أعرب عبد الوهاب البدر مدير الصندوق الكويتي للتنمية عن يقينه بأن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير الكويت سيعود بالخير على البلدين على ضوء سياسة الصندوق الكويتي بتوجيه نصيب الأسد من استثماراته لصالح الدول العربية. وأكد أن مصر هي الأكثر استفادة من الصندوق وأقدم من حصل على دعمه، مشيرا إلى أن أول دعم قدمه الصندوق لمصر يرجع إلى 50 عاما عندما قام الصندوق بتقديم دعم لمصر لتطوير قناة السويس في 1964. وعن مشاركة الكويت في المؤتمر الاقتصادي مارس المقبل، ومطالب الكويت قبل هذا المؤتمر للمشاركة بشكل فاعل فيه، قال "البدر": إنني في انتظار دعوة رسمية من الحكومة المصرية للمشاركة في المؤتمر بالإضافة إلى قائمة بالمشروعات التي ستطرحها مصر على المستثمرين خلال المؤتمر. وأشار إلى أن مشروع تنمية قناة السويس سيكون في قلب اهتمام الصندوق، مشيرًا إلى أن قراره نابع من متابعته لحجم العمل الذي يتم إنجازه حاليا في ازدواج القناة. وأردف: "لم أصدق عيني عندما رأيت المصريين ينفذون بهذا القدر من الهمة والنشاط هذا العمل العملاق الجبار في هذا الوقت القصير". وأعرب عن اعتقاده، أن مشروع قناة السويس سيكون تربة خصبة لاستثمارات كبيرة قادمة، مشيرا إلى أن هذا المشروع العملاق يقدم فرصا ذهبية لجميع المستثمرين. وأعرب عن أمله في أن يكون النصيب الأكبر من هذه المشروعات للدول العربية والخليجية بوصفه مشروعا لا يستهدف فقط النهوض بالاقتصاد المصري، لكن يستهدف أيضا النهوض بالمستقبل الاقتصادي للعالم العربي . و قال أنه يؤمن تماما بأن مشروع قناة السويس الذي سيمر به بعد الازدواج نحو 80 في المائة من حجم التجارة العالمية يمكن أن يحول مصر إلى سنغافورة. وأكد أن الصندوق قدم مؤخرا دعما فنيا قدره مليون دينار لمشروع المثلث الذهبي بالبحر الأحمر وبوصفه أحد المشروعات القومية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي . وعن سؤال حول ما إذا كان الصندوق يستهدف تنفيذ مشروعات محددة في مصر قبل المؤتمر الاقتصادي قال إن صندوق التنمية الكويتي يقوم بتمويل المشروعات عن طريق وزارة التعاون الدولي التي تقوم بتحديد المشروعات وأماكن تنفيذها حيث يتم التمويل وفقا لحجم التنفيذ في المشروعات. ولفت إلى أن معظم المشروعات التي يتولى الصندوق تمويلها مشروعات تتعلق بالبنية التحتية والتي تمثل حجر الأساس لتنفيذ المشروعات الاقتصادية الأخرى . وأوضح أن الصندوق يولي اهتماما بتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة في مصر مؤكدا أن المشروعات متناهية الصغر ستحظى في المرحلة المقبلة باهتمام أكبر من جانب الصندوق بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي على أساس أنه يوفر فرص عمل لمجوعة من الأشخاص الأكثر احتياجا للتنمية . ولفت إلى أن مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية للمشروعات الصغيرة في مصر بدأت منذ عام 1991 بعد الغزو العراقي للكويت بمشروع أطلق عليه مشروع العائدون من الكويت والعراق. وأوضح أن الصندوق الاجتماعي المصري رأى النور من خلال هذا المشروع الكويتي . وفيما يتعلق بالمشاكل التي يقابلها بعض المستثمرين الكويتيين في مصر قال أن مصر لديها إمكانيات أكبر بكثير مما هو متوفر أو معروض أو متاح للاستثمار فيها نظرا للموارد الهائلة التي تتمتع بها مصر . و حول مدي شعوره بالطمأنينة لمناخ الاستثمار في مصر أكد أن زيارته الأخيرة لمصر خلال ديسمبر الماضي أزالت ما كان لديه من مخاوف تولدت لديه خلال أربع زيارات سابقة. وشدد في نهاية لقائه بالصحفيين والإعلاميين المرافقين للرئيس السيسي في الكويت على ضرورة صدور حزمة من القوانين التي تنظم مجال الاستثمار و تبسط إجراءات إنشاء المشروعات بما يمهد البيئة الاستثمارية في مصر في إشارة إلى إعتزام الرئيس السيسي إصدار قانون الاستثمار الموحد خلال الأسابيع القليلة القادمة .