شيخنا رزقكم الله الشهادة والحور العين في الجنة. أردت رضي الله عنكم أن أقوم بعملية استشهادية، وتقدمت إلى «الشيخ أبوالدماء القصاب». فقال لي إننا ابتكرنا طريقة جديدة وغير مسبوقة في العمليات الاستشهادية، وهو أن يُلاك في دبرك كبسولات التفجير، ولكي تتدرب على هذه الطريقة الجهادية لابد أن ترضى بأن يُلاط بك فترة كي يتسع دبرك، وتكون مؤخرتك قادرة على أن تتحمل عبوة التفجير, وسؤالي رحمك الله: هل يجوز أن أبيح دبري لأحد الإخوة المجاهدين إذا كانت النية صالحة، والهدف التدريب على الجهاد، ليقوم بتوسيع دبري؟.. فحمد الله الشيخ وأثنى عليه، وقال: الأصل أن اللواط محرم ولا يجوز. غير أن الجهاد أولى، فهو سنام الإسلام. وإذا كان سنام الإسلام لا يتحقق إلا باللواط، فلا بأس فيه، فالقاعدة الفقهية تقول: الضرورات تبيح المحظورات. وما لا يتحقق الواجب إلا به فهو واجب، وليس هناك أوجب من الجهاد. وعليك بعد أن يلاط بك أن تستغفر الله، وتكثر من الثناء عليه، وتأكد يا بني أن الله يبعث المجاهدين يوم القيامة حسب نياتهم، ونيتك إن شاء الله نصرة الإسلام. نسأل الله أن يجعلك ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه. وصلى الله على محمد. هذه فتوى العمليات الإرهابية أو كما يسمونها الاستشهادية، انظر كيف وصل مستوى الانحطاط الأخلاقى والفجر الإرهابي باسم الدين وفتاوى الإرهاب أو ما يسمونه جهاداً لا تحصى ولا تعد وكلها تجعل من الإسلام دين إرهاب وقتال غير المسلمين حتى يسلموا، وإذا رفضوا يقتلوا أو يدفعوا، وهكذا فإن الخطاب الدينى يحرض على الإرهاب والتخلف وهناك فتاوى حول نشر الإسلام بالقوة والسلاح والإرهاب وهذه فتوى الجهاد والقتال كما جاءت على لسان الكثير من المشايخ، تقول الفتوى: إذا كان للمسلمين قوة ويقدرون على الجهاد وعلى الغزو فى سبيل الله فهذا واجب، وعلى ولى الأمر أنه يكون جيوشاً للغزو ويقود الجيوش بنفسه أو يؤمر عليها كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ويقاتلون قتال طلب لنشر الإسلام والذين يكف عنهم هم الذين لا نستطيع قتالهم. وأفتى الكثير من المشايخ بتحريم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية. أما فتاوى الجنس والاستمتاع بالبنات الصغيرات واغتصاب النساء ومعاملتهن كالإماء والجوارى فحدث ولا حرج وكلها فتاوى تثير السخرية والعجب. شيخ مصري في أوروبا يفتي «بتحريم تداول المرأة للموز والخيار حتى لا تستثار جنسياً، واعتبر أنه يجعلها تطلق العنان لمخيلتها وهي تأكل الموز، وترغب بممارسة الجنس مع رجل»، معتبراً أن «المرأة في هذه الحالة قد تسترسل في تخيلاتها وتشعر بالنشوة». وحينما سأله أحد الشباب ساخراً: «كيف سيتسنى للمسلم مراقبة نسائه في السوق»، مشيراً إلى أنه «سيكون باستطاعتهن الاستمتاع بإمساك الموز والتلذذ بأكله كيفما شئن»، رد الشيخ قائلاً: «دي مش شغلتي.. دا بينهم وبين ربهم».. هذا ولم يتطرق الشيخ إلى الشعور الذي قد ينتاب الرجل حين يرى سيدة تلتهم موزة أمامه، وما هي الانطباعات التي قد تتبادر إلى ذهنه إذا ما وقع نظره على خيارة بين أسنان أخرى. أغرب الفتاوى ما ورد على لسان الداعية السلفي أبوإسحاق الحويني من خلال تشبيه وجه المرأة بفرجها بقوله: «وجه المرأة كفرجها». أيضاً من الفتاوى الجنسية القحة زواج المسلم بالطفلة التى لم تبلغ بعد باعتبار أنها قادرة على ممارسة الجنس والإمتاع حتى لو لم تكتمل أعضاؤها. وفي إنجلترا أيضاً قال إمام في مصلى قرب ساحة فيكتوريا بمدينة ليدز: إن معاشرة المرأة للمرأة ليست حراماً بدليل أن الله ذكر أفعال قوم لوط، ولم يذكر أفعال النساء مع بعضهن، وطالب بتطبيق القرآن بحذافيره، وهو ما أثار المسلمين. وفتوى أخرى أكثر شذوذاً عن تجرد الزوجين من ملابسهما أثناء الجماع بأن ذلك يبطل عقد الزواج وتشبه بالكفار. والآن بعد أن سردت لكم القليل جداً من شذوذ الخطاب الدينى وتحريضه على الإرهاب والفسق والتخلف، هل أنتم مع دعوة الرئيس السيسي بوجوب ثورة فى الخطاب الدينى وضرورة الارتقاء به بعيداً عن الارهاب ومعاداة البشر طالما ليسوا مسلمين وهل لنا الحق كمسلمين أن نقتل 6 مليارات بنى آدم، لأنهم ليسوا مسلمين أو أن نفرض عليهم فكرنا.. أنتظر رأيكم وسوف أواصل فضح الخطاب الدينى المتخلف لأن ما خفى كان أعظم فى الزوايا والمساجد والبرامج وعلى المقاهى والمصاطب وحتى فى العمل والجامعات والمدارس. فكرة للتأمل داعش والقاعدة والاخوان والجماعة وتفجير النفس واغتصاب الأطفال وجهاد النكاح أعظم منتجاتنا واختراعاتنا للبشرية.