دعا أمس رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني قادة «فجر ليبيا» إلى الاعتراف بشرعية مجلس النواب والحكومة خلال كلمة ألقاها في مدينة الزنتان. وقال الثني إن أعداد القوة والتجهيز العسكري لا بد منه، مؤكداً أنه إذا رجعت فجر ليبيا عن عدوانها واعترفت بشرعية مجلس النواب والحكومة وحربهما على الإرهاب فإن الشعب الليبي سيقبلهم. وقال «الثني» للميليشيات إن من أراد الوصول إلى السلطة فعليه بصناديق الاقتراع وهو خيار الشعب الليبي الذي لن يسمح بإرجاعه إلى فترة الأربعة عقود السابقة» في إشارة لفترة حكم معمر القذافي. وكان الثني قد وصل إلى مدينة الزنتان غرب ليبيا على رأس وفد وزاري في أول زيارة له بعد توليه رئاسة الحكومة المؤقتة. وزار «الثني» مع وزيري الدفاع والداخلية مدن الزنتان والرجبان، وتفقد جبهات القتال في بئر غنم وقاعدة الوطنية العسكرية لتفقدها، والتقى عدداً من قادة الجيش في غرفة عمليات المنطقة الغربية لتنسيق الجهود بين الجيش والحكومة في إطار الاستعداد الجاري لعملية تحرير العاصمة من الميليشيات، حسب الصفحة الرسمية للحكومة. وشكلت الحكومة فريقاً لحل المشاكل العاجلة في مدن غرب ليبيا، مثل انقطاع الكهرباء والنقص في المواد الأساسية وعلاج جرحى ومصابي الجيش في مستشفيات الزنتان والرجبان. وكشف اجتماع مشترك بمقر الحكومة في مدينة البيضاء، بين أعضاء من الحكومة ولجنة الطوارئ بمجلس النواب، عن اختراق أمني حدث في مقر مجلس النواب خلال الفترة الماضية كان وراء والتفجير الإرهابي الذي استهدفه، حيث قال بيان للحكومة بأن الاجتماع ناقش سبل تفادي تكرار مثل هذا الاختراق وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة للأجهزة الأمنية لحماية مقرات الدولة بشكل عام ومقر مجلس النواب ومقر الحكومة المؤقتة ومقرات الوزارات بشكل خاص لتتمكن الحكومة والمجلس من القيام بمهامهم على الوجه الأكمل. وغادرت البعثة الدبلوماسية التركية الأراضي الليبية علي خلفية تجديد السلطات التركية مطالبتها لرعاياها في ليبيا بضرورة مغادرتهم علي الفور بسبب التوترات الأمنية التي تعيشها ليبيا واكد مسئول دبلوماسي تركي تحدث لوكالة «شينخوا» عبر الهاتف ان «البعثة الدبلوماسية التركية في مدينة مصراته غرب ليبيا قد غادرت المدينة والأراضي الليبية باتجاه تركيا استجابة لمطالب وزارة الخارجية التركية لكل الأتراك في ليبيا بضرورة المغادرة فورا. وكانت قوات اللواء الليبي خليفة حفتر سبق وأن اعلنت الأسبوع الماضي بأنها ستقوم بقصف أي طائرة تركية عسكرية أو مدنية في حال هبوطها في أي من المطارات الليبية «مشيراً إلي أن ذلك يمثل تهديداً مباشراً لتركيا ورعاياها علي الأراضي الليبية». وكان قائد سلاح الجو الليبي العميد ركن صقر الجروشي قد هدد في تصريحات تلفزيونية الأسبوع الماضي بأن طائراتهم الحربية ستقصف أي طائرة تركية أو سودانية تهبط في الأراضي الليبية سواء كانت عسكرية أو مدنية وذلك علي خلفية اتهام السلطات الليبية لأنقرة والخرطوم بدعم مليشيات مناهضة للحكومة الليبية المعترف بها في المجتمع الدولي.