أصدرت المؤسسة الأمريكية "آى ميديا اثيكس"، والمعنية بمراقبة الصحف الغربية والتزامها بقواعد المهنية، تقريراً تضمن إدانة ما نسبته جريدة "الجارديان" البريطانية من تصريحات محرفة لزوجة الممثل العالمي جورج كلوني أمل علم الدين، بأن السلطات المصرية حذرتها من التعرض للاعتقال عند وصولها إلى الأراضى المصرية، وذلك على خلفية تقرير حول حقوق الإنسان أعدته منظمة تتبع لها أمل وتعمل تلك المنظمة فى مصر. وجاءت المفاجأة عندما أعلنت كلوني في وقت لاحق أن ما نشر غير صحيح، وأن السلطات المصرية لم تقم في أي وقت بتحذيرها أو تهديدها. أضافت المؤسسة في تقريرها إلى الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها "الجارديان" ومراسلها الشاب في مصر باتريك كينجسلى؛ حيث عددت الأخطاء التي وقعت فيها الصحيفة العريقة، موضحة أن الخطأ المهني الكبير يتعلق بالتثبت من الأخبار ومصداقيتها، فالمراسل لم يحاول بأي شكل من الأشكال الاتصال بالسلطات المصرية التى جرى على لسانها الكلام لمعرفة موقف الحكومة المصرية من تلك الافتراءات، وبالتالى فقد اعتمد الرواية من جانب واحد وأضر ضرراً شديداً بصورة مصر خاصة وأن جريدته تُقرأ على نطاق واسع فى أرجاء العالم. الخطأ الثانى الذى رصدته المؤسسة الأمريكية هو أن خبراء وأصدقاء علم الدين نصحوها بعدم التوجه لمصر خشية مضايقتها على خلفية التقرير الحقوقى الذى أعدته، إذن هى فقط تقديرات لمقربين من علم الدين دون أن يكون للحكومة المصرية أى دخل بمسألة التحذيرات تلك. الخطأ الثالث يتعلق بالتوقيت الخاص بنصائح الأصدقاء لعلم الدين، حيث نشرت الجارديان أن التحذيرات هى تحذيرات حديثة ومتعلقة بقضية صحفيى الجزيرة، وأشارت المؤسسة الأمريكية انها اكتشفت أن تلك النصائح كانت فى فبراير من العام الماضى أى كانت قبل انتخاب الرئيس السيسى وتشكيل الحكومة المصرية الحالية بأربعة أشهر كاملة، كما يعنى ذلك أنها لم يكن لها علاقة بموضوع صحفيى الجزيرة الذين يحاكمون فى مصر. وشددت مؤسسة آى ميديا اثيكس الأمريكية على أن مهنية الإعلام وحياديته ومصداقيته هى معايير اعلامية دولية وضرورية لعدم الاضرار بأى طرف كان ويتعين الالتزام بها لعدم الوقوع فى اخطاء تسئ لأشخاص أو دول، خاصة من قبل المؤسسات الكبرى التى يفترض الحرص على مصداقيتها من خلال التثبت من الأخبار من مصادرها الرسمية وعبر تعيين مراسلين يتمتعون بالمصداقية والحرفية والحيادية.