ضربت موجة من الطقس السيئ المصحوب بهطول الأمطار الغزيرة والعواصف الباردة، عددا من محافظات الجمهورية، اليوم، مما أصاب بعض المناطق والشوارع الرئيسية والعامة والسريعة بالشلل التام، وأدي إلي توقف حركة المواصلات التي تربط بين المدن والقري في هذه المحافظات. ففي محافظة الشرقية، تعرضت مدن وقري المحافظة لأمطار غزيرة وموجة من الطقس السيئ غير المستقر. ووصلت الأمطار لحد السيول في بعض المناطق، وصاحبتها رياح شديدة وعواصف رعدية، كما تكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة علي كافة الأنحاء، وانخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وانعدمت فترات سطوع الشمس. ونتج عن الأمطار، تراكم المياه في الشوارع والميادين، التي تحولت إلي برك ومستنقعات، وتباطأت حركة مرور السيارات بشكل عام علي مختلف الطرق، وخلت الشوارع من المارة وضعفت الحركة التجارية، كما انقطع التيار الكهربي في عدد كبير من القري. ومن جانبه، قرر الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية، تشكيل فرق عمل لرفع مخلفات الأمطار من الشوارع، وإعلان حالة الطوارئ بهيئات وشركات المرافق العامة لإصلاح أي أعطال طارئة. وفي شمال سيناء، شهدت المحافظة موجة برد شديد ورياح مصحوبة بأمطار خفيفة، ما أثر علي الحركة التجارية والأسواق، وتأثرت بها مظاهر الحياة العامة وحركتي المارة والسير علي الطرق العامة والفرعية داخل المحافظة. كما تأثرت حركة الصيد داخل البحر المتوسط، ما أدي للجوء عدد كبير من مراكب الصيد إلي ميناء العريش البحري خشية النوات البحرية. وتتابع غرفة العمليات بديوان عام المحافظة تطورات الظروف الجوية خشية وقوع سيول، ولم تتلق الغرفة أي بلاغات عن وقوع حوادث حتي الآن. وفي الغربية، أدي هطول الأمطار إلي توقف حركة المواصلات التي تربط بين المدن والقري التابعة للمحافظة. وفي كفر الشيخ، شهدت المحافظة هطول أمطار غزيرة منذ الصباح الباكر مصحوبة برياح شديدة، علي مدي 6 ساعات متواصلة في جميع مدن ومراكز المحافظة، نتيجة سوء الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد، ما أدي إلي تراكم مياه الأمطار في مداخل المدن وشوارعها حتي تحولت إلي برك ومستنقعات من الوحل. وشهدت مدن المحافظة تأثرًا في الحركة المرورية، والتجارية وانقطاع التيار الكهربائي في قرية منشية قبريط وضواحيها التابعة لمركز فوه، ما دفع الأهالي للاستغاثة بمسئولي الكهرباء دون جدوي، بالاضافة إلي قيام بعض أهالي القري بفصل أسلاك الكهرباء المارة علي منازلهم خوفاً من تعرضهم لمكروه من الكهرباء بسبب الرياح الشديدة والأمطار. كما استمر توقف حركة الصيد ببحيرة البرلس، والملاحة بميناء البرلس، بالاضافة إلي استمرار توقف الحركة التجارية بسبب سوء الأحوال الجوية. تم إغلاق 5 موانئ في البحر الأحمر أمام حركة الملاحة البحرية نتيجة سوء الأحوال الجوية وقوة الرياح وارتفاع الأمواج, وشملت موانئ شرم الشيخ بجنوب سيناء, وبورتوفيق والأدبية والزيتيات والسخنة بالسويس, وأعلنت الهيئة إعادة افتتاح الموانئ الخمسة أمام حركة الملاحة البحرية فور تحسن الاحوال الجوية. وفي الدقهلية، تحولت شوارع مدينة المنصورة عاصمة الجمال، إلى برك من المياه ومستنقعات الوحل خصوصاً أمام كاتدرائية العذراء مريم والملاك ميخائيل والتي تتركز فيها مراسم الاستقبال لكافة القوي الشعبية والسياسية بالمحافظة والتي تأتي للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، حيث امتلأت الشوارع المؤدية لمدخل الكنيسة ببرك المياه دون تحرك من المسئولين. وتعرضت محافظة دمياط لطقس سيئ وعاصفة ترابية ورملية كثيفة تسببت في حجب الرؤية لأقل من مترين في مختلف مدن المحافظة وخاصة مدينة رأس البر ودمياط الجديدة ومدينة فارسكور. وتسببت العاصفة في إعاقة حركة السير على الطرق السريعة خاصة الطريق الدولي المؤدي إلي مدينة دمياط الجديدة ومدينة جمصة بالدقهلية وتم إغلاق بوغاز عزبة البرج. من جانبه، أعلن الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد القصوى على مستوى جميع إدارات الري والصرف التابعة للوزارة في كافة المحافظات تحسباً لسقوط أمطار أو سيول قرر إلغاء الإجازة الرسمية لمهندسي الوزارة خاصة في المحافظات المعنية بالوجهين القبلي والبحري. وأكد «مغازي» أنه تم تعديل جدول توزيع المياه وتخفيض المنصرف من السد العالي بما يتلاءم مع الأمطار المتوقع سقوطها، وبما يسمح لنهر النيل وفروعه والمجاري المائية باستقبال التصرفات المائية الناجمة عن الأمطار أو السيول. أنقذ القدر المصلين بمسجد «ابن خلدون» الأثرى بمنطقة بحري المواجهة لميناء الإسكندرية، حيث انهار جزء من إحدي المئذنتين على نهر الطريق، نتيجة الثلوج والأمطار الرعدية العزيرة والرياح الشديدة «لنوة رأس السنة» التى ضربت سواحل المدينة يوم أمس، أسفر الحادث عن تحطم سيارتين سقطت فوقهما الحجارة الضخمة دون إصابات بشرية. أسرعت لمكان الحادث قوات الإنقاذ وأخطرت مديرية الأوقاف المشرفة على المسجد. وكانت موجة من الصقيع مصاحبة لتساقط الثلوج والأمطار الغزيرة والرياح العاتية قد ضربت الاسكندرية وتسببت في سقوط أعمدة الإنارة واقتلاع الأشجار وسقوط اللوحات الإعلانية الضخمة من فوق أسطح العقارات المواجهة لكورنيش البحر، كما خرجت أمواج البحر الى الشوارع الموازية لكورنيش البحر وغرق الساحة المواجهة لقلعة قايتباى الاثرية التاريخية لليوم الثانى على التوالى، وأسرعت لأماكن الأحداث سيارات الشفط التابعة لشركة الصرف الصحى فى محاولة لكسح المياه والثلوج بالشوارع والميادين وطريق الكورنيش، كما اغلقت المحلات التجارية ابوابها بعد أن اختفى المارة من الشوارع، واكتفت الكنائس بالاحتفال بأعياد الميلاد بداخلها. الثلوج فى دمياط عطلت حركة الصيادين