تبدأ فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال أيام، وكعادة كل عام تحدث بعض الأخطاء التنظيمية التي يعاني منها الناشرين داخل المعرض، وهو الأمر الذي بحثنا كيفية تلافيه وطرق علاجه في حوارنا التالي مع "عادل المصري" نائب اتحاد الناشرين المصريين. - بداية.. حدثنا عن معرض الكتاب القادم بشكل عام؟ • معرض الكتاب القادم حالياً تجري التجهيزات له, والاتحاد ممثل في لجان تنفيذ المعرض تحت إشراف "شريف بكر"، الذي يمثلنا في اللجنة الثقافية واللجنة التنفيذية التي أشرف عليها من ناحية النشاط الثقافي. - وماهى الصعوبات التي تواجه المعرض ؟ • حتى الآن لا توجد لدينا أرض معارض مجهزة، ففي 2012 كانت هناك أرض معارض تقام عليها المؤتمرات، وتم إزالتها لإقامة أرض جديدة، لكن لم تقام بعد، وأصبحت صحراء، ولذلك بدأنا إنشاء الخيم الخاصة بالمعرض. - وما هو الدور الذي تحلم أن تقدمه الدولة لإحداث نهضة ثقافية؟ • الدولة مسؤولة عن تقديم هذه النهضة، وللأسف إلي الآن لم تدعم الدولة صناعة النشر، رغم أن دعم لا يجب أن يتم حصره في ميزانية، فلكى نقدم نهضة ثقافية لابد أن يكون هناك في كل حى مكتبة، وهذا دعم للناشر، وللأسف مكتبات وزارة التربية والتعليم يبلغ عددها 25 ألف مكتبة ولكنها لم تزود بكتب جديدة، وكذلك مكتبات مراكز الشباب، خاصة وأن وزارة التربية والتعليم الشباب والرياضة تحول بند المكتبات المالي للإنفاق علي بنود اخرى في خطتها. - وما الحلول التي تطرحها علي الدولة لتحقيق ذلك؟ • لابد من عمل منظومة عامة للمكتبات لأن ذلك سيؤدي لازدهار النشر، وعلى الدولة أن توفر الكتب والمكتبات العامة للقارئ. - وكيف ترى التعاون بين مصر والدول العربية في تطوير الثقافة؟ • الدول العربية نجحت مؤخراً في إقامة معارض بشكل احترافي، ورغم ذلك لم يجد الناشر في مصر الدعم الكافي من أجل التقدم لهذه المعارض، والعمل على نشر الثقافة في الدول العربية، رغم أن الثقافة من أهم القوى الناعمة في مصر، ولكن أولا علينا فتح أسواق داخلية لتحقيق عائد مادي واقتصادي، وإنشاء مكتبات عامة، ليحدث انتعاش ثقافي. - هل هناك روايات منعت داخل معرض الكتاب ؟ • لم يتم منع أي روايات داخل معرض الكتاب، لأن المعرض له قواعده التي يسير عليها الجميع ويلتزم بها، دون التقيد بانتماء الناشر الفكري، فكل من يملك شروط المعرض يقبل، والحالة الوحيدة التي يتم فيها رفض مشاركة إحدى دور النشر هي غلقها. - وهل ترى أن المنع حل لمواجهة أي فكر مخالف؟ • لا اعتقد ذلك على الإطلاق لأن الكتب متوفرةة على شبكة الإنترنت ويمكن أن يتم قرصنتها، وعلينا مواجهة الفكر بالفكر، فالأزهر مثلا يجب ان يهتم بالكتب التي تواجه الفكر المتطرف والخارج عن التقاليد المصرية، لأن فكرة المنع ليست مجدية. - وهل ترى أن معرض الكتاب كاف وحده للقيام بهذا الدور؟ • نحن بحاجة لتقديم معارض أخرى فالهيئة تحاول أن تقدم معارض في المحافظات، مثل معرض مكتبة الإسكندرية ، ويجب على المحافظين أن يسعوا لعمل معارض خاصة في كل محافظة. - وهل تتوقع إقبال الجمهور على معرض الكتاب هذا العام ؟ • الأمور تحسنت أمنيا في مصر بشكل كبير ففي معرضي 2011 و2012 للكتاب لم نصل إلى المعدلات المطلوبة، وكان معرض 2013 أفضل بكثير من سابقيه، وأعتقد أن المعرض القادم سيكون أكثر استقرار وأمان من السابق.