قال خفر السواحل اليوناني، الاثنين، إن اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا قتلا، وأصيب اثنين آخرين عندما قصفتها طائرة عسكرية مجهولة وهي راسية في ميناء درنة الليبي. وأضاف أن السفينة، المملوكة لشركة للشحن البحري مقرها أثينا، كانت تحمل 12600 طن من النفط الخام وعلى متنها طاقم مؤلف من 26 فرداً، منهم 21 فلبينياً و3 يونانيين واثنين من رومانيا. ولم يقدم خفر السواحل المزيد من التفاصيل، لكن الجهات المسئولة مازالت تجري عملية تقييم للأضرار. ونقلت وزارة التجارة البحرية عن بيان مديري السفينة الموجز بأنه وقع هجوم على السفينة "أرايفو" التي ترفع علم ليبيريا بينما كانت ترسو في المرفأ. يشار إلى أن مرفأ درنة يقع تحت سيطرة جماعة متشددة أعلنت تأييدها لتنظيم الدولة. يأتي ذلك فيما تصاعدت وتيرة العنف والمعارك في ليبيا، وامتدت من بنغازي شرقاً إلى مصراتة غرباً. قصف على مصراتة ومعارك في بنغازي وفي وقت سابق، أفادت مصادرنا في ليبيا بوقوع اشتباكات بين الجيش الليبي وتنظيم ما يعرف بأنصار الشريعة في حي الليثي بمدينة بنغازي، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد تمركز قوات كبيرة من الجيش الوطني على مشارف الحي، معززة بقوات الصاعقة بالإضافة إلى قوات من المشاة. وأعلن الجيش الليبي أيضاً عن تصديه لهجوم استهدف مطار الأبرق الحربي شرقي البلاد. وفي مصراتة، غربي البلاد، شن سلاح الجو الليبي غارات على أهداف تابعة لمليشيات مسلحة، استهدفت مواقع عسكرية لما تعرف بقوات بفجر ليبيا، وفقاً للمتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري. وأوضح المسماري أن الغارات شملت مواقع يستخدمها المسلحون لتخزين الأسلحة والعتاد، إضافة إلى استهداف خزانات لوقود طائرات، تستخدمها قوات فجر ليبيا، المصنفة إرهابية، لقصف منطقة الهلال النفطي. كذلك قال مسئولون إن قوات موالية للحكومة الليبية نفذت ضربات جوية الأحد لليوم الثاني على التوالي على أكبر مصنع للصلب في مصراتة. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب، محمد عبد الملك الفقيه، إن طائرات حربية قصفت محيط المصنع وسوراً قرب مركز تدريب تابع للشركة.