فى سنته هذه الحقيقة وهذا الحكم الشرعى فيما رواياه أيضاً من حديث سيدنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه: (قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتى الله ملكه من يشاء).. وقد جاء عن سيدنا سفينة مولى رسول الله أنه قد ذكر تفاصيل هذه الأعوام الثلاثين لسعيد بن جهمان حيث قال له: (امسك عليك.. أبو بكر سنتين وعمر عشراً وعثمان اثنتى عشرة وعلى كذا).. وبيَّن سيدنا سفينة الفارق بين (الخلافة) و(الملك) عندما سأله سعيد قائلاً: (إن بنى أمية يزعمون بأن الخلافة فيهم).. فأجاب سيدنا سفينة: (كذبوا بل هم ملوك ومن شر الملوك).. ومن الجدير بالذكر أن هذا الحكم الشرعى الثابت والمعروف الذى يخفيه دعاة الفتنة قد ورد فى العديد من الكتب ومن بينها كتاب (فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية - المجموعة الثانية س2).. والتى أكدت الفتوى صحة هذه الأحاديث وأوردت قولاً لمعاوية يقول فيه (أنا أول الملوك).. كما أوردت أقوالاً لبعض الفقهاء بأن بنى أمية ومن جاء من بعدهم هم (ملوك) وليسوا (خلفاء) وإن تسموا بهذا الاسم.
وفى ضوء هذا الحكم الشرعى فإنه لا يحق لإنسان بعد الثلاثين عاماً الأولى من انتقال سيدنا رسول الله أن يزعم بأنه (خليفة المسلمين) أو أنه يحكم بحكم الله.. فكل إنسان يحكم بحكمه لا بحكم الله.. وقد يخطئ أو يصيب.
المقال الثانى: يتضمن توضيح معنى (الحكم بما أنزل الله).. والذى كان موضعاً للمتاجرة من جانب الخوارج الأوائل الذين اتخذوا منه شعاراً ومبرراً لمقاتلة سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه.. وقد اتخذه خوارج اليوم أيضاً شعاراً يزجون به فى صراعهم من أجل الحكم والسلطة حيث قاموا بقطع سياق الكثير من الآيات التى تأمر بالحكم بما أنزل الله لصرفها عن هدفها فى الهداية واستخدامها فى تكفير الحكام وكافة المسلمين تبريراً لصراعهم على الحكم والزعم بأن استيلاءهم على السلطة هو الكفيل بتحقيق (الحكم بما أنزل الله)!!.
وعندما نتدبر الآيات التى ورد فيها الأمر (بالحكم بما أنزل الله) ندرك أنها تخاطب كل مسلم.. وأن هذا الخطاب القرآنى هو خطاب وتكليف شخصى لكل مسلم بأن يحكم فى كل أمور حياته فى المعتقد والعبادات والمعاملات بما أنزل الله فى القرآن الكريم وعلى لسان رسوله فى السنة النبوية الشريفة.. بعكس ما يروج له أصحاب دعاوى الفكر المتطرف من الزعم والإيحاء بأن هذه الآيات تتحدث عن (الحكم والسلطة) وأنها تختص بالحديث عن (الحاكم) وسلوكه!!.. ولقد قام سيد قطب - كما يتبين فى المقال - بتحريف معنى هذه الآيات لاستغلالها فى تبرير تكفيره لمجتمعنا الإسلامى فى مصر والدعوة إلى مقاتلة أهله للسيطرة على الحكم.
المقال الثالث:
ويتضمن الرد على المتاجرة بشعارات (تطبيق الحدود).. ويبين هذا المقال أن معنى (الحدود) لا يقتصر فقط، كما يروج دعاة الفتنة، على مجموعة من العقوبات لبعض الجرائم التى وردت فى كتب الفقه كالسرقة والزنى وغيرها.. وعندما نتدبر الآيات القرآنية التى تأمر كل مسلم بأن يقيم حدود الله وتتوعد وتحذر المسلم الذى يتعدى حدود الله يتبين لنا المعنى الصحيح لإقامة (حدود الله) وهو أن يلتزم المسلم فى معتقداته وعباداته وسلوكه بما يأمره الله به وأن يبتعد عما يحرمه الله.. وتستغل هذه الجماعات عدم إدراك معظم المسلمين لهذه الحقيقة للترويج لشعاراتها حول تطبيق الحدود.. كما تستغل عدم إدراكها لحقيقة أن العقوبات الشرعية لا تقتصر على الحدود فقط وإنما تتضمن (الحدود والتعازير) معاً.. وأن معنى (التعازير) أى العقوبات التى يضعها الحاكم لإقرار الأمن والاستقرار والمحافظة على الحقوق فى المجتمع الإسلامى.. وهذه التعازير تتدرج من اللوم وحتى الإعدام تبعاً لخطورة الجريمة وتصل إلى القتل للسارق إذا كانت جريمته تمثل خطورة جسيمة على المجتمع.. وهذه التعازير التى يضعها الحاكم تتفق مع الشرع وتعد عقوبات شرعية طالما أنها تستهدف أمن المجتمع الإسلامى ولا تتعارض مع الشرع.. ويتعمد دعاة الفتنة إخفاء هذه الحقيقة.. كما يتعمدون إخفاء حقيقة أن الحدود - كحد السرقة والزنى - لا يمكن تطبيقها إلا إذا توافرت العديد من الشروط الفقهية المحددة.. فإذا سقط أى شرط منها فإنه لا يجوز تطبيق الحد على مرتكب الجريمة وتكون العقوبة هى التعازير.. ومن ثم فإن (التعازير) هى العقوبات الفعلية الشرعية التى تنطبق على الغالبية العظمى من هذه الجرائم فى المجتمع الإسلامى فى أى وقت..
وتخفى الجماعات المتطرفة هذه الحقائق وتروج فقط لمزاعمها الكاذبة بأن إقامة الدين وإصلاح أحوال المجتمع الإسلامى لا تتحقق إلا (بإقامة هذه الحدود).. كما تستغل هذه المزاعم لتبرير تكفيرها للحكام والمجتمع كله تحت الزعم بأنه لا يقيم (حدود الله).
المقال الرابع:
يتناول معنى (تطبيق الشريعة الإسلامية).. ويبين أنه يعنى التزام المسلم اعتقاداً وانقياداً بكل ما جاء فى القرآن والسنة الشريفة.. ومن ثم فهو تكليف شخصى لكل مسلم على حدة فمن التزم بما أنزله الله فى القرآن وما جاء عن رسوله فى السنة الشريفة فإن هذا المسلم يكون قد طبق الشريعة وأقام الدين.
ويتبين من ذلك أن ما يلجأ إليه الخوارج الجدد من دعاة الفتنة من قصر معنى (تطبيق الشريعة الإسلامية) على تطبيق بعض الحدود هو محض متاجرة بالدين من أجل تبرير دعوتهم للتكفير وأطماعهم فى الحكم والسلطة.. ويبين المقال أن الحاكم - شأن كل مسلم - مكلف بتطبيق الشريعة الإسلامية فى كل أمور حياته.. كما أنه مسئول أمام الله عن سن القوانين والتشريعات التى تحقق الأمن والأمان وتحفظ الحقوق والحرمات والتى تسمى (بالتعازير).. أما الحدود الشرعية مثل حد السرقة والزنى وشرب الخمر فلا يجوز تطبيقها إلا بالشروط المحددة الواجب توافرها وبالكيفية نفسها التى طبقت بها فى وقت سيدنا رسول الله والخلفاء الراشدين والتى أوردها أئمة الفقه الأربعة رضوان الله عليهم بكل الوضوح والتفصيل.
المقال الخامس:
يتضمن هذا المقال عرضاً تفصيلياً لحقيقة ما يسمى (بتنظيم الدولة الإسلامية داعش) ومزاعمه وأهدافه.. ويبين أنه ليس له من علاقة بما يأمر به الإسلام من مكارم الأخلاق وما يثمره الإيمان من الرحمة والسماحة ولين الجانب.. وإنما يقوم فكر هذا التنظيم الإرهابى ومسلكه على الوحشية والدموية والقتل والدمار.. ويبين هذا المقال أن هذه الجماعة تستند فى كل ممارساتها الوحشية إلى فتاوى محددة ومشهورة لابن تيمية تدعو إلى هذه الممارسات.. وأنها لا ترفع شعار (الخلافة الإسلامية) إلا لتبرير أطماعها فى الحكم والسلطة ولا تتورع فى سبيل الوصول إلى الحكم عن تكفير كل من لا يساندونها فى هذا المطلب بما فيهم الإرهابيون الآخرون من الجماعات الإرهابية الأخرى!!
المقال السادس:
يتناول هذا المقال الرد على دعاوى المتطرفين التى تقوم على (الإكراه فى الدين) ويبين أنه لا يجوز لأى إنسان له أن يكره غيره على أى أمر من أمور الدين.. وأن حساب أى إنسان على إيمانه أو كفره هو أمر يختص به المولى عز وجل وحده كما يقول تعالى (لا إكراه فى الدين) 256 البقرة.. وكما يقول تعالى: (ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) 99.. يونس.. وكما يقول عز وجل (فذكر إنما أنت مذكر.. لست عليهم بمصيطر) 21 الغاشية.. ويبين المقال بالتفصيل المعنى الصحيح للحديث (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده).. ويبين أن هذا الحديث يرتبط بمراتب المسئولية فالإنسان مسئول عن نفسه أولاً ثم عن رعيته بعد ذلك.. ومن ثم فإن كل إنسان مسئول عن تغيير المنكر فى نفسه أولاً ثم فى زوجته وأهل بيته ومن يقعون تحت ولايته.
المقال السابع:
ويتناول حقيقة (خصوصية مصر فى الإسلام) ودور أهل مصر فى حماية الإسلام ومقدساته.. وحقيقة أن أرض مصر قد تشرفت بوجود العديد من الرسل على أرضها مثل (سيدنا إبراهيم وسيدنا يعقوب وسيدنا يوسف وسيدنا موسى وسيدنا هارون وسيدنا عيسى) وغيرهم.. كما تشرفت بأن عاش عليها وانتقل فوق ترابها الكثير من الصحابة وأهل البيت.. ولذلك فقد اختص الله هذه الأرض المباركة بالأمان فى قوله تعالى: (وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) 99 يوسف.. كما اختص الله تعالى مصر بأنها تحتوى على أعظم الثروات على وجه الأرض حتى إن الله تعالى قد وصفها بأنها خزائن الأرض فى قوله تعالى على لسان سيدنا يوسف «قال اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم» 54 يوسف.
ويبين المقال حقيقة أن الله تعالى قد شرف مصر بأن حملها مسئولية حماية الإسلام والدفاع عن مقدساته ووصف سيدنا رسول الله مصر بأنها (كنانة الله) أى جعبة السهام التى تحمى دين الله فى الأرض وهو الدور الذى قامت به مصر عبر التاريخ فى حربها ضد الصليبيين واستعادة المسجد الأقصى وتحرير القدس وفى حربها ضد التتار وحماية العالم الإسلامى من أخطارهم المدمرة.. كما أن مصر تقوم اليوم بهذا الدور فى حماية العالم الإسلامى فى مواجهة احتلال اليهود للمسجد الأقصى والحرب العاتية التى تجرى اليوم للقضاء على الدول العربية الإسلامية.
ولما كان أعداء الإسلام يعرفون هذه الحقيقة عن خصوصية مصر ودورها فى حماية الإسلام فإنهم لم ولن يتوقفوا لحظة على توجيه أشد مؤامراتهم وضرباتهم إلى مصر وأهلها لمنعها من القيام بهذا الدور.
المقال الثامن:
ويتضمن الرد على مزاعم الإخوان المسلمين (بالتعارض بين الوطنية وبين الولاء للدين).. ويبين المقال إن السنة الشريفة تدعو المسلم إلى الدفاع عن وطنه وأرضه والاستشهاد دفاعاً عن ماله وأهله وعرضه فوق هذه الأرض.. ولقد أكدت السيرة الشريفة أن سيدنا رسول الله كان شديد الحب لمكة التى عاش على أرضها.. وقد عبر سيدنا رسول الله عن هذا الحب فى حديثه الشريف وهو يهاجر من مكة إلى المدينة: (والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت)..
ويورد المقال الكثير من أقوال من زعماء الإخوان المسلمين وقادتهم، وعلى رأسهم سيد قطب، التى يحقرون فيها من شأن الوطنية حتى أن سيد قطب يصف الوطن بقوله (إن الوطن ليس أكثر من قطعة طين)!!.. ويحقر من شأن جنسية البلد التى يحملها الإنسان فيصفها بأنها (نتن عصبية النسب)!!.. كما يدعو سيد قطب المسلم إلى عدم القتال دفاعاً عن بلده وأرضه تحت الزعم بأن الأولى هو قتال الحكام الذين يحكم الإخوان المسلمون بتكفيرهم.. ولا يتورع زعماء الجماعات الإرهابية التى خرجت كلها من تحت عباءة الإخوان المسلمين عن الإعلان صراحة بأن (قتال العدو الداخلى أولى من قتال العدو الخارجى).. وبأن قتال من تحكم عليهم هذه الجماعات بالكفر أولى من قتال اليهود وتحرير المسجد الأقصى!!.. ويبين المقال أن هذه الدعوة الصريحة هى دعوة لخيانة الله ورسوله وخيانة الدين والوطن.
المقال التاسع:
يتناول هذا المقال الرد على المفاهيم الباطلة ل«الهجرة» التى يروج لها دعاة الفتنة.. وهى كلها تهدف إلى شق الصف فى المجتمع الإسلامى بدعوة الشباب المسلم إلى الهجرة من بلادهم تحت الزعم بأنها (دار حرب) إلى أى بلد أو مكان آخر يزعمون بأنه (دار إسلام) حتى يكملوا تدريبهم واستعدادهم للقتال ثم يعودون إلى أوطانهم لتحريرها من الكفر المزعوم والاستيلاء على الحكم فيها.. وهو ما مارسه ويمارسه الإرهابيون الذين يسمون (بالعائدين من أفغانستان.. والعائدين من ألبانيا.. والعائدين من سوريا وغيرهم).. ويؤكد المقال أن هذه الدعوة تستهدف تقويض المجتمعات الإسلامية وإثارة الصراعات المسلحة بين أبنائها بدلاً عن اجتماع قلوبهم على قلب رجل واحد للدفاع عن مقدسات الإسلام وتحريرها من أيدى اليهود.. ويبين المقال المعنى الصحيح للهجرة الذى حدده سيدنا رسول الله فى الحديث الشريف (الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن).. كما يبين أن آيات القرآن العديدة تربط هجرة المؤمن بجهاده لنفسه كما فى قوله تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا) 218 البقرة.. وهو ما يؤكد أن الهجرة التى يأمر الله تعالى بها المؤمن فى القرآن ليست هجرة مكانية وإنما هى الهجرة من النفس والهوى والشيطان إلى الحق تبارك وتعالى.
المقال العاشر:
يتناول المقال حقيقة أن (فتاوى ابن تيمية) هى الأساس الذى تستند إليه كافة الجماعات الإرهابية اليوم فى كل ما تمارسه من جرائم.. ويورد المقال الكثير من الأمثلة من المئات من فتاوى التكفير لابن تيمية والتى تصل إلى حد تكفير المسلم الذى يقوم بأداء الصلاة عند أدنى خلاف حولها (مثل الجهر بالإقامة فى بداية الصلاة بدلاً من الاكتفاء بالنية).. وكذلك العشرات من الخلافات المشابهة فى أداء العبادات المختلفة.. ولا تكتفى فتاوى ابن تيمية بتكفير المسلم الذى يؤدى الصلاة والعبادات عند الاختلاف معه وإنما تدعو إلى استتابته وقتله إذا لم يرجع عن رأيه ويأخذ بأقوال ابن تيمية حتى أصبحت عبارة (يستتاب فإن تاب وإلا قتل) علامة اشتهرت بها فتاوى ابن تيمية.. كما تمتد فتاوى ابن تيمية إلى دعوة أتباعه لاستحلال دماء وأموال كل من يحكمون عليهم بالكفر من المسلمين والزعم بأن حرمة الدماء والأموال تسقط عن أى مسلم عند تكفيره!!
المقال الحادى عشر:
يتناول هذا المقال (حقيقة الجهاد فى الإسلام) كما جاء فى آيات القرآن والأحاديث الشريفة والذى يتمثل فى (جهاد الإنسان لنفسه) فى طاعة الله تعالى والالتزام بكل ما أنزله الله فى كتابه وعلى لسان رسوله وهو ما وصفه سيدنا رسول الله بالجهاد الأكبر.. كما يتضمن الجهاد اجتماع المسلمين على قلب رجل واحد لحماية أرض الإسلام ومقدساته وحرماته إذا ما تعرضت لخطر أو اعتداء.. ويبين المقال أن ابن تيمية ومن ورائه دعاة الفتنة قد صرفوا معنى (الجهاد) إلى الدعوة إلى التقاتل والصراع المسلح بين المسلمين بعضهم البعض حتى يدمر ويخرب المسلمون بلادهم بأيديهم ويقضون على الإسلام تحت الشعارات الدينية الخادعة بدلاً عن أن يجتمعوا على قلب رجل واحد لحماية مقدسات الإسلام والذود عنه فى مواجهة أعدائه.. وهو ما يكشف حقيقة نوايا ابن تيمية وأتباعه من الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعات الإرهابية والمتطرفة الذين ينكرون (جهاد النفس).. كما يصرفون كل آيات الجهاد إلى التقاتل بين المسلمين بدلاً عن مقاتلة ومجاهدة أعداء الإسلام.
المقال الثانى عشر:
يتناول المقال مسئولية كل مسلم فى (إعمال العقل) فى كل ما يسمع أو يبصر مصداقاً لقوله تعالى (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) 36 الإسراء.. ويورد المقال العديد من آيات القرآن والأحاديث التى تأمر المسلم بالتدبر والتعقل فى كل أمور دينه ودنياه.. والتى تحذر من لا يسمع أو يعقل من الوقوع فى الضلال والخسران المبين مثل قوله تعالى: (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير) 10 الملك.
ويبين المقال أن دعاة الفتنة يحرصون على دعوة أتباعهم إلى إلغاء عقولهم والتسليم الأعمى دون تدبر أو تعقل لكل ما يقال لهم حتى يصبحوا أدوات طيعة يقتلون ويدمرون ويخربون ويحرقون الأخضر واليابس دون أن يفكروا فى جدوى أفعالهم وفى مخالفتها الكاملة للشرع.
المقال الثالث عشر:
يتناول هذا المقال (السبيل إلى إصلاح المجتمع).. حيث يبين أن كل ما يدعو إليه دعاة الفتنة من استخدام العنف والقوة والتقاتل والتصارع لا يمكن أن يكون سبيلاً إلى إصلاح المجتمع.. وإنما يكون السبيل لإصلاح أى مجتمع هو إصلاح نفوس أبنائه حتى ينعموا بالحاكم الصالح الذى يخرج من بينهم كما يقول الحديث الشريف (كما تكونوا يولى عليكم).. فالمولى عز وجل يقول: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. 11 الرعد.. كما يقول تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء) 96 الأعراف.
المقال الرابع عشر:
ويتضمن (مفهوم الولاء والانتماء) وخطورة ما يدعو إليه الإخوان المسلمون وما يروج له سيد قطب من خلع الانتماء والولاء لمصر من قلوب أتباعهم.. وإظهار خطورة هذا الأمر وأنه دعوة للخيانة للوطن وللدين فى آن واحد.. والرد على مزاعم دعاة الفتنة بالتعارض بين الولاء للوطن والولاء للدين.
وفى نهاية هذه المقدمة فإننا ندعو الله أن ينصرنا فى مواجهة أعتى هجمات الأعداء التى يتعرض لها المجتمع الإسلامى اليوم.. وأن يوفق أهل مصر - كنانة الله فى أرضه - إلى القيام بدورهم الذى اختصهم به الله تعالى فى الدفاع عن حرمات الإسلام وأرضه ومقدساته.. وأن يوفق كل القادرين فى العالم الإسلامى - وعلى رأسهم أبناء مصر - على تنقية الفكر الإسلامى والتصدى لكل ما دس فيه من الأكاذيب والضلالات والإسرائيليات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.